الميدان اليمني – متابعات
كشف وكيل وزارة التعليم للتعليم العام في السعودية الدكتور عيد الحيسوني عن توجيهات حاسمة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تنذر بمواجهة مع تركيا.
وأعلن “الحيسوني” عن مبادرة وصفها بالكبيرة لتطوير مناهج ومقررات الدراسات الاجتماعية تحظى بمتابعة شخصية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وسمو نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الكتب والمقررات والمناهج الدراسية تراجع بشكل دوري للتطوير والتحديث، فعملية التطوير مستمرة ومتواصلة.
وأوضح الحيسوني خلال مداخلته أمس لإذاعة جدة عن أبرز ملامح تطوير الكتب والمناهج الدراسية لهذا العام” كان لدينا هذا العام عمل كبير في جميع المقررات وتحديدًا في مقررات الدراسات الاجتماعية بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز”.
وأضاف: كان هناك تطوير كبير سواء فيما يخص التاريخ أو الجغرافيا وإبراز تاريخ المملكة بشكل ممتاز يتيح للطلاب والطالبات الفرصة الكافية للاطلاع وقراءة تاريخ الوطن بالشكل الصحيح من دون شوائب ويوضح أمجاد هذا الوطن سواء في الدولة السعودية الأولى أو الدولة السعودية الثانية أو الدولة السعودية الثالثة ويبرز بطولات وتضحيات أبطال الوطن الذين شاركوا في الدفاع عنه وعن توحيد هذا الكيان مع الملك المؤسس الملك عبدالعزيز.
وشدد وكيل وزارة التعليم للتعليم العام، على أن عملية تطوير مناهج الدراسات الاجتماعية الآن في مرحلتها الأولى.
وأضاف: لدينا مبادرة كبيرة تتبع لبرنامج تعزيز الشخصية ضمن برنامج رؤية المملكة 2030 لتطوير الدراسات الاجتماعية ولهذه المبادرة لجنة تنفيذية وتتابع شخصيًا من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، لتطوير شامل لمقررات الدراسات الاجتماعية.
وتداول مغردون سعوديون خلال الأيام الماضية صورا قالوا إنها لتعديلات جديدة في المناهج الدراسية تتعلق بنشأة الدولة العثمانية وتصفها بأنها “غازية” بعد أن كانت تطلق عليها دولة “الخلافة العثمانية”.
وتظهر صور متداولة من المناهج المعدلة كيف “شن القائد العثماني مصطفى بك حربا على الدولة السعودية الأولى وحرض عليها القبائل في معركة تربة التي انتهت بخسارة العثمانيين أمام قوات السعوديين”.
وتحدثت تلك المناهج عن “تعذيب العثمانيين لأئمة الدولة السعودية الأولى وتهجير سكان المدينة ومنطقة الأحساء”.
ولم تقتصر التعديلات الجديدة على المواد التاريخية فقط، بل شملت أيضا تغييرات في المواد الاجتماعية والأدبية بما في ذلك الحضارات والممالك والإمارات التي نشأت في شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام.
وتتزامن التعديلات التي يتحدث عنها بعض السعوديين مع استمرار توتر العلاقات بين السعودية وتركيا وخلافهما على عدد من الملفات الثنائية والإقليمية خاصة قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.