يسابق الباحثون والشركات الزمن، للمضي في تقديم حلول جديدة وابتكارات افضل لانتاج الطاقة من الشمس واستغلال هذا المصدر، بالشكل اللازم لتوفير احتياج الجميع من الكهرباء الرخيصة والنظيفة.
بعد الاستغلال الناجح لطاقة الريح، وموجات أعماق البحر، وتقنية الطاقة الشمسية، تنتج شركة ألمانية صغيرة الطاقة من ضوء الشمس والقمر، وبكفائة عالية.
تعمل الكرات الزجاجية المعبأة بالماء عمل العدسة، فتجمع ضوء الشمس الساقط عليها في البؤرة مكبرًا 20 ألف مرة.
وتتخذ مولدات الطاقة من أشعة الشمس، التي تقدمها شركة روليمون، شكلاً كرويًا جميلًا بدلًا من ألواح الخلايا الضوئية الزرقاء المربعة والمستطيلة، وتنتج الكهرباء من الشمس بنفس الطريقة تقريبًا، لكنها تختلف عنها بأنها أكثر انتاجًا للتيار الكهربائي، كما تستغل نسبة أكبر من ضوء الشمس الساقط عليها. فهي قادرة على استغلال نور الشمس المنعكس على القمر في الليل أيضًا.
كيف تعمل كرات الطاقة؟
بعد تكبير ضوء الشمس ثم لمه في البؤرة، تتولى مولدات صغيرة تعمل بالحرارة والفولتية الضوئية على تحويل الحرارة والضوء إلى تيار كهربائي.
وزود المنتجون الكرات ببطارية كبيرة يمكنها حفظ الطاقة الزائدة، بغية استخدامها لاحقًا.
ميزتان مهمتان
تحدث المهندس الشاب أندريه بروسل، الذي أسس شركة مساهمة مهمتها تطوير الانتاج وتسويقه، عن ميزتين أساسيتين لاختراعه الجديد المسمى جامعات ضوء روليمون.
الأولى هي أن الكرات تنتج الطاقة بشكل مستمر، بغض النظر عن حالة الجو أو تعاقب الليل والنهار. كما أنها تنتج نفس الحجم من الطاقة بغض النظر عن زاوية سقوط أشعة الشمس عليها، وهو ما يحدث مع ألواح الخلايا الضوئية.
وتعادل الطاقة المنتجة على ربع متر مربع من الكرات، 4 أمثال ما ينتجه متر مربع من ألواح الخلايا الضوئية. كما تستغل 50 بالمئة، في النماذج الأولى منها، من ضوء الشمس الساقط عليها، في حين أن افضل الخلايا الضوئية التقليدية تستغل 24 بالمئة فقط من ضوء الشمس الساقط عليها.
أما الميزة الثانية فهي جمالية، لأن تقنية الكرات الزجاجية المملوءة بالماء، أكثر جمالية وملاءمة للبيوت والمدن من ألواح الطاقة الشمسية. وقال إنه يحلم بأن يطل الإنسان من زاوية مكتبه، أو بيته يومًا، عبر نوافذ تستخدم الكرات الزجاجية بدلًا من الزجاج الاعتيادي.

نماذج أولى
يمكن للتقنية أن تنزل إلى السوق في أيلول (سبتمبر) القادم، بعد أن عمل بروسل وزملاؤه ثلاث سنوات على تطويرها. اطلقوا على الجيل الأول من الكرات الصغيرة، بحجم كرات الرؤية التي تستخدمها الساحرات في الأفلام، اسم بيتا.إي، وهو نظام طاقة مكثف ذاتيًا، ويؤهل المستخدم لتعبئة بطارية صغيرة مثل بطارية هاتفه الجوال أو جهاز الكمبيوتر، وهي تقنية مرفقة أيضًا ببطارية لحفظ الزائد من الطاقة المنتجة.
ثم هناك الجيل الثاني من الكرات الكبيرة الذي يحمل اسم بيتا-راي، ويتكون من كرة كبيرة مثبتة على نظام يزيد ارتفاعه عن المترين. وبوسع هذه الكرة أن تنتج ما يكفي لشحن سيارة كهربائية وحفظ الطاقة المتبقية في بطارية ملحقة بها.
وعلى أية حال، وبحسب حجم المساهمات والدعم، يتوقع بروسل أن يبدأ الإنتاج بكميات كافية للسوق خلال 4 إلى 5 سنوات.