أردوغان يكشف سبب فشل المحاولة الانقلابية
الميدان اليمني – وكالات
أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تصريحات جديدة بشأن المحاولة الانقلابية الفاشلة ضده في يوليو 2016، مشددا على أن بلاده واجهت محاولة الانقلاب الفاشلة وتصدت للتهديدات الخارجية على نحو مغاير لما حدث في بلدان كما سوريا ومصر وليبيا.
تصريحات أردوغان جاءت خلال كلمته أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الثلاثاء، ووجه الرئيس التركي انتقادات إلى دول غربية رأى أنها تقاعست عن دعم تركيا في مكافحة الإرهاب، الذي تقوم به حركة الداعية فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني، المُصنف كـ”جماعة إرهابية” من قبل أنقرة.
لمتابعة صفحتنا على تويتر إضغط (هـــنــــــــا)
وأضاف أردوغان: “بعض الدول الأوروبية تكيل بميكالين، في ليلة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز اعتقدوا أن تركيا ستُهدم من قبل هذا التنظيم، وكانوا ينتظرون أن تركيا ستسلم أمام هذه المحاولة ولن تحمي نفسها، لكن تركيا لم تكن دولة كسوريا أو مصر أو ليبيا ولم تُهزم كما حدث في هذه الدول عبر تهديدات خارجية”.
ووصف الرئيس التركي، غولن، الذي يتهمه أردوغان بأنه وراء محاولة الانقلاب، بأنه بمثابة “مشروع في أيدي الولايات المتحدة الأمريكية، فهو يعيش هناك، نحن نطالب بإعادة هذا الإرهابي لنا، وهي لن تعيده”.
وذكر الرئيس التركي أن “زعيم داعش الإرهابي انتحر، لكن لماذا لم تقم هذه الدول بدعم تركيا في مواجهة الإرهاب فإذا كان هذا الإرهابي مُهمًا للولايات المتحدة بحيث تسعى للقضاء عليه، فكذلك فتح الله غولن الذي قتل 250 مواطنا تركيًا”.
وقال أردوغان إن “الآذان التي لا تُصغي عليها أن تصغي والأعين التي لا ترى عليها أن ترى، والقلوب المتحجرة عليها أن تفهم جيدًا أن تركيًا ستبقى في الأراضي العراقية والسورية إلى أن يتم تحرير هذه الأراضي من التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار تركيا”.
وأكد الرئيس التركي أنه على الرغم من أن “هناك عقوبات اقتصادية على تركيا، لكنها لن تستسلم.. سنستمر في هذا الكفاح حتى القضاء على آخر إرهابي يهدد أراضينا”.
وشدد على أن “تركيا مستمرة في العملية (نبع السلام) إلى أن يتم إنشاء المدن الجديدة، وأن تقوم بإنشاء البنى التحتية لتأمين عودة اللاجئين إلى أراضيهم”، لافتا أن هناك اتفاقيات مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في هذا الشأن، وطالب بوفاء الدولتين بتعهداتها “وعليها أن تقوم بإفراغ هذه المناطق من الإرهابيين”.
كانت تركيا أطلقت عملية “نبع السلام” في 9 أكتوبر/تشرين الأول لإزاحة فصائل كردية في شمال شرق سوريا من مناطق نفوذها، بدعوى إقامة منطقة آمنة للاجئين العائدين من تركيا إلى سوريا. فيما شهدت التطورات تبدلا في التفاهمات العسكرية، خاصة منذ انسحاب القوات الأمريكية من أماكن الأكراد، ما دفع الفصائل إلى الاتفاق مع النظام السوري على نشر قواته في مدن كردية حدودية.