أردوغان يوجه رسالة مفاجئة إلى السيسي
الميدان اليمني – متابعة خاصة
في رسالة “تطمينية” للنظام المصري ورئيسه عبد الفتاح السيسي، استبعد ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، أن تكون بلاده ستحارب مصر أو أي دولة أخرى، على وقع طبول الحرب التي تقرع في ليبيا بعد أن قررت إرسال قوات إلى هناك.
أردوغان يوجه رسالة مفاجئة إلى السيسي
ونشر أقطاي سلسلة تغريدات بالعربية تضمنت تطمينات لمصر دون أن تخلو من اتهامات ضمنية: “من قال إن تركيا تريد الحرب
ضد مصر أو ضد أي دولة.. تركيا تدافع عن الحكومة الشرعية في ليبيا بينما غيرها يدعم المتمردين والانقلابين.. لا تصدقوا إعلامكم فهو يكذب عليكم”.
وتابع: “تركيا لن تخوض حربا ضد أي شعب مسلم فكيف يقولون إننا سنحارب شعب مصر… تواجدنا في ليبيا تلبية لطلب
الحكومة الشرعية وليس لمواجهة أي جيوش أخرى عربية أو أجنبية .. نسعى لوقف الحرب وغيرنا يسعى إلى إشعالها”.
وكانت مصر وجهت قبل أيام تحذيرا لتركيا من مغبة أي تدخل عسكري تركي في ليبيا وتداعياته، مؤكدة أن مثل هذا التدخل
سيؤثر سلبا على استقرار منطقة البحر المتوسط، وأن تركيا ستتحمل مسؤولية ذلك كاملة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن الأحد، أن بلاده بدأت في توجيه جنود إلى ليبيا بشكل تدريجي، ضمن
اتفاقية موقعة مع حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
يذكر أن البرلمان التركي وافق على مذكرة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تجيز إرسال قوات عسكرية تركية لدعم حكومة طرابلس التي يترأسها فائز السراج.
ومن جانبه، صوت البرلمان الليبي بالإجماع، على قطع العلاقات مع تركيا، وقال الناطق الرسمي باسم المجلس المنعقد
شرقي البلاد، عبد الله بليحق، في بيان، “مجلس النواب يصوت بالإجماع على قطع العلاقات مع تركيا”.
وتشهد مصر حالة من الاحتقان والغليان على المستوى الرسمي بسبب التدخل التركي في ليبيا، وصل إلى شحن الأجواء
إعلاميًا وتهيئة الشعب إلى إمكانية اندلاع حرب مصرية – تركية على الأراضي الليبية.
وبحسب محللين، فإن “السيسي” سيورط الجيش المصري في مستنقع الحرب، رغم أن مصر تنازلت عن الغاز في المتوسط
لصالح إسرائيل واليونان؛ مؤكدين أن قائد الانقلاب المصري يهدف لوأد الثورة الليبية فقط.
وتدعم مصر والإمارات والسعودية والبحرين بقوة الجنرال الليبي الانقلابي خليفة حفتر، ضد الحكومة الشرعية، إلا أن التدخل التركي قلب الطاولة وخلط الأوراق.