عيدروس الزبيدي يعلن التعبئة العامة للحرب على “الشرعية”.. ومخطط عسكري لطرد الشرعية من الجنوب ومحاصرة مأرب

عيدروس الزبيدي

الميدان اليمني – متابعة خاصة

أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، عيدروس الزبيدي، أمس السبت 18 مايو 2019، التعبئة العامة للحرب على الشرعية وتأسيس محاور قتالية وعملياتيه بهدف طرد قوات الشرعية المتواجدة في الجنوب.

جاء ذلك في كلمة له في اجتماع لقيادات عسكرية موالية له في العاصمة المؤقتة عدن، حيث أعلن التعبئة العسكرية العامة لتحرير وادي حضرموت من ما أسماه الإرهاب والاحتلال وكذلك باقي المناطق الأخرى في شبوة وأبين.

وقال هذه مناطق جنوبية يجب أن تكون محررة وآمنة وبعيدة من هذا الشر الذي يحاك لها والقائمين عليه.

كما أعلن عن تشكيل غرفة عمليات موحدة لكافة القطاعات العسكرية والأمنية وقوات المقاومة الجنوبية، لتوحيد العمل والقيادة لإدارة العمليات القتالية وحماية الأمن والاستقرار الداخلي، وتأسيس محاور قتالية وعملياتية، وتوحيد القيادة والسيطرة.

وقال الزبيدي كان التحرير الذي حققناه سوياً نتيجة أولية عادلة بالنسبة للوضع الذي كان قائماً، إلا أن النتيجة النهائية يجب أن تكون الاستقلال الكامل، ونجدد عهدنا اليوم إننا لن نميل قيد أنملة عن هذا الهدف، ولن نفرط في ثوابتنا الوطنية وإرادة شعبنا وإجماعه على نيل حريته واستعادة سيادته على كامل التراب الوطني.

ودعا الزبيدي المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إشراك المجلس الانتقالي بشكل عملي كطرف رئيسي في المفاوضات من خلال الاعتراف بوفد تفاوضي جنوبي.

يشار إلى أن المنطقة العسكرية الأولى في الجيش اليمني التابع للشرعية تسيطر على منطقة وادي حضرموت شرق اليمن، ويعد هذا الإعلان الذي أطلقه الزبيدي تصعيدا جديدا ضد الحكومة اليمنية الشرعية.

وكانت مصادر دبلوماسية يمنية رفيعة قد حذرت في وقت سابق من جولة عنف يتم تحضيرها في جنوب البلاد تستهدف وجود الشرعية في كافة أراضي الجنوب وذلك وفق تفاهمات ضمنيه بين المجلس الانتقالي وبين الحوثيين في صنعاء، على حد زعمها.

وبحسب المصادر التي تحدثت لصحيفة “أخبار اليوم” فأن التحذيرات قد شملت تمدد الوحدات المسلحة الخارجة عن سلطة الحكومة الشرعية تتجة نحو السيطرة على محافظات الجنوب وفقا لجغرافية اليمن قبل الوحدة، في ذات الوقت تتقدم قوات الحوثي للسيطرة على محافظات الشمال لتنفيذ مهمتها الراهنة وهي السيطرة على مناطق التماس مع محافظات الجنوب، مشيرة إلى أن ترتيبات هذه المعارك قد تم الأعداد لها منذ وقت مبكر من خلال إضعاف القوات التابعة للشرعية وعزلها عن اهتمام خارطة العمليات العسكرية للحكومة اليمنية والتحالف العربي.

وأشارت المصادر إلى أن هذا التوافق الضمني الذي انجلت معطياته للعيان، يأتي في إطار مخطط للمجلس الانتقالي لطرد حكومة الشرعية والسيطرة على مدينة عدن.

وتسبب الأحداث التي تشهدها هذه المحاور وفقا لمخطط الانتقالي حالة اضطراب واستنفار جنوبي بين الناس ليتمكن من خلال يافطة الدفاع عن الجنوب ان يأخذ المجلس الانتقالي تأييدا شعبيا جنوبيا ما لم يتم صناعة ذلك لتدخل القبضة العسكرية كمبرر يتم من خلالها الإطاحة بحكومة الشرعية في عدن .

وحذرت المصادر من تعرض الشرعية لضربة مزدوجة من الحوثيين ومن المجلس الانتقالي الجنوبي قبل أن تفرض سلطة الأمر الواقع لتلك القوات المصنعة وفقا لأجندات خارجية بدأت اواخر العام 2013 ليتحول اليمن لساحة صراع دولي بين قوى خارجية ولم تتوقف عند العام 2019 حد تعبيرهم.

ويبدو أن المخطط يتم بتفاهمات تبنتها الإمارات مع أطراف دولية لإدخال اليمن في واقع تمزق ودوامة مرعبة تبدأ بمتاهة تصنعها الأمارات لتنهيها ايران لصالحها.

وأضافت المصادر إنه بعد أن تم إضعاف جبهات التماس مع الجنوب فانه في المقابل تلقت قوات الانتقالي في الجنوب دعما بكل انواع الأسلحة حتى تمكنت من السيطرة على غالبية مناطق محافظة شبوة الجنوبية بمجرد وصول الحوثيين إلى ما بعد بلدتي قعطبة وكرش تمهيدا للانقلاب على حكومة الشرعية في عدن.

ولعل حدوث ذلك يجعل وجود الشرعية شكليا أمام المجتمع الدولي ودول التحالف العربي.

وتضمن المخطط محاصرة محافظتي مأرب والجوف من قبل الحوثيين من اتجاه نهم وصرواح والبيضاء ومن قبل المجلس الانتقالي من اتجاه شبوة وقطع تواصلهما مع سيئون.

وأتي ذلك وسط تحذيرات من أن نجاح هذا المخطط يدخل اليمن في دائرة حروب لعشرات السنين ودوامة أزمات يصعب احتوائه

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

لا تغادروا منازلكم.. الإنذار المبكر يحذر من استمرار تأثير المنخفض الجوي على عدد من المحافظات

دعا مركز الإنذار المبكر من الكوارث والمخاطر المناخية بمحافظة حضرموت، الجميع الى اخذ الحيطة والحذر، …