الميدان اليمني – متابعات
خرج الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن هدوئه وتعصب غاضبًا على إحدى الفتيات الحاضرات مؤتمر الشباب المنعقد مؤخراً بالقاهرة، حينما سألته عن فيديوهات الفنان والمقاول المصري محمد علي.
وحاولت الفتاة الاستفسار عن بعض ما جاء في فيديوهات الفنان والتي لم يرد “السيسي” عليها، ولكنه هم بمقاطعتها متعصبًا، وقال :« اسمعي من فضلك لو سمحتي من فضلك»، وعندما أصرت الفتاة على طرح السؤال، جرى عليها الحرس الخاص لوقفها، فيما كان السيسي يقول لها:« يا أفندم لو سمحتي.. اللى أنا بقوله ده من غير أسماء».
الغريب أن إدارة تويتر قامت بحذف هذا الفيديو بعد أقل من ساعة على انتشاره وهو ما أثار استفهام النشطاء.
#السيسي يقاطع إحدى الحاضرات لمنعها من إجباره على #رد_على_محمد_علي_ياسيسي قائلا مش عايز أقول أسماء pic.twitter.com/ehXWmPkVJI
— عبدالعزيز مجاهد|Abdulaziz Mujahed (@elmogahed02) September 14, 2019
وأشار الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المقاول والفنان محمد علي بالاسم للمرة الأولى منذ بدء الأخير هجومًا على القوات المسلحة وأجهزة نافذة بالدولة بـ “الفساد” في المشروعات التي يتم تنفيها حاليًا.
وقال ذلك في كلمة بالنسخة الثامنة لمؤتمر دوري للشباب، إن الأجهزة الأمنية دعته إلى عدم التعليق على الاتهامات التي تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، مضيفًا: “لا والله، لا والله، هذا كذب وافتراء”.
وأضاف السيسي: “أنا قلت للأجهزة الأمنية إن اللي بيني وبين الناس الثقة، هما مصدقيني، ولما حد ييجي يلعب في الحتة دي، دي أخطر حاجة في الدنيا”.
ونأى السيسي بنفسه عن اتهامات الفساد، وقال: “ابنكوا (السيسي) إن شاء الله شريف وأمين ومخلص، والله ده مش رد على حد، ده تأكيد لمعاني وقيم معروفة عني من زمان أوي، الجيش يعرف عني كده، لكما تقول عكس كده يبقى ده كلام خطير”.
وتحدث السيسي عن القصور الرئاسية قائلًا: “أنا عامل قصور رئاسية، وهعمل، هي ليّ؟ أنا بعمل دولة جديدة، أنتوا فاكرين لما تتكلموا بالباطل هتخوفوني ولا إيه؟! لأ ده أنا هعمل واعمل واعمل، ومفيش حاجة باسمي، ده باسم مصر”.
وأضاف: “أنا مش زعلان، وأنا متوقع ده، من أول ما اتوليت والكلام ده بيتقال، لكن المهم إنكم تكونوا متطمنين، متقلقوش إحنا مبنسمحش في مؤسسات الدولة باللي مش كويس، وممكن يكون في حد مش كويس، لكن إحنا مش بنسكت عليه”.
وتابع قائلًا: “أرجو بالإجابة دي أكون مدخلتش في تفاصيل كبيرة، عشان الزملا في الأجهزة الأمنية ميزعلوش مني، عشان هما بقالهم 10 أيام بيبوسوا إيدي ويقولوا لي (لأ)، وأنا متفهم، لكن أنا بقول لكم إن العلاقة بيني وبين الناس اتبنت على حالة معينة، لو حد حب يضربها ده أخطر ما في الموضوع”.
واختتم قائلًا: “اه طبعًا أنا بعمل قصور، أنا بابني في العاصمة دولة الدنيا كلها هتتفرج عليها، اه أومال إيه، هي مصر شوية ولا إيه؟ أنتوا فاكرين مصر شوية، أنا بعمل مدينة فنون وثقافة هي الأكبر في العالم، بقى النهارده القصور اللي موجودة في مصر بتاعت محمد علي وبس؟”.
ومؤخرا، تحدث ممثل مصري، يدعى محمد علي يمتلك شركة مقاولات شاركت في تشييد مشروعات ببلاده، عن وجود “وقائع فساد كبرى”، اتهم فيها مسؤولين بارزين في الدولة، دون توثيق حديثه بالمستندات، في سلسلة مقاطع مصورة قصيرة.
وتحدى “علي”، عبر مقطع فيديو مؤخرا، الرئيس المصري في الرد عليه في مؤتمر الشباب.
وأثار حديث “علي”، الذي يتواجد خارج البلاد، ضجة كبيرة للغاية عبر منصات التواصل، بين مؤيد ومعارض، وانبرت وسائل إعلامية مؤيدة للنظام في الرد عليه واتهامه بعبارات تمس الوطنية والشرف.
وأعلن السيسي الذي كان وزيرا للدفاع في صيف 2013، الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، ودافع عقب وصوله للسلطة في 2014 عن دور الجيش كمؤسسة وطنية في بناء الدولة، وإقامة مشروعات قال إنها ضخمة وغير مسبوقة، فضلا عن إنقاذ البلاد من الانهيار.