قالت مصادر خاصة “للميدان اليمني” أن اجتماعًا عُقد بالعاصمة المؤقتة عدن، وضم عددًا محدودًا من القيادات في مجلس القيادة الرئاسي وقيادات أمنية وعسكرية، ناقش مخاطر تشكل وضع أمني في الداخل يهدد الأمن والاستقرار كما حصل في سوريا مع نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي انهار جيشه في ١١ يومًا.
وأوضحت المصادر أن المخابرات قدمت تقارير تفيد بوجود مخاطر أمنية حقيقية لتنفيذ انقلاب في عدن، لكن المصادر رفضت الافصاح عن مزيد من التفاصيل حول الموضوع أو الجهة التي تعمل على تنفيذ الانقلاب وتوقيته.
وأضافت المصادر أن الاجتماع ناقش مخاطر انعكاسات تدهور العملة الوطنية وارتفاع الاسعار وايقاف صرف المرتبات، في خلق ظروف مواتية لاندلاع حراك شعبي كاسح ضد الحكومة الشرعية، وما يمكن أن يصنعه الوضع المتدهور من تنامي السخط الشعبي والتهيئة لانفجار ثورة شعبية عارمة في أي لحظة، تعمل الجهات المتربصة على تنميته واستغلاله لتحقيق أهدافها الخبيثة، حسب تعبير المصدر.
وقد خرج الاجتماع بضرورة مخاطبة الأصدقاء والاشقاء بخطورة الوضع وطلب تقديمهم مساعدات عاجلة لدفع المرتبات وايقاف تدهور العملة قبل خروج الوضع عن السيطرة التامة، كما أفضى الاجتماع إلى سرعة إصدار التوجيهات لرفع الجاهزية الأمنية والقتالية في جميع المناطق وأخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لمواجهة أي طارئ.