مزرعة شمسية عائمة تستعد للتركيب في 2025.. أكبر مشروع هجين ببحر الشمال

تشرع هولندا في تركيب أكبر مزرعة شمسية عائمة في بحر الشمال خلال العام المقبل (2025)، في إطار تعزيز مشروعات الطاقة المتجددة في البلاد، وتلبية الطلب المحلي المتزايد على الكهرباء.

وبحسب تفاصيل اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، استقبل ميناء أمستردام الهولندي أول ألواح المزرعة الشمسية لتركيبها في مشروع مزرعة هولانديز كاست نورد المعروفة اختصارًا بـ”إتش كيه إن”.

وستركّب الشركة القائمة على المشروع، وهي كروس ويند (Cross Wind)، هذه الألواح خلال العام المقبل.

وأثبتت التقنيات العائمة لمشروعات الطاقة الشمسية والرياح التي ابتكرتها كروس ويند صمودها وقدرتها على التشغيل في ظل الظروف البحرية القاسية ببحر الشمال.

سجل قوي

وصفت شركة كروس ويند الألواح المقرر تركيبها في أكبر مزرعة شمسية عائمة ببحر الشمال، بأنها الوحيدة في العالم التي تمتلك سجلاً تشغيليًا جيدًا، رغم الظروف البحرية في منطقة بحر الشمال، وفقًا للمعلومات المنشورة على منصة أوفشور إنرجي.

واختبرت الشركة قدرة تشغيل هذه الألواح الشمسية في ظل ظروف بحر الشمال لمدة 4 سنوات.

ودعمت المفوضية الأوروبية ووزارة المناخ والنمو الأخضر الهولندية، شركة كروس ويند لتنفيذ مشروع أكبر مزرعة شمسية عائمة في بحر الشمال.

جانب من مشروع مزرعة الرياح البحرية هولانديز كاست نورد
جانب من مشروع مزرعة الرياح البحرية هولانديز كاست نورد – الصورة من موقع شركة كروس ويند

وتستهدف الشركة الهولندية تعميم مشروع المزرعة، ليكون نموذجًا للتكامل بين مشروعات الطاقة المتجددة الهجينة في المستقبل، من خلال دمج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين.

في المقابل، من المقرر أن تنقل شركة أوشنز أوف إنرجي شحنات الألواح العائمة، التي تقارب قدراتها الإجمالية لتوليد الكهرباء 7 ميغاواط، عبر قناة آيماودن البحرية التي تقع عند بحر الشمال، من خلال الاستعانة بزوارق بحرية، ما يقلّل الحاجة إلى معدات الرفع ثقيلة الوزن.

تعميم الفكرة

يُعد ميناء أمستردام مناسبًا لتعميم ونشر فكرة دمج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بصورة تجارية، خاصة بعد عرض المنظومة ببلجيكا في وقت سابق من العام الجاري، حسبما أفادت شركة أوشنز أوف إنرجي.

وترى الشركة الهولندية أن هذه المنظومة البحرية الكاملة تمتاز بسهولة تجميع مكوناتها وسرعتها، ومن المتوقع اختبارها في مياه بحر الشمال خلال أيام.

وتبلغ القدرة الإجمالية لمشروع أكبر مزرعة شمسية عائمة في بحر الشمال، بعد دمجها في المشروع الهجين ما يقارب 759 ميغاواط.

واستعانت شركة كروس ويند المطورة للمشروع بأحدث التقنيات والحلول الهندسية لتطوير قدرات المزرعة.

وتُعد المزرعة الأولى في العالم التي تجمع منظومتي بطاريات تخزين الكهرباء وإنتاج الهيدروجين الأخضر من طاقة الرياح البحرية على نطاق واسع.

ومن المتوقع أن تبلغ القدرات الإجمالية للمشروع الهجين ما يقارب 3.3 تيراواط/ساعة سنويًا، بمجرد الانتهاء منه.

جانب من مشروع مزرعة الرياح البحرية هولانديز كاست نورد
جانب من مشروع مزرعة الرياح البحرية هولانديز كاست نورد – الصورة من موقع شركة كروس ويند

تعريف بالمشروع

تعاقدت شركة أوشنز أوف إنرجي على مشروع أكبر مزرعة شمسية عائمة في بحر الشمال بمتنزه هولانديز كاست نورد خلال شهر أبريل/نيسان من العام الماضي 2023.

وفي المقابل، تعاونت شركتا أوشنز أوف إنرجي وويف إي سي على مشروع صناعي مشترك يدعمه الاتحاد الأوروبي معروف اختصارًا بـ”جي أي بي”، بهدف توسيع تطبيق تقنيات الطاقة الشمسية العائمة بقدرات إجمالية تقارب 150 ميغاواط من توليد الكهرباء، ما يمكن بناء مشروعات بقدرات ضخمة.

وتُعد “كروس ويند” مشروعًا مشتركًا بين شركتي الطاقة الهولندية “إينكو”، وشل متعددة الجنسيات، يستهدف تطوير وتشغيل مشروع مزرعة هولاند كاست نورد، بحسب تفاصيل منشورة على الموقع الإلكتروني للشركة.

وتقع المزرعة على بُعد 18.5 كيلومترًا قبالة الساحل الغربي لهولندا.

وبدأ تشغيل المزرعة خلال شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2023، وتستهدف تلبية ما يقارب 2.8% من الطلب على الكهرباء في هولندا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.


Source link

شارك هذا الخبر

اترك تعليقاً