تُعد شاشات التلفزيون الذكية إحدى الأجهزة التي تبقى متصلة بالإنترنت بشكل دائم، مما يتيح للشركات المنتجة ومطوري أنظمة التشغيل وتطبيقات البث جمع بيانات حساسة عن المستخدمين، حتى دون تسجيل دخول مسبق.
وأوضحت منظمة حماية المستهلك الألمانية “كونسيومر ريبورتس” أن هذه الأجهزة قادرة على جمع معلومات دقيقة حول موقع المستخدم، وطريقة استخدامه، وما يشاهده، ومتى وأين يشاهده، ومدة المشاهدة. تُستخدم هذه البيانات في الإعلانات المستهدفة أو لأغراض أخرى، مما يُثير مخاوف تتعلق بالخصوصية.
تقنية “الكشف التلقائي عن المحتوى” (ACR):
تُعد تقنية (ACR) من أبرز الأدوات المستخدمة لتتبع المحتوى الذي يشاهده المستخدم، سواء عبر البث المباشر أو التطبيقات، حيث تُحلل هذه البيانات لتقديم توصيات بالمحتوى. ومع ذلك، يمكن الحد من نشاط هذه التقنية عبر إيقاف تشغيلها أو تعديل الإعدادات المرتبطة بها.
كيفية الحد من تتبع البيانات:
أكدت المنظمة أنه يمكن للمستخدمين اتخاذ خطوات لتقليل عمليات التجسس، منها:
- إيقاف تقنية (ACR): تحمل التقنية أسماء مختلفة حسب الشركة المصنعة، مثل “خدمات معلومات المشاهدة” (Viewing Information Services) في أجهزة سامسونج، وتُعطل عبر قائمة “الإعدادات/الدعم/شروط الاستخدام”.
- في أجهزة LG تُعرف التقنية باسم (Live Plus) وتُعطل عبر قائمة “جميع الإعدادات/عام/الإعدادات الإضافية”.
- في أجهزة باناسونيك وفيليبس وسوني، يجب إيقاف وظيفة (Samba Interactive TV).
أنظمة التشغيل الأخرى:
تعتمد بعض الشركات على أنظمة تشغيل مثل أمازون Fire TV أو أندرويد/جوجل TV، والتي تتيح خيارات لتعديل إعدادات الخصوصية أثناء التثبيت. على سبيل المثال:
- يمكن تعطيل اكتشاف الموقع عبر قائمة “الإعدادات/الخصوصية/الموقع”.
- إلغاء توصيات المحتوى يتم عبر تعطيل خاصية “نشاط الويب والتطبيقات” في حساب جوجل.
توصيات لحماية الخصوصية:
أشارت المنظمة إلى ضرورة البحث عن إعدادات الخصوصية في أجهزة التلفزيون الذكية وضبطها بما يناسب المستخدم، مع التأكد من إعادة تعيين “معرّف الإعلانات” بانتظام للحد من التتبع. كما أكدت أن هذه الإعدادات تختلف بين الأجهزة وأنظمة التشغيل، مما يستدعي من المستخدمين مراجعة القوائم بدقة للحصول على حماية أفضل لبياناتهم.