بالتزامن مع تدهور صحة السلطان قابوس واختيار الخليفة.. وزير الخارجية الإيراني في زيارة مفاجئة وعاجلة لسلطنة عمان.. ماذا يحدث؟

تدهور صحة السلطان قابوس واختيار الخليفة

الميدان اليمني – متابعات

وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى سلطنة عمان، الاثنين، في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها سابقا.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن زيارة ظريف إلى سلطنة عمان تأتي في إطار مواصلة المباحثات بين البلدين.

هذه الزيارة، لم تكشف عنها وزارة الخارجية سابقاً، لكنها أوضحت في تعليقٍ نقلته وسائل الإعلام: ” أن الزيارة تأتي، بعد زيارة
قام بها نظيره العماني يوسف بن علوي، مطلع ديسمبر الجاري إلى طهران، ودعا إلى عقد مؤتمر بين دول منطقة الخليج بمشاركة إيران لحل الخلافات القائمة”.

تدهور صحة السلطان قابوس واختيار الخليفة

وتأتي زيارة ظريف لسلطنة عمان بعد ان كشفت مصادر إعلامية بريطانية عن إجراءات تأمين انتقال السلطة، عقب أنباء عن
تراجع صحة السلطان قابوس، ما يشير إلى استعداد مسقط لإعلان خبر هام.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية فإن محرر الشؤون الديبلوماسية باتريك وينتور نشر تقريرا تناول فيه الترتيبات الواضحة
التي تجري في سلطنة عمان لتحديد حاكم جديد للسلطنة بعد السلطان قابوس، الذي يعاني من تدهور في حالته الصحية.

وأضاف أنه حكم قابوس البلاد لنحو 50 عاما، لكن مرضه العضال أدى إلى تأخر حالته الصحية بشكل حاد في الفترة الأخيرة،
وهو ما أدى إلى النقاشات الواضحة لتحديد خليفة له في حكم البلاد.

كما أشار إلى أن قابوس عاد منذ أسبوع من بلجيكا حيث كان يتلقى العلاج من إصابته المتكررة بسرطان القولون الذي كان يعاني منه لسنوات.

وشرع السلطان قابوس في حكم سلطنة عمان -التي كانت محمية بريطانية سابقة تقع في جنوب شبه الجزيرة العربية-،
عام 1970، وخاض رحلات علاجية في الخارج مرتين على الأقل منذ عام 2014.

السلطان ليس لديه أطفال، ولم يعيّن خليفة له علانيةً، لكنه سجل سراً اختياره في مظروف مختوم موجه إلى مجلس العائلة
المالكة، فقد حكمت أسرة آل سعيد سلطنة عمان منذ منتصف القرن الـ18.

وحافظت سلطنة عمان في عهد قابوس، الذي تلقى تعليمه في بريطانيا، على دورٍ محايد إلى حد كبير، وعملت وسيطاً في
المنطقة، لا سيما بين إيران والولايات المتحدة، فيما يتعلق بالصفقة النووية التي جرت مفاوضات طويلة بشأنها وجرى توقيعها في نهاية المطاف في عام 2015.

تدهور صحة السلطان قابوس واختيار الخليفة

كما كانت السلطنة أيضاً الموقع الذي جرت فيه المحادثات بين السعودية والحوثيين في اليمن.

وقد فتحت سياسة عمان «الصديقة للجميع والتي لا تعادي أحداً» الطريق للبلاد أمام التطور اقتصادياً، ولم تنحز البلاد إلى أي
جانب من جانبي النزاع المستمر منذ عامين داخل مجلس التعاون الخليجي بين الإمارات والبحرين والسعودية من جهة، وقطر من جهة أخرى.

وتصدرت خلال ساعات قليلة أمس حملة كبيرة وصفت بأنها ملحمة شعبية في سلطنة عمان توحدت فيها القلوب للدعاء للسلطان قابوس، موقع التواصل تويتر واحتل وسم ” #قابوس_قلوبنا_معك ” صدارة التريند العماني بتويتر.

للمزيد من الأخبار إضغط (هــنــــــا)

لمتابعة صفحتنا على تويتر إضغط (هـــنــــــــا)

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

رؤساء بنوك الكريمي والتضامن والتجاري وغيرها يكشفون حقيقة صادمة بشأن نقل البنوك لمقراتها الى عدن

رؤساء بنوك الكريمي والتضامن والتجاري وغيرها يكشفون حقيقة صادمة بشأن نقل البنوك لمقراتها الى عدن …