أعلنت مؤسسة سنوك الإماراتية “نفط الشارقة الوطنية” استكمال المرحلة الثانية من مشروع تخزين الغاز في حقل مويعيد، الذي سبق أن أطلقته في عام 2017.
وبحسب تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت المؤسسة اليوم الإثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني (2024) استكمال المشروع الذي سبق أن بدأت تطوير بنيته التحتية في المرحلة الأولى لزيادة سعة تخزين الغاز بكميات أكبر في يناير/كانون الثاني 2021.
وتشتمل المرحلة الثانية من مشروع تخزين الغاز في حقل مويعيد الذي أطلقته مؤسسة سنوك الإماراتية، إعادة حفر الآبار أفقيًا، وهو ما تمّ خلال العام الجاري، وأدى إلى زيادة إضافية في قدرة المؤسسة لتخزين الغاز في الحقل.
ومن المقرر أن أن تدخل مؤسسة نفط الشارقة الوطنية “سنوك” مرحلة جديدة من الأعمال مع اكتمال هذه المرحلة من المشروع، وهو ما من شأنه أن يسهم في موازنة العرض والطلب على الغاز في إمارة الشارقة.
من المقرر أن يتيح استكمال مشروع تخزين الغاز في حقل مويعيد لإمارة الشارقة الحصول على المرونة المطلوبة في عمليات التوريد والإمداد لقطاع إنتاج الطاقة الكهرباء، وفق ما نشرته وكالة أنباء الإمارات “وام”.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة سنوك الإماراتية المهندس حاتم محمد دياب الموسى، إن استكمال المرحلة الثانية من المشروع في موعدها يُعدّ إنجازًا مميزًا للمؤسسة، لا سيما في ظل التحديات التي واجهتها سلسلة التوريد والإمداد المحلية والدولية خلال جائحة كورونا وبعدها.
ولفت المسؤول في الشركة الإماراتية إلى أن جميع مراحل المشروع تمّت دون أيّ حوادث تشغيلية أو بيئية أو أخرى متعلقة بالسلامة، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأوضح أن إطلاق المشروع في هذا الموعد يعدّ من أهم تطورات أنشطة العمل الجديدة بالنسبة لمؤسسة سنوك الإماراتية، وهو ما يمكّنها من تخزين الغاز الفائض خلال فصل الشتاء عندما يكون الطلب منخفضًا.
كما يتيح المشروع إعادة إنتاج وضخ الغاز الطبيعي من مناطق التخزين خلال أوقات الذروة في الصيف، لتلبية احتياجات محطات الكهرباء في إمارة الشارقة، بالإضافة إلى توفير احتياطي إستراتيجي يمكن الوصول إليه بسهولة لتأمين الطاقة.
من شأن هذه الخطوة أن تسمح بالتعامل مع أيّ تحديات تشغيلية أو تجارية غير متوقعة، بالإضافة إلى أن المرحلة التالية من هذا المشروع سترفع من قدرات مؤسسة سنوك الإماراتية الإنتاجية بنحو 4 أضعاف مستواها الحالي، وهو ما يمكّنها من خدمة بقية إمارات الدولة.
يُذكر أن عمليات إدارة واستكمال المرحلة الثانية من مشروع تخزين الغاز في حقل مويعيد، التي تشرف عليها وتديرها شركة سنوك الإماراتية، تجري وفقًا لأفضل المعايير الفنية ومعايير السلامة العالمية.
وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة لقطاع الطاقة الإماراتي، فقد تمّت بنجاح عمليات إعادة حفر الآبار بالأنابيب المرنة تحت الموازنة (UBCTD)، وهي تقنية تُحفَر من خلالها امتدادات أفقية في الآبار الحالية، مما يرفع إمكان الوصول إلى مخزونات إضافية.
وحسّن استعمال هذه التقنية في مشروع تخزين الغاز في حقل مويعيد من أداء الآبار، كما خفض نسبة الضغط المطلوب في عمليات حقن الغاز بشكل كبير، وهو ما أدى بدوره إلى توفير في التكلفة.
يُشار إلى أن البنى التحتية في المشروع قد صُمّمَت لتصبح قادرة على دعم خطط التوسع في المستقبل، وهو ما يؤكد التزام مؤسسة سنوك الإماراتية المتواصل بتحقيق رؤيتها بالاستدامة والكفاءة في جميع عملياتها.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..