الميدان اليمني – متابعات
فاجأت سلطنة عمان، دولة الإمارات والسعودية بتحركات جديدة في اليمن، بعد دخول قوات التحالف العربي إلى محافظة المهرة .
وذكرت وزارة الداخلية اليمنية على الموقع الإلكتروني الأحد، أن وفدًا يمنيًّا رسميًّا، وصل مساء السبت، إلى العاصمة العمانية مسقط لإجراء مباحثات مع مسؤولين عمانيين حول آخر المستجدات في اليمن.
وقال الموقع إن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري، وصل مساء السبت، إلى مسقط على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة عمل رسمية تستغرق بضعة أيام.
وأضاف أن الزيارة جاءت بدعوة رسمية من القيادة العمانية، وذلك للتباحث ومناقشة الأوضاع وبحث السبل الممكنة لتحقيق السلام باليمن، مع مناقشة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.
ويضم الوفد إلى جانب “الميسري”، وزير النقل صالح الجبواني، وعبدالعزيز جباري نائب رئيس مجلس النواب.
وأعضاء الوفد الثلاثة معروفون بمواقفهم المعادية بشدة للإمارات، وسبق أن دعوا قبل أيام في بيان مشترك، إلى ما وصفوه بإنهاء دور الإمارات في التحالف العربي.
وتشهد علاقات سلطنة عمان مع الإمارات والسعودية توترًا على خلفية عدد من القضايا الإقليمية، على رأسها الأزمة مع قطر والحرب في اليمن، خصوصًا تدخل أبو ظبي والرياض العسكري في محافظة المهرة على الحدود العمانية.
ويعد موقف سلطنة عمان من التقارب مع الحكومة الشرعية، هو أحد التحركات ضد الإمارات والسعودية، بعد دخول التحالف العربي إلى المهرة التي حصنتها السلطنة من الحرب ودعمت قبائلها، كونها خاصرتها الرخوة.
وكانت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أكدت مؤخرًا أن “الجيش السعودي نشر 1500 جندي في المنطقة لتدريب قوات محلية، مبررًا ذلك بمواجهة تهريب الأسلحة المنتشر عبر حدود سلطنة عمان.
وأضافت “إندبندنت”: “بدأ السعوديون ببناء خمس قواعد عسكرية، بعضها تحت الإنشاء، بالإضافة إلى عشرين نقطة عسكرية، حسب بعض السكان المحليين الذين عبروا عن غضبهم واتهموا السعودية بالاستيلاء على أراضيهم”.
وأكدت الصحيفة، أن “التواجد السعودي في المهرة لم يغضب سكانها فقط، بل وأدى إلى صدع في العلاقة مع الجارة عمان أيضًا، حسبما يقول خبراء ودبلوماسيون أجانب”.
ولفتت “إندبندنت”، إلى أن “مسقط ترى في سيطرة السعودية على جارتها المهرة تهديدًا؛ خصوصًا أن هناك امتدادًا للقبائل العمانية والمهرية عبر الحدود”.
يذكر أن سلطنة عمان تعتبر “المهرة” منطقة محظورة لطالما احتفظت بنوع من الاستقلالية الثقافية واللغوية، باتت في مركز حرب وكالة بين دول الخليج الثلاث لا أحد يهتم بتغطيتها.