4 شركات عربية قد تقتنص تطوير حقل غاز احتياطياته 25 تريليون قدم مكعبة

يبحث حقل غاز ضخم احتياطياته تصل إلى 25 تريليون قدم مكعبة عن مطورين، ما يشكّل فرصة لعدد من شركات الطاقة العربية لترسيخ أقدامها على المسرح الدولي والإسهام في تلبية جزء من الطلب العالمي المتنامي على الطاقة.

وتتوقع شركة النفط الوطنية السنغالية “بتروسين” (Petrosen)، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اتخاذ قرار استثماري نهائي بشأن مشروع غاز ياكار تيرانغا (Yakaar-Teranga) في عام 2025.

وقال المدير العام لشركة بتروسين، ثيرنو لي: “هدفنا تحقيق قرار الاستثمار النهائي في المشروع بحلول منتصف عام 2025، إذا كان كل شيء يسير على ما يرام”.

تتعاون بتروسين مع شركة كوزموس إنرجي (Kosmos Energy), من أجل تطوير حقل غاز ياكار تيرانغا، الذي تُقدَّر احتياطياته بنحو 25 تريليون قدم مكعبة من الغاز القابل للاستخراج.

حقل غاز ياكار تيرانغا

من المتوقع أن تبلغ تكلفة المرحلة الأولى من مشروع حقل غاز ياكار تيرانغا نحو 5-6 مليارات دولار، وستنتج 4 ملايين طن سنويًا لأسواق التصدير، ويوفر نحو 150 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا لمحطات الكهرباء المحلية وغيرها من المشروعات.

وقال “لي”، إن شركاء المشروع يبحثون عن المزيد من الشركاء بعد أن أعلنت شركة النفط البريطانية “بي بي” الانسحاب من تطوير الحقل في أواخر العام الماضي، حسبما ذكرت رويترز.

وخرجت شركة بي بي من تطوير حقل غاز ياكار تيرانغا، الواقع قبالة سواحل السنغال، في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بعد خلاف مع الحكومة بشأن استعمال إنتاج الغاز، الذي أرادت بي بي تصديره، بينما أرادت السنغال استعماله للسوق المحلية.

وكانت بي بي تمتلك حصة 60% في الحقل، الذي تُقدَّر احتياطياته بنحو 25 تريليون قدم مكعبة (708 مليارات متر مكعب)، وبعد خروجها عززت كوزموس إنرجي الأميركية ملكيتها لحقل الغاز من 30 إلى 90%، وأصبحت مشغّلة للمشروع.

وأضاف ثيرنو لي: “نحن نتطلع إلى شركات النفط العالمية وشركات النفط الوطنية من الشرق الأوسط والجزائر، ونحن منفتحون أيضًا على مناقشة الأمر مع شركات التجارة”.

حقل سانغومار النفطي في السنغال
حقل سانغومار النفطي في السنغال – الصورة من إنرجي كابيتال آند باور

ويشكّل حقل الغاز السنغالي فرصة للشركات العربية الساعية إلى تعزيز موقعها، خاصة في مشروعات الغاز مثل أرامكو السعودية وسوناطراك الجزائرية ومبادلة وأدنوك الإماراتيين.

وحال مشاركة أيٍّ من الشركات العربية في تطوير حقل الغاز، فإن ذلك سيتيح لها الاستفادة من عائدات كبيرة، نظرًا لأهمية المشروع الإستراتيجية، واحتياطياته الضخمة.

ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمرحلة الأولى من حقل غاز ياكار تيرانغا 150 مليون قدم مكعبة يوميًا (1.55 مليار متر مكعب سنويًا)، وبمجرد اكتماله، من المقرر أن ينتج المشروع نحو 5.8 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز الطبيعي.

تورتو أحميم

من جهة أخرى، تتوقع السنغال تصدير أول شحنة من مشروع “تورتو أحميم” للغاز المسال التابع لشركة “بي بي” في بداية العام المقبل.

وقال نائب وزير الطاقة السنغالي شيخ نيان، على هامش مؤتمر أديبك 2024 في أبوظبي، إن المشروع -المشترك مع موريتانيا- ما يزال “على المسار الصحيح”، ومن المتوقع استخراج الغاز هذا العام، حسبما ذكرت بلومبرغ.

وأشار إلى أن بدء الإنتاج من مشروع تورتو أحميم للغاز المسال بقيمة 4.8 مليار دولار ومشروع تطوير النفط سانغومار، بعد تأخيرات عديدة، من شأنه أن يهيّئ الدولة الواقعة في غرب أفريقيا لتصبح واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم.

وتعهَّد الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، الذي حقق فوزًا ساحقًا في الانتخابات التي جرت في مارس/آذار، بمراجعة جميع عقود النفط والغاز من أجل الحصول على شروط أفضل للبلاد.

وأطلق فاي عملية تدقيق للعقود التي منحتها الحكومة السابقة لشركات، بما في ذلك شركة بي بي ومجموعة وودسايد إنرجي المحدودة وكوزموس إنيرجي المحدودة، ويحتاج الرئيس إلى تعزيز الموارد المالية للدولة الواقعة في غرب أفريقيا بعد أن أظهرت مراجعة منفصلة أن العجز كان أعلى بكثير مما أُبلِغ عنه سابقًا.

وقال نيان، إن السنغال تريد ضمان حصولها على “أفضل صفقة ممكنة”، موضحًا أن هذا قد يشمل -على سبيل المثال- زيادة حصة شركة النفط الحكومية في العقود من 10% إلى 20%، أو حتى أكثر من ذلك، مشيرًا إلى أن المراجعة من المقرر أن تكتمل في وقت ما من العام المقبل.

وحذّر معهد حوكمة الموارد الطبيعية غير الربحي، في تقرير صدر مؤخرًا، من أن الوقت “صعب” الآن للنظر في إعادة التفاوض، إذ بدأ العديد من المشروعات الإنتاج.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.


Source link

شارك هذا الخبر

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.