شهدت العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الثلاثاء، تطورات ميدانية مفاجئة مع سيطرة قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على بوابة جديدة من بوابات قصر معاشيق الرئاسي.
وأفادت مصادر إعلامية أن القوات التابعة للمجلس الانتقالي استولت على البوابة العلوية للقصر، التي كانت تحت سيطرة كتيبة الحماية الرئاسية، مما دفع الأخيرة إلى الانسحاب إلى داخل حرم القصر لتجنب حدوث مواجهات مسلحة.
وتأتي هذه التحركات في إطار تصعيد جديد من قبل المجلس الانتقالي، حيث باتت قواته تسيطر على ثلاث بوابات للقصر الرئاسي بعد أن كانت تحكم قبضتها على بوابتين سابقًا.
ويُرجع مراقبون هذه الخطوة إلى ضغوط يمارسها المجلس بهدف فرض تعيينات سياسية وعسكرية في مؤسسات الدولة، وهي مطالب لم تُلبّ من قبل مجلس القيادة الرئاسي.
وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزبيدي، قد انسحب الأسبوع الماضي من اجتماع لمجلس القيادة في الرياض احتجاجًا على رفض تمرير قرارات بتعيينات طالب بها لأنصاره.
التصعيد الجديد يشير إلى تعقيد المشهد السياسي والعسكري في عدن، حيث تتصاعد التوترات بين المجلس الانتقالي ومجلس القيادة وسط محاولات لتثبيت نفوذ الانتقالي في المؤسسات الحيوية.