الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
#الميدان_اليمني – متابعة خاصة
صعّدت ميليشيات الحوثيين، من عملياتها العسكرية في محافظات الضالع والبيضاء ولحج، وسط وجنوب اليمن، مخترقة اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف معارك التقدم للقوات اليمنية المشتركة في محافظة الحديدة، غربي البلاد.
واستغل الحوثيون، حالة الهدوء التي تشهدها بقية جبهات القتال بين عناصر الجماعة والجيش اليمني، المدعوم من قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية.
وخلال الأيام الماضية، أحرز الحوثيون تقدمًا ميدانيًا في مديرية ”ذي ناعم“ ومناطق في مديرية ”الزاهر“ في محافظة البيضاء، وسط البلاد، التي تربطها حدود جغرافية مع 8 محافظات أخرى.
وفتح الحوثيون جبهات أخرى للقتال في ”الحشأ“، ”العود“ و“بيت الشوكي“ بمحافظة الضالع، إلى جانب جبهات ”حمك“ و“دمت“ و“مريس“ التي كانت مشتعلة من سابق.
وتجدّد القتال مرة أخرى في منطقتي ”كرش“ و“المسيمير“ بمحافظة لحج، المتاخمة للعاصمة المؤقتة عدن، من جهة الشمال، بعد تحريرها قبل أكثر من عام، وتبدو الميليشيات عازمة على التقدم صوب مديرية ”يافع“ المحاذية لمحافظة البيضاء، وفقًا لمصادر ميدانية متعددة.
وتشهد جميع تلك المناطق المشتعلة معارك كرّ وفرّ بين الحوثيين وقوات الشرعية وقوات من ”الحزام الأمني“ وألوية ”العمالقة“، تتخللها مشاركات للطيران الحربي التابع للتحالف العربي.
وأجبرت تلك المعارك مئات الأسر على النزوح، خصوصًا في المناطق الرابطة بين محافظتي إب والضالع.
وقالت مصادر ميدانية بمحافظة الضالع، إن القوات المشتركة التابعة للشرعية، تمكنت، الثلاثاء، من كسر هجوم الحوثيين في القطاع الشرقي من منطقة ”مريس“ وفي جبهة ”بيت الشوكي“، في حين تتواصل المواجهات العنيفة في ”الحشأ“ وبقية الجبهات الأخرى، وسط قتلى وجرحى من الطرفين.
وأعلن قائد اللواء الخامس في الجيش الوطني العميد عبده الحالمي، الاثنين، استعادة مواقع في جبهة ”حمك“ و“العريف“ ومواقع مطلّة على معسكر ”حلم“ غربي ”حمك“ بمنطقة العود بين محافظتي إب والضالع.
وأشارت ذات المصادر، إلى أن الحوثيين، فجّروا يوم الاثنين، جسر ”الوطيف“ الحيوي الرابط بين محافظتي الضالع وإب، بهدف منع أي تقدم للقوات المشتركة نحو محافظة إب، ما تسبب بتوقف مرور العربات وشاحنات نقل البضائع بين المحافظتين.
وأثارت تلك العمليات العسكرية الجديدة، مخاوف لدى أبناء المحافظات الجنوبية، من تكرار الحوثيين لتمددهم نحو مناطق الجنوب.
في حين استنفرت القوات العسكرية المحلية كقوات ”الحزام الأمني“ وألوية ”العمالقة“، وأرسلت تعزيزاتها العسكرية إلى تلك المناطق لمواجهة التعزيزات العسكرية الكبيرة التي يرسلها الحوثيون.
