دقت ساعة الصفر.. معلومات تكشف الخطة الأمريكية السعودية للتصعيد ضد اليمن وتاريخ بداية الهجوم والقوات التي أستلمت خطة الحرب

كشفت معلومات جديدة عن تاريخ بداية الهجوم ضد اليمن، وتفاصيل الخطة العسكرية، والقوات التي تم تكليفها بالتنفيذ وشروطها التي وضعتها قبل البدء في خوض المعركة.

وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية والأطراف والمكونات اليمنية الموالية للتحالف، بوتيرة متصاعدة على تحشيد قواتها، تمهيداً لتصعيد عسكري ضد قوات صنعاء .

وحسب الكثير من المؤشرات والمعطيات، تهدف هذه التحشيدات إلى الهجوم على الحديدة، وهي ضغوط عسكرية واقتصادية نظراً لعجز الولايات المتحدة تماماً عن وقف عمليات قوات صنعاء البحرية ضد الملاحة الإسرائيلية، رغم الغارات التي يشنها الطيران الأمريكي والبريطاني على مناطق حكومة صنعاء، وهو ما وضع أمريكا في موقف محرج أمام العالم، ولأجل ذلك لجأت إلى تحريك المكونات اليمنية وفي مُقَدَّمِها حكومة عدن والتشكيلات العسكرية التي تتبعها.

وفي هذا السياق كشفت وسائل إعلام، نقلاً عن مصادر عسكرية مطلعة تتبع ألوية العمالقة، أن قائد هذه القوات أبو زرعة المحرمي، وهو أيضاً عضو المجلس الرئاسي، التقى خلال الأيام الماضية، في الرياض، ضباطاً في الاستخبارات السعودية، وكان هدف اللقاء تسليمه خطة الهجوم المزمع على الحديدة، كما أطلعوه أيضاً على موعد بدء الهجوم.

يعزز ذلك ما قاله أحد قيادات صنعاء، في منشور على مواقع التواصل، بأن عدداً كبيراً من الآليات العسكرية شوهدت قبل أيام قليلة وهي تعبر منفذ الوديعة الحدودي قادمةً من السعودية باتجاه اليمن.

المصادر ذكرت أن موعد الهجوم سيكون في 25 من شهر نوفمبر الجاري، موضحةً أن الخطة تتضمن تحرُّك قوات العمالقة بقيادة حمدي شكري- الذي يعد أحد القيادات السلفية التي تدعمها وتمولها الرياض- باتجاه مواقع قوات صنعاء في الحديدة، على أن تؤَمِّن السعودية غطاء جوياً كثيفاً.

وأضافت المصادر أن شكري اشترط مقابل موافقته على قيادة الهجوم أن يتم استبعاد قوات طارق صالح، التي تمولها الإمارات، من المشاركة، مؤكدةً أن هذا الشرط قوبل بموافقة السعودية، مرجحةً أن يكون الحادث الذي تعرض له طارق صالح- المتواجد حالياً في الإمارات- جزءاً من مسرحية الإبعاد عن المشاركة، نزولاً عند شرط المحرمي.

وخلال الأيام الماضية، أبلغت قيادة العمالقة أفرادها الغائبين في إجازات رسمية بأنها ألغت كل الإجازات واستدعت الجميع، كما أصدرت تعليمات ببقاء الأفراد والضباط داخل معسكراتهم وحظرت عليهم المغادرة، ضمن الاستعدادات للهجوم على الحديدة، وفقاً للمصادر العسكرية.

يؤكد ما سبق، التحذير الذي وجهه أحد أبرز قيادات المقاومة الجنوبية، الثلاثاء الماضي، لمشائخ وأعيان المحافظات الجنوبية، من الزج بأبنائهم إلى محارق الموت التي تشعلها دول التحالف، حيث دعا الشيخ سالم الخليفي، في منشور على صفحته بمنصة إكس، جميع مشائخ شبوة وبقية المحافظات إلى الحفاظ على أبنائهم والامتناع عن الزج بهم إلى معارك عبثية في الشمال، معتبراً هذه النصيحة إبراءً للذمة، حسب وصفه.

الشيخ الخليفي أكد أن المعركة عبثية لا ناقة لأبناء المحافظات الجنوبية فيها ولا جمل، مضيفاً: “يكفي ما قدمه أبناء الجنوب من تضحيات مع التحالف في الساحل الغربي وغيره، ثم استلمها طارق عفاش ليتم التنكيل بأبناء الجنوب في الوازعية والصبيحة ولا يزال ينكل بهم”، في إشارة إلى المواجهات التي حدثت خلال الشهر الماضي بين قوات طارق صالح وبعض التشكيلات الجنوبية في المناطق المذكورة، وأكد الخليفي تحذيره بالقول: “حافظوا على أبنائكم، دماء أبناء الجنوب غالية علينا”.

وكان المعهد الديمقراطي الأمريكي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أشرفا على إشهار ما أطلق عليه “التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية”، الثلاثاء الماضي في عدن، بهدف التصعيد ضد قوات صنعاء، وتم الإشهار بعد اجتماعات عدة عقدت خلال الفترة السابقة، في إطار المساعي الأمريكية التي بدأت منذ أواخر العام الماضي، لحشد الأطراف المحلية من أجل التصعيد العسكري ضد قوات صنعاء، لإجبارها على وقف عملياتها العسكرية ضد الملاحة الإسرائيلية والسفن الأمريكية والبريطانية.