الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
مقالات مشابهة
الميدان اليمني – وكالات
كشف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مصير قتلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي والتي وصفها بالجريمة “الشنعاء”.
وقال محمد بن سلمان لبرنامج “60 دقيقة” المذاع عبر قناة “سي بي إس” الأمريكية مساء الأحد: إن اغتيال خاشجقي كان “جريمة شنعاء” و”خطأ” ويجب أن أتخذ كل الإجراءات لتجنب مثل هذا الشيء في المستقبل”، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس”.
وردًا على سؤال عما إذا كان قد أمر بقتل خاشقجي، قال محمد بن سلمان: “بالتأكيد لا لكن أتحمل مسؤوليتها بالكامل كقائد في المملكة العربية السعودية، خصوصًا أنها حدثت من مسؤولين سعوديين يعملون في الحكومة السعودية”.
وقال ولي العهد ردا على سؤال حول كيفية حدوث القتل دون علمه بذلك: ” البعض يعتقد انني يجب ان أكون على علم بما يقوم به 3 مليون شخص يعمل للحكومة السعودية يوميًا؟ من المستحيل أن يرفع الثلاثة ملايين تقاريرهم اليومية للقائد في المملكة العربية السعودية أو ثاني أعلى رجل في الحكومة”.
وشدد محمد بن على أن “التحقيقات جارية، وبمجرد إثبات التهم الموجهة ضد شخص ما، بغض النظر عن رتبته، سيتم توجيهه إلى المحكمة، دون استثناء”.
وحول انعكاس تداعيات القضية مع علاقة السعودية بالولايات المتحدة في ظل انتقاد الرياض في الكونغرس الأمريكي بسبب خاشقجي والحرب في اليمن، قال ولي العهد: “العلاقة (الأمريكية السعودية) أكبر بكثير من ذلك”، مضيفًا “هذه حادثة بشعة ومؤلمة لنا جميعًا. دورنا أن نعمل ليلًا ونهارًا لتجاوز هذا الأمر والتأكد بأن مستقبلنا أفضل بكثير من أي شيء حدث في الماضي”.
وحول الاتهامات الموجهة لأشخاص مقربين منه بالتورط في عملية القتل وأن الحكومة الأمريكية تعتقد أنه أمر بها قال محمد بن سلمان: أعتقد أن هذا غير صحيح. لا يوجد أي بيان رسمي أعلن من الحكومة الأمريكية في هذا الخصوص. لا توجد معلومة أو دليل واضح على أن شخص قريب مني قام بأمر مثل هذا. توجد تهم وهي تحت التحقيق. لكن مرة أخرى، لا يمكنك أن تتصوري الألم الذي نعاني منه خصوصًا كحكومة المملكة العربية السعودية جراء جريمة كهذه”.
وكانت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في مقتل “خاشقجي، “آنياس كالامار” قالت في تصريحات صحفية وفي يوليو/تموز الماضي، عقب إصدار أول تقرير لها حول القضية: “هناك ارتباط لولي العهد السعودي يجب التحقيق فيه”.
ورد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن تقرير أغنيس كالامارد، حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي يتضمن “تناقضات واضحة وادعاءات لا أساس لها”.
وكانت الاستخبارات التركية، زودت مؤخرًا وسائل إعلام تركية مقربة منها، تسجيلات صوتية لفريق الاغتيال أثناء القبض على “خاشقجي”، إلا أنه لم يُذكر اسم محمد بن سلمان إطلاقًا فيها.
