إكوينور النرويجية تعزز عملياتها في بحر الشمال بصفقة جديدة

استحوذت شركة إكوينور على الحصة المملوكة لشركة سفال إنرجي (Sval Energi) البالغة 11.8% في مشروع هالتن إيست (Halten East) الواقع بالبحر النرويجي، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وتُعَد شركة النفط والغاز النرويجية المشغّل الرئيس لمشروع هالتن إيست، الذي تمتلك فيه شركة فار إنرجي (Var Energi) حصة نسبتها 24.6%، في حين تمتلك شركة النفط النرويجية المملوكة للدولة بيتورو (Petoro) 5.9%.

وبموجب الصفقة المذكورة ترفع إكوينور حصتها الإجمالية في مشروع هالتن إيست إلى 69.5%، علمًا بأن التكلفة الاستثمارية الإجمالية للمشروع تلامس 9 مليارات كرونة نرويجية (824 مليون دولار أميركي).

* (الكرونة النرويجية = 0.092 دولارًا أميركيًا).

ويتألف مشروع هالتن إيست من اكتشافات غاما (Gamma)، وهاريبوس (Harepus)، وفليندريتيند (Flyndretind)، ونونا (Nona)، وسيغريد (Sigrid)، وناتاليا (Natalia).

تعزيز الحصة السوقية

تساعد صفقة استحواذ إكوينور على حصة سفال إنرجي بمشروع هالتن إيست في تعزيز عملياتها ببحر الشمال، التي تعول عليها لزيادة حصتها السوقية من المواد الهيدروكربونية في تلك المنطقة الحيوية؛ ما يحسن نتائج أعمالها، ويعزز مواردها المالية بالتبعية، وفق بيان رسمي منشور على الموقع الرسمي للشركة.

ويقع مشروع هالتن إيست البحري في منطقة كريستن -آسغارد الكائنة بالبحر النرويجي، ويتألف من 6 اكتشافات غاز، و3 اكتشافات محتملة ستستفيد من البنية التحتية الحالية، وسعة المعالجة في منصة الحفر آسغارد بي (Åsgard B)، العائمة شبه الغاطسة.

وتقدر الاحتياطيات القابلة للاستخراج في منطقة هالتن إيست بنحو 100 مليون برميل من النفط المكافئ، منها قرابة 60% عبارة عن غاز يُخطط لتصديره إلى الأسواق الأوروبية عبر وحدة المعالجة كارستو (Kårstø) الواقعة شمال مقاطعة روغالاند غرب النرويج.

وتُعد كارستو محطة المعالجة الأكبر من نوعها في أوروبا، وتؤدي دورًا رئيسًا في نقل ومعالجة الغاز والمكثفات والنفط الخفيف من المواقع الرئيسة على الجرف القاري النرويجي.

محطة المعالجة كارستو
محطة المعالجة كارستو – الصورة من موقع شركة إكوينور

أرباح قوية

قالت نائبة الرئيس الأولى للاستكشاف والإنتاج في بحر الشمال لدى إكوينور غريت بيرغيت هالاند: “إن هالتن إيست مشروع مهم يتميز بربحية قوية وانبعاثات منخفضة، في منطقة رئيسة لشركة إكوينور”.

وأضافت هالاند: “تأتي تلك الصفقة متسقة مع إستراتيجيتنا لتحسين محفظتنا في الجرف القاري النرويجي بهدف ضمان توفير قيمة طويلة الأجل”، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المخطط تنفيذ مشروع هالتن إيست على مرحلتين، مع حفر 6 آبار لـ5 اكتشافات في المرحلة الأولى التي من المقرر تنفيذها خلال العامين الحالي والمقبل.

أما المرحلة الثانية المخطط تنفيذها في عام 2029، فتشتمل على حفر آبار جانبية لاكتشاف واحد، و3 آبار اختيارية.

وكانت إكوينور قد حصلت على الضوء الأخضر لتطوير مشروع هالتن إيست في مايو/أيار (2022)، ومن المقرر أن يدخل المشروع حيز الإنتاج خلال عام 2025.

وتخضع الصفقة لمجموعة من الموافقات التنظيمية المختلفة، وكانت الاتفاقية ذات الصلة قد دخلت حيز التنفيذ في 1 يناير/كانون الثاني (2024).

اثنان من عمال إكوينور في أحد مواقع العمال
اثنان من عمال إكوينور في أحد مواقع العمال – الصورة من موقع الشركة

نتائج أعمال إكوينور في الربع الثالث

تعوّل شركة إكوينور على صفقتها الجديدة في تعزيز عملياتها ببحر الشمال، بما يسهم في النهاية بإنعاش خزانتها عبر تحسين نتائج أعمالها التي شهدت تراجعًا خلال الربع الثالث من عام 2024.

وأظهرت نتائج أعمال إكوينور في الربع الثالث 2024 هبوطًا أسوأ من المتوقع في أرباح الشركة، لامست نسبته 13%، تأثرًا بتراجع أسعار النفط وانخفاض معدل الإنتاج، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وبلغت عائدات إكوينور خلال الربع الثالث 7.08 مليار دولار، مخيبةً بذلك توقعات المحللين في استطلاع رأي أشرفت عليه الشركة.

ووفق نتائج أعمال إكوينور في الربع الثالث 2024 يُتوقع نمو إنتاج الشركة من الطاقة المتجددة بنسبة 50% على أساس سنوي هذا العام، تراجعًا من توقعات سابقة استقرت عند 70%.

وترتكز تلك التوقعات المتراجعة على تباطؤ وتيرة التقدم في مشروع مزرعة رياح دوغر بنك إيه (Dogger Bank A) الواقع قبالة السواحل البريطانية.

إنتاج الشركة

خلال الربع الثالث من 2024 بلغ إنتاج إكوينور 1.98 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا؛ ما يتوافق مع توقعات المحللين المشاركين في الاستطلاع، وانخفاضًا من 2.01 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا قبل عام.

ومع ذلك صعد إنتاج إكوينور في النرويج بنسبة 2%، بفضل ارتفاع إنتاج الغاز من حقل نورث سي ترول، بحسب ما قالته إكوينور وتابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي هذا السياق لفتت الشركة إلى ارتفاع أسعار الغاز نتيجة استمرار المخاطر الجيوسياسية وتعطُّل الإمدادات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.


Source link

شارك هذا الخبر