ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 3 دولارات خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني (2024) للمرة الأولى في 4 جلسات مع تراجع مؤشر العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة.
يأتي ذلك مع إحجام المستثمرين عن فتح مراكز كبيرة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية واجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي) في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 3 نوفمبر/تشرين الثاني، على تراجع بنحو 3 دولارات لتواصل الخسائر الممتدة للجلسة الثالثة على التوالي.
وسجّل المعدن النفيس في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم مكاسب شهرية تعادل 90 دولارًا، محققًا أفضل أداء شهري في 7 أشهر، بفضل إقبال المستثمرين على المعدن الذي يُعَد ملاذًا آمنًا قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني.
بحلول الساعة 07:12 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:12 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 0.12% أو ما يعادل 3.2 دولارًا، لتصل إلى 2749.40 دولارًا للأوقية.
وزادت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.15%، عند 2740.98 دولارًا للأوقية، بحسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
في الوقت نفسه، ارتفعت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.42% إلى 32.59 دولارًا للأوقية، كما زاد سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.33%، إلى 989.05 دولارًا للأوقية، في حين صعد سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.86%، ليسجل 1086.65 دولارًا للأوقية.
في الوقت نفسه، انخفض مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.03%، إلى 103.85 نقطة.
تظهر استطلاعات الرأي تقارب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترمب، مما يترك نتيجة السباق الرئاسي الأميركي غير مؤكدة وربما غير مؤكدة لعدة أيام بعد انتهاء التصويت.
وقال المحلل لدى ماركس، إدوارد ماير: “يجب أن ترتفع أسعار الذهب بغض النظر عمن سيصل إلى البيت الأبيض، إذ لا يبدو أن أيًا من المرشحين يمانع ليس فقط في الابتعاد عن الإنفاق ولكن في الواقع إضافته إليه”.
وقال ماير إن الذهب قد يتقلب على المدى القصير، لكن هدف 3000 دولار بحلول عام 2025 يبدو قابلًا للتحقيق، خاصة مع استمرار الإنفاق الحكومي، حسبما ذكرت رويترز.
سينصب اهتمام السوق أيضًا على قرار سعر الفائدة الذي سيتخذه الاحتياطي الفيدرالي المقرر صدوره يوم الخميس المقبل، إلى جانب تصريحات رئيسه جيروم باول ومسؤولين آخرين.
ووفقًا لأداة فيدواتش (FedWatch) تتوقع الأسواق خفضًا بمقدار ربع نقطة هذا الأسبوع، والذي سيكون ثاني تخفيض لسعر الفائدة في الولايات المتحدة هذا العام.
وقال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي (IG)، يب جون رونغ: “مع أخذ ذلك في الاعتبار بالكامل من قبل الأسواق، فإن الخطوة المتوقعة إلى حد كبير قد لا تثير رد فعل يذكر من أسعار الذهب، مع التركيز على التوجيه المستقبلي لصانعي السياسات بدلاً من ذلك”.
ويميل الذهب، الذي يعتبر أداة تحوط ضد عدم اليقين الجيوسياسي، إلى تحقيق أداء جيد عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة.
وفي الصين، المستهلك الرئيس للمعادن، تجتمع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في المدة من 4 إلى 8 نوفمبر/تشرين الثاني، وسط توقعات واسعة النطاق في السوق بالموافقة على تدابير التحفيز المالي الإضافية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..