الميدان اليمني – متابعة خاصة
أكدت الحكومة اليمنية أن القصف الإماراتي على القوات الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن وضواحيها، ومدينة زنجبار بمحافظة أبين، تسبب بمقتل 40 من أفراد الجيش الوطني والمواطنين، وجرح 70 آخرين.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في سلسلة تغريدات عبر حسابه في موقع “تويتر”، اليوم الخميس: إن “القصف الإماراتي يعد دعماً لمليشيا المجلس الانتقالي المتمردة، وتطوراً واستهدافاً خطيراً للشرعية الدستورية وجهود استعادة الدولة”.
وأوضح الإرياني أن الهجوم الإماراتي يتناقض وأهداف تحالف دعم الشرعية في اليمن، ويمثل اعتداء على دولة مستقلة ذات سيادة بموجب قانون الأمم المتحدة، وانتهاكاً للمواثيق والأعراف الدولية.
وشدد الإرياني على حق اليمن في اتخاذ “كافة الإجراءات السياسية والدبلوماسية والقانونية حيال هذا الاعتداء”.
وأضاف: “الهجوم الغادر يظهر عدم تقبل الإمارات لجهود الحكومة في استعادة مؤسساتها وفشل المشروع التخريبي الذي قاده المجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، وسعيها الدؤوب لتقسيم اليمن عبر مليشيا متمردة مناطقية لا تمثل أبناء المحافظات الجنوبية الشرفاء”.
وتابع: “هذا الهجوم غير المبرر زماناً ومكاناً، والذي جاء بعد عدد من الضربات الجوية على الجيش الوطني خلال فترات ماضية، كانت الإمارات تدعي أنها وقعت عن طريق الخطأ، يضع الحكومة أمام مسؤولية تاريخية، وأصبح مستقبل العلاقات بين البلدين والشعبين بمنحنى خطير، ويترك الأجيال القادمة أمام ذكرى مؤلمة”.
وصباح اليوم، سقط عدة قتلى وجرحى بينهم مدنيون في غارة جوية إماراتية استهدفت قوات الحكومة اليمنية بين محافظتي عدن وأبين.
واستعاد المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى إلى الانفصال بجنوب اليمن عن شماله، السيطرة الكاملة على عدن، كبرى مدن جنوب البلاد.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإنه في أعقاب اشتباكات مع القوات الحكومية التي كانت سيطرت على المدينة الأربعاء، فقد تمكن الانتقالي من فرض سيطرته على عدن مجددا.
وقال الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم لوكالة فرانس برس إن “قوات الحزام الأمني تسيطر على مدينة عدن بالكامل مع مداخلها”.
وأكد مصدر أمني حكومي أن عدن تحت السيطرة الكاملة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.