الكشف عن وصية السلطان قابوس السرية
الميدان اليمني – متابعة خاصة
ذكرت وسائل إعلام عالمية، نقلاً عن مصادر مقربة من سلطان سلطنة عُمان، قابوس بن سعيد، أنه قد أعد وصية سرية لا تفتح إلا في حالة موته.
وأوضحت وسائل الإعلام، أن توقعاتها تلك راجعة إلى التدهور الزائد في صحة السلطان “قابوس”، وسط تكهنات بأن تتضمن
الوصية تحديدًا لمن سيخلفه في الحكم “ولاية العهد”، بحسب صحيفة “المونيتور”.
وأشارت إلى أن تلك الوصية حتى وإن حددت من سيخلف السلطان “قابوس” في الحكم، إلا أن من غير الواضح ما إذا كان ذلك
كافيًا لتمر عملية ولاية العهد دون تعقيدات.
الكشف عن وصية السلطان قابوس السرية
ورأى جورجيو كافيرو، مدير معهد دراسات دول الخليج أن “وجود كل السلطات في يد (قابوس) يؤدي إلى تكهنات بشأن عدم
وجود شخص قوي ثانٍ يعتمد على شرعية مشابهة لشرعية السلطان”. ويعني ذلك أن من الصعب على أي شخص الحكم تحت الظل القوي للسلطان “قابوس”.
وأكمل قائلًا: “رسميًّا، يعتبر مرض السلطان قابوس بن سعيد، موضوعًا سريًّا ويقال أنه مريض بالسرطان. وحسب الدستور، يجب على الأسرة الحاكمة أن تتفق على خَلَفٍ خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام من يوم الوفاة”.
كما ذكرت صحيفة “لوفيغارو”أن السلطان (قابوس) وضع رسالة داخل خزانة، بقصره الملون الذي يشبه معبدًا يابانيًّا، تحتوي
على اسم خليفته؛ ولا أحد غيره يعرف من سيكون سعيد الحظ الذي تم اختياره ليكون حاكم البلاد القادم.
كما أكدت الصحيفة أنّ السلطان “قابوس” وضع رسالة ثانية في خزانة أخرى بقصره بصلالة في منطقة ظفار، مسقط رأس والدته.
ويرجح الدبلوماسيون الغربيون في مسقط، احتواء الرسالتين على نفس الاسم الذي اختاره السلطان قابوس لخلافته.
ولفتت الصحيفة إلى أنه يتم حاليًّا تداول ثلاثة أو أربعة أسماء مرشحين لخلافة السلطان “قابوس”، وهم ( ابن عم السلطان
قابوس، أسعد بن طارق ، الذي تمت ترقيته لمنصب نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الشؤون الدولية – ثم أخوة الرئيس غير الشقيقين هيثم وشهاب – وأيضًا الشاب تيمور نجل أسعد بن طارق).
الكشف عن وصية السلطان قابوس السرية
وكان الإعلامي والباحث الإسرائيلي المثير للجدل إيدي كوهين، زعم الأربعاء الماضي، وفاة سلطان عُمان قابوس بن سعيد تزامنًا مع أنباء مرضه وعودته من رحلة علاجية في بلجيكا.
وكتب “كوهين” في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”:”رحمك الله يا سُلطان عُمان يا ربان الخليج قابوس بن سعيد آل سعيد
إلى جنات الخلد آمين”، مضيفًا “نتمنى انتقال سلس للسلطة في السلطنة إلى السُلطان أحمد آل سعيد”.
وأثار ذلك غضبًا واسعًا على موقع تويتر في سلطنة عمان ودشنَّ مغردون عمانيون، وسمًا بعنوان “السلطان قابوس بخير” للرد
على الأنباء التي أوردها “كوهين” بشأن وفاة السلطان قابوس.
وعاد السلطان قابوس، الجمعة، 13 ديسمبر/كانون الأول 2019، إلى مسقط بعد رحلة علاجية غامضة قام بها إلى بلجيكا.
وذكرت صحيفة “De Morgen” البلجيكية، حينها أن مرافقي سلطان سلطنة عمان، السلطان قابوس، قرروا العودة من بلجيكا إلى بلادهم، بعد تقارير بعدم استجابة السلطان للعلاج.
وصية السلطان قابوس
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية أيضا قد نشرت تقريرا، الأحد الماضي، قالت فيه إن هناك “مناقشات جارية في البلاد
السلطاني العماني حول خليفة محتمل للسلطان قابوس الذي حكم البلاد على لنحو 50 عاما، بعد تردي وضعه الصحي”.
ومن الجدير بالذكر أن السلطان قابوس، وصل إلى الحكم في عام 1970، عندما دعم البريطانيون انقلابًا ضد والده السلطان سعيد بن تيمور، الذي كان مصابًا بالارتياب المرضي.
ومنذ تولي السلطان قابوس السلطة في عام 1970، أعلن الخطوط الرئيسة لسياسته الخارجية وذكر أنها مبنية على حسن
الجوار مع كافة الدول العربية، وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية، وتدعيم علاقات عمان معهم جميعًا، وإقامة علاقات ودية
مع سائر دول العالم، والوقوف مع القضايا العربية والإسلامية ومناصرتها فى كل المجالات، وأوضح أنه يؤمن بالحياد الإيجابي ويناصره تمامًا.