الميدان اليمني_متابعات
يستمر الفنان والمقاول المصري محمد علي الذي اشتهر بتسريباته عن فضائح السيسي المالية وأسرته واستنزافهم لخزينة الدولة، في تفجير المفاجآت بحواراته الصحفية التي يكشف فيها أسرارا جديدة عن خبايا الجيش والمؤسسة العسكرية.
وفي حوار جديد مع صحيفة “لافون جارديا” الأسبانية ، وضعت له عنوانا مثيرا يقول : محمد علي يسقط السيسي من برشلونه ، قال علي : أعدكم أنه في العام 2020 ، فإن السيسي لن يكون رئيسا لمصر ، ووجه خطابه للشعب المصري قائلا : صوتكم وصل للعالم الخارجي ، وهذا ما كان يخافه السيسي ، وهناك كثيرون في الخارج يريدون مساعدة الشعب المصري ، وهذا ما يخشاه السيسي ولكنه لا يستطيع أن يمنعه.
وقال علي للصحفية الإسبانية “جيما سورا” التي أجرت معه الحوار أمس أن الجيش المصري مدين له بمبلغ وقدره 12 ونصف مليون يورور، مضيفا : الجيش يمسك دائما أموالا مستحقة لك ولا يدفعها إلا في العقد التالي، ليضمن أنك سوف تستمر في العمل معه ولن تتمرد عليه للحصول على حقوقك، وعلى الرغم من اعترافه بأن ثروته التي حققها كانت من عمله مع الجيش وفي بيئة فساد ، إلا أنه يرى أنه شخصيا لم يتورط في فساد وليس مدينا للمصريين في هذا المجال بأي شيء.
مضيفا : أنا لم أخترع القوانين والقواعد ، فلا توجد طريقة أخرى لممارسة الأعمال التجارية ، وقال بصوت عال : لقد ضحيت بأموالي من أجل الكشف عن الفساد ، وكان بإمكاني أن أستمر في العمل معهم لمدة أربعين عاما أخرى.
واعترف رجل الأعمال بأن رد فعل الجماهير المصرية مع خطابه المعارض فاجأه ، ومنحه القوة على مواصلة كشف الفساد ، مفسرا سبب نجاحه في الوصول إلى قلوب الناس أنهم كانوا يرونه واحدا منهم لا يختلف عن ملايين الشباب المصريين.
وعندما سألته الصحفية عن المستندات التي تثبت اتهاماته، قال أن الجيش دائما يحتفظ بالعقود والمستندات والوثائق ولا يطلع أحدا عليها، أما الوثائق القليلة التي تركها في مصر فقد تم الاستيلاء عليها بعد مداهمة السلطات الأمنية لمقرات شركاته ، غير أنه أضاف : بأن ما قاله للمصريين لا يحتاج إلى وثائق ، فهي منشآت قائمة ويمكن للجميع رؤيتها ، وقد صورها بعض النشطاء ونشروها.
وأضاف “علي” أنه حصل على هدية غير متوقعة من السيسي، عندما أنشأ مؤتمرا للشباب واعترف فيه ببناء القصور التي تحدث عنها رجل الأعمال، وزعم أنها من أجل مصر وهو ما لم يقنع أحدا.
محمد علي أبدى تأثره بالاعتقالات التي تمت بعد دعوته للاحتجاج، وقال أنه يشعر بالمسئولية تجاه أكثر من أربعة آلاف معتقل وربما الرقم أكبر من ذلك في القمع الذي أعقب الاحتجاجات التي خرجت بعد نشره مقاطع فيديو فساد السيسي وأسرته.
وأشار إلى أن النظام وصل إلى درجة من الرعب من فيديوهاته لدرجة أنه قرر سجن كل من يتداولها.