يحظى الاندماج النووي في الجزائر باهتمام حكومي، سعيًا من الدولة العربية الواقعة في شمال أفريقيا إلى تنويع مصادر الطاقة، لا سيما منخفضة الانبعاثات، للحدّ من التأثيرات البيئية الضارة.
ووفقًا لبيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أبدت الجزائر، اليوم الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، رغبتها واهتمامها باحتضان مشروع تجريبي للطاقة الاندماجية، التزامًا منها بالتحول المستدام في مجال الطاقة.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب في فعاليات الاجتماع الوزاري الافتتاحي للمجموعة العالمية للطاقة الاندماجية، التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالعاصمة الإيطالية روما، بحضور سفير الجزائر لدى إيطاليا محمد خليفي، والمدير العام لمجمع سونلغاز مراد عجال، ومحافظ الطاقة الذرية عبد الحميد ملاح.
وجدّد عرقاب التزام بلاده بالعمل مع الشركاء الدوليين لتحقيق واقع فعلي وملموس لطاقة الاندماج تعود بالفائدة على الجميع، إذ ترغب الجزائر في أن تصبح لاعبًا رئيسًا بتطوير هذه التكنولوجيا المتقدمة، وإقامة شراكات لتعزيز القدرات الوطنية، لا سيما من خلال تطوير الموارد البشرية الجزائرية في هذا المجال.
تكنولوجيا الاندماج النووي
مع تنامي الاهتمام عالميًا بتكنولوجيا الاندماج النووي، يُمثّل الاجتماع الوزاري الافتتاحي للمجموعة العالمية للطاقة الاندماجية، الذي جمع قادة دوليين وخبراء وصنّاع قرار، محطة مهمة في الجهود العالمية لتطوير طاقة الاندماج بصفتها حلًا مبتكرًا ومستدامًا لمواجهة تحديات الطاقة والمناخ.
وقال وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، إن طاقة الاندماج النووي تتمتع بمزايا متعددة، وتُسهم في توفير حلول طاقية موثوقة وآمنة ومنخفضة الانبعاثات الكربونية، متفوقة على مصادر الوقود الأحفوري التقليدي، مشيرًا إلى التقدم العلمي الذي جعل أبحاث الاندماج النووي موضع اهتمام عالمي متزايد.
وأضاف عرقاب أن الاندماج النووي يمكن أن يسهم بشكل كبير في تنويع مصادر الطاقة والحدّ من التأثيرات البيئية، كونه مصدرًا شبه “لا محدود”، حسبما أورد بيان وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية.
تطوير تكنولوجيا الاندماج النووي في الجزائر
أشار الوزير عرقاب إلى مساعي تطوير تكنولوجيا الاندماج النووي في الجزائر، مؤكدًا التزام بلاده بالتحول المستدام في مجال الطاقة، واهتمامها باحتضان مشروع تجريبي للطاقة الاندماجية.
ويعكس ذلك رغبة البلاد في أن تصبح فاعلًا رئيسًا بتطوير هذه التكنولوجيا المتقدمة، وإقامة شراكات لتعزيز القدرات الوطنية، عبر تطوير الموارد البشرية الجزائرية في هذا المجال.
وقال عرقاب: “تلتزم الجزائر بتنويع مصادرها الطاقية، وتسعى لتطوير مصادر جديدة ونظيفة، مثل الطاقات المتجددة والهيدروجين، التي تنوي الجزائر توسيع استعمالها خلال السنوات القادمة”.
وأبرز عرقاب رؤية الجزائر للطاقة الاندماجية، قائلًا، إن بلاده ترى في تكنولوجيا الاندماج النووي مصدرًا منخفض الكربون يحمل إمكانات هائلة لتوفير حلول طاقية حديثة ومستدامة للبشرية.
رؤية دولية لمستقبل طاقة مستدام
أوضح وزير الطاقة الجزائري، أهمية صياغة رؤية مشتركة لمستقبل طاقة مستدام، مؤكدًا ضرورة تعزيز التعاون الدولي والشراكات لمواجهة التحديات التقنية التي تفرضها تكنولوجيا الاندماج النووي.
وقال عرقاب، إن الجزائر تدعم جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرّية في تسهيل التعاون التقني والتبادل العلمي بين الدول، مضيفًا أن أفريقيا تمثّل مجالًا واعدًا لتطبيق الحلول الطاقية المبتكرة، إذ تعاني بعض مناطق القارة من ضعف الوصول إلى الطاقة.
وترى الجزائر أنه بالإمكان تلبية الاحتياجات الطاقية العالمية مع حماية البيئة وضمان مستقبل طاقي مستدام للأجيال القادمة من خلال التزام جماعي وتعاون متين.
وجدّد وزير الطاقة والمناجم الجزائري تأكيد التزام بلاده بالعمل مع شركائها الدوليين لتطوير طاقة الاندماج النووي، بما يعود بالفائدة على الجميع، مبينًا أن الاجتماع أتاح فرصة لتأسيس رؤية مشتركة تهدف إلى دعم تطوير طاقة الاندماج النووي على المستوى العالمي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Source link