تحذير غير مسبوق.. اعلان دولي يفاجئ الجميع بشأن العملة اليمنية.
صدر اعلان دولي، مفاجئ وغير مسبوق، بشأن العملة اليمنية ومصيرها على المدى المنظور، بالتزامن مع طلب الشرعية دعم المجتمع الدولي لتجاوز الازمة التي يمر بها الريال اليمني وتداعياتها، وبث انباء لجميع اليمنيين بلا استثناء، داخل اليمن وخارجه، من شأنها مضاعفة همومهم التي تثقل كواهلهم جراء الحرب المتواصلة للسنة العاشرة.
صدر هذا الاعلان الدولي، عن هيئة الأمم المتحدة، مؤكدا أن العملة اليمنية فقدت ربع قيمتها خلال الاشهر الماضية وأكثر من ثلث قيمتها خلال السنوات الثلاث الماضية، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها، وحذر من تداعيات سلبية تهدد بخطر مجاعة عامة.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو): إن العملة المحلية (الريال اليمني) واصلت انخفاضها مقابل الدولار الأمريكي في أكتوبر 2024 في مناطق سيطرة الحكومة، بعد استقرار مؤقت في سبتمبر، بينما ظل الريال مستقراً في مناطق سيطرة حكومة صنعاء.
مضيفة في “نشرة السوق والتجارة في اليمن” الصادرة عن المنظمة مؤخراً : “منذ مايو 2023، فقد الريال في مناطق حكومة اليمن نسبة كبيرة من قيمته، إذ انخفض بنسبة 25٪ على أساس سنوي و36٪ مقارنة بمتوسط السنوات الثلاث الماضية”. حسب احصاءاتها.
وعزت المنظمة الاممية تراجع قيمة الريال في المناطق المحررة إلى “نقص احتياطيات النقد الأجنبي، والتي تتفاقم بسبب الأزمة المالية المستمرة”. مشيرة إلى أن الاستقرار النسبي لسعر الصرف في مناطق صنعاء يرجع إلى الإجراءات الصارمة رغم نقص الدولار الأمريكي”.
محذرة من تفاقم خطر مجاعة عامة تجتاح البلاد، جراء انعكاسات سلبية لانهيار العملة المحلية على الامن الغذائي، بفعل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواد التموينية والوقود في مناطق سيطرة الحكومة، ويُعزى ذلك “بشكل رئيسي إلى انخفاض قيمة العملة المستمر”.
يأتي هذا في ظل تسبب الحرب الدائرة في اليمن بتداعيات كارثية على الاوضاع الاقتصادية و”اتساع دائرة انعدام الامن الغذائي لتشمل 80% من اليمنيين باتوا يعتمدون على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء”، حسب تقارير الامم المتحدة وبعثاتها العاملة في اليمن.
وتصاعدت على نحو لافت، تحذيرات الامم المتحدة وبعثات منظماتها العاملة في اليمن مؤخرا من “تداعيات كارثية لاتساع الانقسام المالي والمصرفي وخسارة الريال 38% من قيمته وانعكاساتها على الامن الغذائي لعشرات الملايين من اليمنيين باتوا تحت خط الفقر”.