صيادو حضرموت تحت النار ورصاص القوات الإماراتية يهددهم في لقمة العيش.
أُصيب عدد من صيادي منطقة شحير، شرق مدينة المكلا بمحافظة حضرموت اليمنية، بجروح يوم أمس السبت، جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات الأمن المحلية التي كانت تنفذ توجيهات ضباط إماراتيين.
وجاء ذلك بعد أن تحدى الصيادون الحظر المفروض عليهم منذ 10 سنوات ودخلوا البحر لممارسة مهنة الصيد، التي يعتمدون عليها لإعالة أسرهم، وسط ظروف اقتصادية متدهورة.
وذكرت مصادر محلية أن إطلاق النار حدث عقب محاولة الصيادين كسر قرار حظر الاصطياد، المفروض منذ نحو عشر سنوات من قبل القوات الإماراتية، موضحة أن الصيادين كانوا قد قرروا، في أواخر نوفمبر الماضي، الدخول إلى البحر رغم القيود المفروضة عليهم، تعبيرًا عن رفضهم للحظر الذي حرمهم من مصدر دخلهم الوحيد.
وبحسب الصيادين، فإن مهنة الصيد تمثل مصدر رزقهم الأساسي، واستمرار الحظر يهدد معيشتهم ومعيشة عائلاتهم.
وأعربوا عن استيائهم من تجاهل القوات الإماراتية والسلطات المحلية لمطالبهم برفع الحظر، وأكدوا أنهم اضطروا إلى اتخاذ هذه الخطوة بعد سنوات من المعاناة والاحتجاجات التي لم تلق أي استجابة.
يُذكر أن القوات الإماراتية، التي تحتل مطار الريان وتتخذ منه مقرًا لها، فرضت قيودًا مشددة على أنشطة الصيد في سواحل المنطقة منذ اندلاع الحرب، كما تعرض الصيادون لانتهاكات متعددة خلال تلك الفترة.
وعلى الرغم من تنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات من قِبل الصيادين، إلا أن مطالبهم برفع الحظر واستعادة حقهم في العمل لم تُلبَّ، ما أجبرهم على تحدي القيود بالقوة.
ودعا الصيادون جميع الحقوقيين والناشطين والاعلاميين للوقوف معهم والتعبير عن تضامنهم ازاء هذا الصلف الذي تمارسه الامارات وادواتها بحقهم منذ عشر سنوات.