الداخلية تعلن مقتل جندي في أبين عقب يومين من مقتل جندي تابع للانتقالي في ذات المحافظة.. ماذا يحدث؟

أعلنت وزارة الداخلية بالحكومة الشرعية، عن مقتل جندي، في محافظة أبين، جنوب غرب اليمن، في ظروف غامضة، عقب يومين من إعلان قوات الانتقالي مقتل أحد منتسبيها في أبين.

يأتي ذلك مع تصاعد الخلافات بين الحكومة الشرعية وقوات الانتقالي في محافظة أبين، التي تشهد صراعًا عميقًا متصاعدًا منذ فترة على بسط النفوذ والسيطرة بين الشرعية والانتقالي.

وقالت الشرطة إن الجندي ( بشار عارف ) من ساكني لحج يبلغ من العمر 20 عاما قتل “بعملية إرهابية” أثناء أداء واجبه الوطني بمديرية مودية بعومران الكسارة، ولم تذكر الوزارة تفاصيل أخرى عن ملابسات مقتله.

جاء ذلك عقب إعلان مقتل “وهب احمد عمر سالم جواس”، الجندي بقوات العمالقة الجنوبية، في عملية إعدام تبناها ما يسمى بتنظيم القاعدة، الذي اتهم الجندي بالتخابر مع قوات ‎المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، وإبلاغهم بتحركات عدد من عناصر التنظيم مما أدى إلى تنفيذ كمين للعناصر وقتلهم في إحدى النقاط الأمنية بمحافظة أبين.

وبحسب مراقبين فإن تتالي هذه العمليات ونسبتها لتنظيم القاعدة، يثير الشكوك بشأن مصداقيتها، مرجحين وضعها في سياق تصفية حسابات خفية بين الشرعية وقوات الانتقالي.

فيما رأي محللون سياسيون يتبعون المجلس الانتقالي، أن قوات الشرعية متورطة في ادارة عمليات استخباراتية لاستهداف قوات الانتقالي في أبين، وأن إعلانها اليوم مقتل أحد جنودها بعملية إرهابية حسب وصفها، ما هو إلا لذر الرماد في العيون وابعاد التهمة عنها، حسب وصفهم.