الكشف عن حجم ثروة “السلطان قابوس”
الميدان اليمني – متابعات
سيطر على مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان، تساؤلًا حول مصير ثورة السلطان الراحل قابوس بن سعيد، الذي يصنف على أنه أحد أغنى حكام العالم.
وقالت مصادر مطلعة: إن “ثروة السلطان الراحل ستقسم نصفين؛ حيث سيؤول نصفها لخزينة الدولة والنصف الآخر للورثة الشرعيين”؛ وفقًا لموقع “وطن العماني”.
الكشف عن حجم ثروة “السلطان قابوس”
وأشارت المصادر إلى أن ثروة “السلطان قابوس” كلها في السلطنة وليس لديه أي ممتلكات بالخارج سوى عدة منازل في أوروبا ومن ضمنها العاصمة الألمانية برلين.
وسبق أن وضع السلطان قابوس بن سعيد، في عام 2015 على قائمة أغنى الملوك والأمراء حول العالم بحسب تصنيف مجلة “فوربس” الاقتصادية الأمريكية.
وبحسب ما هو معلن حينها يملك سلطان عمان ثروة قدرتها “فوربس” بـ700 مليون دولار عام 2011، وهي ترجع لعائدات النفط والغاز في البلاد.
ويعد “السلطان قابوس” صاحب أطول فترة حكم بين الحكام العرب والثالث على مستوى العالم، حيث بلغت مدة حكمه خمسين عامًا.
أين ستذهب ثروة السلطان قابوس؟
وبالبحث عن مصير ثروة السلطان قابوس لم نجد أي معلومة موثقة أو تصريحات رسمية في هذا الشأن، إلا أن حسابات عُمانية بتويتر تحدثت عن مصير هذه الثروة.
وقالت بعض هذه الحسابات نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة إن ثروة السلطان الراحل ستقسم نصفين، حيث سيؤول نصفها لخزينة الدولة والنصف الآخر للورثة الشرعيين، ولم يتسن لنا التأكد من صحة هذه المعلومات المتداولة على مواقع التواصل.
نفس الحسابات أشارت إلى أن ثروة السلطان قابوس كلها في السلطنة وليس لديه أي ممتلكات بالخارج سوى عدة منازل في أوروبا ومن ضمنها العاصمة الألمانية برلين.
تاسع السلاطين العُمانيين
وقابوس بن سعيد كان تاسع السلاطين في سلطنة عمان وتولى مناصب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والخارجية والمالية وحاكم البنك المركزي بالإضافة لكونه القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة، هو الحاكم الثاني عشر من أسرة آل سعيد حيث كان يطلق على الحاكم لقب إمام قبل أن يصبح اللقب هو السلطان.
وتسلم السلطان قابوس مقاليد الحكم في سلطنة عمان في الثالث والعشرين من شهر تموز عام 1970.
نقل السلطان قابوس البلاد من الحكم القبلي إلى الحكم الديمقراطي وقام بإنشاء المجلس الاستشاري للدولة ثم استبدله بعد فترة بمجلس الشورى الذي يشمل أعضاء من جميع الأقاليم وتشرف عليه هيئة تنفيذية عليا تعرف باسم مجلس عمان.
إنجازات السلطان قابوس
بدأت سلطنة عمان في عهد السلطان قابوس بتصدير النفط والذي تم استكشاف كميات كبيرة منه منذ عام 1968ومع بداية حكمه بدأت سلطنة عمان تشهد نهضة اقتصادية شاملة وبدأ العمل على نظام الخطط الخمسية لتحقيق المشاريع التنموية في البلاد،
وفي عام 1975 قضى بشكل نهائي على ثورة ظفار التي بدأت في عهد أبيه واستمرت لغاية عشر سنوات.
بدأ السلطان قابوس حكمه بالتأسيس لنظام ديمقراطي من خلال هيئة إداري تشمل مجلس الوزراء والوزارات المختلفة وتعتبر وزارة الخارجية من أولى الوزارات التي أنشأها بعد تسلمه السلطة مباشرة في عام 1970مؤسساً بهذا لعلاقات وروابط مع الدول الأخرى
وبعد عام واحد من توليه الحكم انضمت سلطنة عمان إلى جامعة الدول العربية وأكد السلطان قابوس على أن سياسته الخارجية مبنية على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة
وقد قام السلطان قابوس ببناء علاقات ودية مع كافة دول العالم وسعى للوقوف بجانب القضايا العربية والإسلامية ودعمها وأكد على انتهاجه لسياسة الحياد الإيجابي وأرسل بعثات دبلوماسية من سلطنة عمان إلى غالبية دول العالم وفتح الباب لكافة البعثات الأجنبية حيث افتتحت السفارات والقنصليات والهيئات الدبلوماسية والإقليمية منذ بداية عهده.
نهضة غير مسبوقة
على الصعيد الداخلي شهدت سلطنة عمان في عهد السلطان قابوس تطوراً سريعاً في المجالات كافة حيث أنشأ المدارس في كافة أرجاء البلاد للذكور والإناث كما قام بإنشاء المشافي والمراكز الصحية ودعمها بكافة المستلزمات والكوادر الطبية ليؤمن بذلك احتياجات الشعب العماني الصحية في المدن والقرى والأرياف،
شهد قطاع البترول في عهده نهضة شاملة وانتشرت مصانع تكرير البترول وتحسن إنتاج البترول في عهده وأصبح من أهم عوائد البلد الاقتصادية إضافة لمصانع تعليب الأسماك وإنتاج التمور والعديد من المنتجات المساهمة في تحسين وتطوير البلد اقتصادياً
كما شهدت الزراعة في عهد السلطان قابوس تطوراً كبيراً وتم نقلها من الطرق البدائية القديمة إلى الطرق الحديثة المعتمدة على المعدات الآلية المتطورة وقدم الدعم الإنساني الكامل للمزارعين فأصبحت سلطنة عمان منتجة لكامل الغذاء الذي تحتاجه.
في عام 1981 انضمت عمان إلى مجلس التعاون الخليجي وبذلك حقق السلطان قابوس تعاون لبلاده مع كافة دول الخليج، حيث تعيش سلطنة عمان اليوم فترة من التطور والازدهار والأمان بفضل القيادة الرشيدة للسلطان قابوس.
وفاة السلطان قابوس
توفي السلطان قابوس في العاشر من يناير الجاري عام 2020 عن عمر 79 عاماً بعد صراع طويل مع مرض سرطان القولون منذ عام 2014.
وبعد إعلان نبأ وفاته بساعات أدى هيثم بن طارق آل سعيد اليمين الدستورية سلطاناً للبلاد وذلك وفقاً للوصية التي تركها الراحل السلطان قابوس.