عاجل: طبول الحرب تقرع.. “أردوغان” يهدد بعملية عسكرية “وشيكة” والجيش التركي يبدأ هجوماً عسكرياً ضخماً و”روسيا” تتوعد تركيا

“أردوغان” يهدد بعملية عسكرية “وشيكة”

الميدان اليمني – متابعة خاصة

رد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الأحد 23 فبراير 2020، على الدعوات التي أطلقتها المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” والرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” والرئيس التركي “رجب طيب أردوغان“، لإمكانية وقف إطلاق النار، وعقد قمة رباعية بمشاركة روسيا، حول الوضع في محافظة “إدلب” السورية.

وكان القادة قد أجروا اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي الجمعة 21 فبراير الجاري، لمناقشة الأوضاع في إدلب، وعرضوا عليه فكرة القمة، وطلبوا منه الضغط على قوات الأسد، للتراجع إلى ما خلف النقاط التركية الموجودة في إدلب، وإلزامها بالعمل وفق بنود اتفاق “سوتشي”، والذي ينص على إقامة “منطقة خفض التصعيد” ووقف إطلاق النار في المنطقة.

“أردوغان” يهدد بعملية عسكرية “وشيكة”

إلا أن بوتين رفض طلب القادة “أردوغان وماكرون وميركل”، بانسحاب قوات النظام، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية في إدلب بدعم روسي.

بل واستنكر العملية التركية المحتملة ضد قوات الأسد، عقب انتهاء مهلة الانسحاب المحددة بنهاية شهر فبراير الجاري، وطلب من أردوغان “احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية”، وفقاً لما نشرته صحيفة “يني شفق” التركية.

أما بخصوص عقد القمة الرباعية، فكان الرد إيجابياً، حيث أعلن المتحدث المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، اليوم  الأحد 23 شباط، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يدعم فكرة عقد القمة، وفق وكالة “إنترفاكس” الروسية.

ويعتبر هذا أول رد من روسيا على الدعوة التي خرجت عقب اتصالات جرت بين زعماء فرنسا وألمانيا وتركيا، لإيجاد حل للأزمة بين أنقرة موسكو المتعلقة بإدلب.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، عقد قمة رباعية حول إدلب، في 5 من آذار المقبل، تجمعه مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ونظيريه الروسي، فلاديمير بوتين، والفرنسي، إيمانويل ماكرون.

“أردوغان” يهدد بعملية عسكرية “وشيكة”

في سياق متصل، قال بيسكوف، إن أنقرة لم تف بالتزاماتها بشأن اتفاق “سوتشي” حول إدلب، مضيفًا أن من وصفهم بـ “الإرهابيين” في إدلب يحصلون على “معدات عسكرية خطيرة جدًا”.

ودعا إلى تجنب بناء سيناريوهات سلبية بخصوص تطور العلاقات الروسية- التركية، بسبب توتر الأوضاع في إدلب.

وأكد المتحدث باسم الكرملين أن العسكريين الروس والأتراك “على اتصال دائم”، مضيفًا أنه “إذا لزم الأمر، يناقش الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان هذا الموضوع”.

وكان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخرالدين ألطون، قال أمس، إن صبر تركيا نفذ إزاء ممارسات النظام السوري من قتل الأبرياء من شعبه، وزعزعة استقرار المنطقة.

وأضاف ألطون، أن أردوغان أعرب عن قلقه بخصوص الوضع في إدلب خلال مكالمة هاتفية جرت مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة الماضي، وفق وكالة “الأناضول” التركية.

ولفت إلى أن الدعم الروسي المقدم للنظام السوري أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المأساوي أصلًا في المنطقة، مشيرًا إلى أن أنقرة تواجه مليون لاجئ سوري على حدودها، وتهديدًا متزايدًا على أمنها.

وبيّن أن بلاده توصلت إلى اتفاق مع روسيا في “سوتشي”، وأنهم يعملون على تنفيذ بنود الاتفاق.

ويوم أمس، ناقش وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، مع نظيره التركي، خلوصي أكار، الوضع في منطقة “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أنه “تمت مناقشة قضايا استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب وتبادل الآراء حول الوضع في سوريا”.

ولم تثمر اللقاءات الروسية التركية حول الأوضاع الأخيرة في إدلب عن أي تطورات إيجابية، حتى الآن، باتجاه إيقاف الأعمال العسكرية.

“أردوغان” يهدد بعملية عسكرية “وشيكة”

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد الأربعاء بعملية “وشيكة” ضد القوات السورية في إدلب بشمال غرب سوريا ما استدعى ردا فوريا في من روسيا التي حذرت من أي هجوم ضد القوات السورية.

وأعلن أردوغان أن المحادثات مع موسكو في الأسبوعين الماضيين فشلت في التوصل “إلى النتيجة التي نريدها” وحذر من أن تركيا قد تشن عملية في سوريا ما لم تسحب دمشق قواتها قبل نهاية الشهر.

وقال أردوغان في خطاب بثه التلفزيون “بات شن عملية في إدلب وشيكاً … بدأنا العد العكسي، هذا آخر تحذيراتنا”.

وطالب القوات السورية بالتراجع إلى ما وراء المواقع العسكرية التركية في إدلب، والتي أقيمت بموجب اتفاق عام 2018 مع روسيا لصد أي هجوم تقوده دمشق.

وسارع الكرملين إلى الرد على تهديد إردوغان محذرا من أن أي عملية ضد القوات السورية ستكون “أسوأ سيناريو”.

ومع دفع تركيا بعدد كبير من التعزيزات إلى إدلب في الأسابيع الأخيرة، أكد وزير الدفاع خلوصي أكار أنه “من غير الوارد بالنسبة لنا أن ننسحب من مواقع المراقبة التابعة لنا”.

وأضاف للصحافيين في أنقرة “إذا تعرضت لهجوم من أي نوع سنرد بالمثل”.

يذكر أن أردوغان قد أمهل نظام اﻷسد حتى نهاية شهر فبراير الجاري، للانسحاب من جميع المناطق التي سيطر عليها مؤخراً والعودة إلى حدود اتفاق سوتشي، وإن لم يفعل ستضطر تركيا أن تجبره وداعميه على ذلك.

وجاء هذا التهديد بعد هجمات لقوات الأسد على نقاط مراقبة تركية ، والتي أسفرت عن تحييد 15 جندي تركي.

الجيش التركي يبدأ هجوماً عسكرياً ضخماً

وبدأ الجيش التركي مع “الجيش الوطني السوري” الخميس 20 فبراير الجاري، هجوماً عسكرياً ضخماً على قوات النظام، تمهيداً لبدء عملية إدلب المرتقبة منذ بداية فبراير الجاري.

وتمكّن من استعادة الأراضي التي سيطر النظام، والسيطرة على مواقع إستراتيجية في جنوب شرق إدلب، وإنشاء نقاط مراقبة جديدة فيها، كما استطاع الجيشان (التركي والوطني) التوغل في بلدات كانت قوات الأسد قد سيطرت عليها، وألحق خسائر كبيرة في العتاد والعناصر.

للمزيد من الأخبار إضغط (هــنــــــا)

لمتابعة صفحتنا على فيسبوك إضغط (هـــنــــــــا)