الميدان اليمني – وكالات
أصدر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الاثنين، قرارًا عاجلًا بشأن عملاق النفط العالمي شركة “أرامكو”، وذلك عقب سلسلة من الأوامر الملكية للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، عن مسؤول سعودي -لم تذكر اسمه-، أن محمد بن سلمان قرر تعيين رئيس صندوق الاستثمارات العامة، ياسر الرميان، رئيسًا لمجلس إدارة شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو.
وأوضحت الوكالة، أن “الرميان” الذي يرأس صندوق الثروة السيادي للمملكة، سيحل محل وزير الطاقة خالد الفالح، الذي كان يرأس مجلس إدارة شركة أرامكو.
وأضافت “بلومبرغ”: أن “تعيين ياسر الرميان يأتي كجزء من استعدادات ولي العهد محمد بن سلمان لبيع الأسهم في أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم”.
ويخشى السعوديون ومحللون من فكرة بيع شركة “أرامكو” التي تعتبر مصدر الثراء الأول للسعودية وشركة مملوكة للدولة فقط، إلا أن محمد بن سلمان اتخذ القرار.
ويرى مراقبون، أن ما يحدث قد يكون تمهيدًا لإزاحة الفالح بشكل نهائي من المناصب الرسمية في الدولة، وتحميله الفشل في خطط الإصلاح الاقتصادي التي يقودها محمد بن سلمان.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، ذكرت في تقرير لها؛ تعليقًا على الأوامر الملكية الصادرة عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أن “وزير الطاقة خالد الفالح، فقد دوره كأكبر صانعي القرار في السعودية”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين إرجاعهم ذلك إلى فشل “الفالح” في إحراز تقدم في خطط الإصلاح الحاسمة، التي يتم الترويج أن محمد بن سلمان يقوم بها في المملكة.
واعتبرت أن “الفالح” كان حليفًا رئيسيًّا لولي العهد، الأمير محمد بن سلمان؛ إذ ساعده في توجيه اقتصاد المملكة، وورث مسؤول النفط المخضرم قطاعي الصناعة والتعدين عندما عُيّن وزيرًا للطاقة في عام 2016.