في فصل الشتاء، يعاني الكثيرون من تأثير انخفاض درجات الحرارة ونقص التغذية المناسبة، وهو ما يؤثر على حالتهم الصحية بشكل عام، خاصة مع قلة توافر الفواكه والخضروات الطازجة. وفي هذا السياق، أكد الدكتور أليكسي بانوف، الأستاذ في الجامعة الروسية للتكنولوجيا، أهمية تعزيز الجسم بالفيتامينات والمعادن لمساعدته على التكيف مع الظروف المناخية القاسية.
وأوضح بانوف أن الفيتامينات والمعادن تلعب دورًا رئيسيًا في العمليات التحفيزية داخل الجسم، مشيرًا إلى أن فيتامين “D” يتمتع بأهمية خاصة خلال الشتاء. ومع قلة التعرض لأشعة الشمس في هذه الفترة، يصبح الجسم أقل قدرة على إنتاج هذا الفيتامين الضروري لتعزيز المناعة، والحفاظ على صحة العظام والأسنان، ومنع الاكتئاب الموسمي. وحذر بانوف من أن نقص فيتامين “D” قد يؤدي إلى ضعف المناعة وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية.
وأشار الخبير أيضًا إلى أن عنصر الحديد يعد حيويًا للحفاظ على مستويات الطاقة ونقل الأكسجين في الجسم. ونبه إلى أن نقص الحديد يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، الذي يسبب التعب والضعف وانخفاض النشاط.
وفيما يتعلق بفيتامين “C”، شدد بانوف على ضرورته خلال فصل الشتاء، لدوره في تقوية المناعة ومقاومة نزلات البرد والالتهابات الفيروسية. أما مجموعة فيتامينات “B”، فهي تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على توازن الطاقة ودعم صحة الجهاز العصبي. وأكد أن فيتامينات “B6″ و”B12” تساعد على تحسين المزاج وتقليل التوتر، فيما قد يتسبب نقصها في التعب واضطرابات النوم.
وأضاف بانوف أن الزنك يسهم في عمليات الأكسدة والاختزال داخل الجسم، فيما يعد المغنيسيوم ضروريًا لدعم عمل الجهاز العصبي والحفاظ على نوم صحي، بالإضافة إلى دوره في تخفيف التشنجات العضلية.
وفي ختام حديثه، شدد بانوف على أهمية استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية، محذرًا من أن التناول العشوائي قد يؤدي إلى الإفراط في بعض العناصر، مما ينعكس سلبًا على الصحة.