الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
#الميدان_اليمني – خاص
كشف رئيس الحكومة اليمنية السابق، أحمد عبيد بن دغر، السبت 27 أبريل/نيسان، عن أسباب تقدم مليشيا الحوثي باتجاه الجنوب، وانكسار قوات الجيش الوطني.
أرجع رئيس الحكومة اليمنية السابق، أحمد عبيد بن دغر ما حدث في جبهات الضالع والبيضاء من انتكاسات، إلى افتقار الشرعية للاستراتيجية، متوقعا سقوط مواقع أخرى.
وقال بن دغر في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن “ما حدث في البيضاء والضالع من انتكاسات يرجع إلى غياب إستراتيجية تحرير متوافق عليها، وعلى أهدافها، وعلى ما بعدها، تزامن مع إدمان في التكتيك مخالف لقواعد الاشتباك والحرب في المعارك المصيرية”.
وتابع: “الانتظار الطويل على خطوط التماس، دون الإقدام على مهاجمة العدو مع وجود القدرة عدداً وعتاداً، مضاره بدت الآن واضحة”.
وأشار بن دغر إلى أن “الإسراف في التكتيك يفقدنا القدرة على تحقيق الأهداف، لقد بالغنا في تضخيم ما هو مختلف عليه فيما بيننا، وها نحن بسبب غلونا في تأصيل الأدنى مكانة ومنزلة في هذه المواجهة التاريخية نقترب من واقع تتحدد بعض ملامحه خلافاً لإرادتنا المشتركة”.
وأردف “حتى نتجنب المزيد من الخسائر في معركتنا المصيرية مع الحوثيين وإيران، ينبغي عدم الاستخفاف بما حدث ويحدث في الضالع والبيضاء، ولكن دون تهويل يربك خططنا، فالتحولات في سير المعارك العسكرية تصنع تحولات أخرى في فضاء السياسة”.
وحققت ميليشيا الحوثي، خلال الأيام الأخيرة تقدماً لافتاً وخروقات كبيرة في جبهات الضالع والبيضاء، باتجاه محافظات الجنوب، في ظل التصعيد الدائر منذ أسابيع.
وفي محافظة الضالع جنوبي البلاد، أفادت مصادر محلية بأن الحوثيين حققوا في الـ48 ساعة الأخيرة، تقدماً في جبهات المواجهات مع الشرعية، بعد شنّ مسلحي الجماعة هجوماً للتقدم في مديرية الأزارق بالمحافظة.
ووفقاً للمصادر، فقد سقطت مواقع تابعة لـ”اللواء 33 مدرع” التابع للشرعية، بأيدي الحوثيين الذين سيطروا على نقطة الأزارق، بعد مواجهات عنيفة وسط معلومات عن سقوط قتلى من الطرفين.
وتشهد أطراف الضالع، مواجهات متصاعدة منذ أسابيع، بعدما كانت جبهة اشتباكات متقطعة محدودة في الغالب، ودفع الحوثيون بمزيد من التعزيزات ما مكّنهم من تحقيق تقدمٍ بأكثر من موقع منذ أسبوعين.
