احتفى قطاع الكهرباء العراقي بـ4 إنجازات تحققت على أرض الواقع، والتي عدَّها غير مسبوقة، إذ تمكّن خلال عامين فقط من تحقيق خطوات لم يحققها القطاع على مدى الـ20 عامًا الماضية، والتي أعقبت الغزو الأميركي للعراق.
وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد نشرت وزارة الكهرباء في العراق عددًا من “الإنفوغرافيك” ترصد فيها تحقيق 4 إنجازات في مجالات توفير الطاقة والمصادر المتجددة والمشروعات، على مدى العامين الماضيين.
وفي إطار رصدها لأهم مشروعات قطاع الكهرباء العراقي، أبرزت وزارة الكهرباء الأرقام والحقائق المتعلقة بهذه المشروعات، بالإضافة إلى تحديد أماكنها والمحافظات التي أقيمت فيها، وحجم إنتاجها.
وتتضمن إنجازات قطاع الكهرباء العراقي مشروعات الربط الكهربائي مع عدد من الدول، بالإضافة إلى مشروعات الطاقة الشمسية ومشروعات الدورة المركبة، واستبعاد الشركات الوسيطة والتعاقد مع الشركات الأصلية.
احتفت وزارة الكهرباء العراقية بمشروعات الربط الكهربائي التي شهدها القطاع على مدى العامين الماضيين، إذ تمكنت الوزارة من توصيل خطوط الربط مع كل من تركيا والأردن والكويت، ولاحقًا مع السعودية ومصر، بحسب ما جاء في بيان الوزارة.
وكان العراق قد أعلن 21 يوليو/تموز الماضي 2024 انطلاق خط الربط الكهربائي مع تركيا بعد تأخُّره 20 عامًا، بسعة تبلغ 300 ميغاواط، بحسب بيانات حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وفي 30 سبتمبر/أيلول 2023، أعلن وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل إتمام إنجاز مشروع الربط الكهربائي بين العراق والأردن بشكل كامل، ليدخل حيز التشغيل في مرحلته الأولى لنقل التيار بين البلدين.
كما دخل مشروع الربط الكهربائي بين العراق ودول الخليج حيز التنفيذ في 8 يونيو/حزيران 2023، بهدف تأمين احتياجات بغداد من الكهرباء بالتزامن مع زيادة الطلب محليًا، مع تراجع إمدادات الغاز الإيراني المستمر، إذ يمتد الخط من محطة الوفرة في الكويت لمحطة الفاو جنوب العراق، بسعة 600 ميغاواط بمرحلة أولى.
أبرزت الوزارة خطوة استبعاد الشركات الوسيطة في مشروعات قطاع الكهرباء العراقي، والاستعاضة عن ذلك بالتعاقدات المباشرة مع شركات عالمية مثل سينمس وجنرال إلكتريك، وهي الشركات الأصيلة في المشروعات.
ويعوّل قطاع الكهرباء العراقي بقوة على مشروع تنفّذه شركة سيمنس الألمانية لتنفيذ توسعة محطة كهرباء الناصرية، وذلك بهدف زيادة قدرتها الإنتاجية بنحو 921 ميغاواط، باستعمال تقنية الدورات المركّبة بدلًا من الدورات البسيطة.
بالإضافة إلى ذلك، يستعين العراق بخبرات شركة جنرال إلكتريك الأميركية لتحديث أسطول المحطات الغازية، واسترداد الإمكانات الضائعة، لتخفيف من أزمة انقطاع التيار خلال فصل الصيف، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وكان وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل قد شهد في 23 أبريل/نيسان (2024) حفل توقيع عقد تحديث المحطات الغازية بين الشركة العامة لإنتاج الطاقة في الفرات الأوسط، وشركة جنرال إلكتريك، لتحديث محطات الغاز.
فيما يتعلق بمشروعات الطاقة المتجددة في البلاد، سلّطت وزارة الكهرباء العراقية الضوء على مشروعات الطاقة الشمسية التي أقيمت في محافظات البصرة والمثنى وكربلاء وبابل، وفق البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أطلق العراق المنصة الإلكترونية لتأهيل الشركات المتخصصة في منظومات الطاقة الشمسية، بهدف توفير نافذة إلكترونية للتسجيل والتأهيل المسبق للشركات المتخصصة بنصب منظومات الطاقة الشمسية في العراق.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود العراق للاستثمار في الطاقة النظيفة، لا سيما أنه يتمتع بموقع جغرافي فريد يتيح له إمكانات هائلة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهي حلول ضرورية لأزمة الكهرباء.
يشار إلى أن قطاع الكهرباء العراقي يستهدف في الوقت الحالي زيادة إنتاجه من الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة الشمسية بدرجة كبيرة، لتصل إلى نحو 12 ألف ميغاواط تدخل ضمن مزيج الطاقة الإجمالي، بحلول عام 2030.
عملت الوزارة، خلال العامين الماضيين، على تعزيز قطاع الكهرباء العراقي بمشروعات الدورة المركبة، التي وصفتها بأنها كانت في السابق “مجرد حبر على ورق”، قبل أن تضعها في حيز التنفيذ بشكل جادّ مؤخرًا.
وفي 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أعلنت العراق أنه يعمل على تحويل 67 محطة كهرباء للعمل بنظام الدورة المركّبة، بما يُضيف نحو 4 آلاف ميغاواط من الكهرباء دون الحاجة إلى وقود إضافي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ويجري العمل على عدد من المحطات التابعة لقطاع الكهرباء العراقي مثل المنصورية، وجنوب بغداد، والخيرات، والحيدرية، إذ أبرمت الوزارة عقودًا لتنفيذ مشروعات الدورة المركبة في محطات الكهرباء مع شركات صينية وأميركية، بالإضافة لشركتي سيمنس الألمانية وجنرال إلكتريك الأميركية، وشركتي شنغهاي ودون فو الصينية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..