الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
كارثة اقتصادية مدمرة في عدن
الميدان اليمني – متابعة خاصة
قال المحلل الاقتصادي ماجد الداعري أن خبر اقتحام ميناء الحاويات ونهب عدة حاويات أموال مطبوعة كانت هناك منذ حوالي عامين تابعة للبنك المركزي اليمني بعدن بالقوة العسكرية سعة أمرا كارثيا صادم.
ولفت إذا ماصحت التناولات الإعلامية الجارية بكثافة حوله، وطالما كانت قوة عسكرية تابعة للإنتقالي الجنوبي هي من تقف حقيقة خلفه مهما كانت المبررات او الدوافع لارتكابه لأنه يعكس تصرفا مليشياويا لا يمت للدولة المنشودة جنوبا.
كارثة اقتصادية مدمرة في عدن
وتابع قائلاً: يعني هذا وفاة اتفاق الرياض وخسارة الجنوب والإنتقالي لكل مكاسبه السياسية في الشراكة والسلطة من جهة أخرى.
وواصل قائلا بل انه قد يحول المجلس الانتقالي إلى جهة انقلابية تضطر التحالف الي معاقبتها وتأديبها بالقوة والتعامل معها كمليشيات متمردة.
وأشار الداعري إلى أن هذا مالايمكن لأي مواطن جنوبي وطني أصيل ان يقبل به في ظل التفاهات الإيجابية الجنوبية الجارية
مع قيادة التحالف العربي وتفهم الجميع جيدا لفساد وفشل حكومة الشرعية وتهربها من تنفيذ اتفاق الرياض.
واختتم مهما بلغ سوء واقع حال موظفي الدولة وجنودها المحرومين من مرتباتهم لعدة أشهر جنوبا لأكثر من سبب تختلقها
الحكومة وبفعل الارهاصات والاشكاليات القائمة أمام تنقيذ خطوات إتفاق الرياض المهدد جديا بالفشل، خاصة مع تعثر التفاهات التي كانت جارية بين الجانب السعودي والحوثيين لإيقاف الحرب والتوصيل لحل سياسي شامل وبدء مرحلة جديدة تستوعب كل فرقاء الساحة اليمنية.
وقالت وسائل إعلام محلية، في وقت سابق اليوم الخميس، إن “قوة أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي نهبت في ساعة
متأخرة من مساء الأربعاء، 4 حاويات تحوي 18 مليار ريال يمني تابعة للبنك المركزي اليمني”.
كارثة اقتصادية مدمرة في عدن
وأضافت: “أخرجت القوة الأمنية الحاويات من الميناء إلى أحد معسكرات الانتقالي”.
وأشارت إلى “تعرض مسؤولين في الميناء وعدد من العمال إلى إطلاق نار كثيف أثناء محاولتهم منع نهب الحاويات”.
وبحسب المصادر، “نفذ العمال عقب نهب الأموال إضرابا شاملا عن العمل، وأوقفوا كافة أنشطة الميناء الملاحية”.
