يقترب اكتشاف غاز في الإمارات من إحراز تقدم جديد نحو بدء الإنتاج والتصدير، بما يعزّز مكانة الدولة الخليجية التي تحتل المركز الثالث من حيث أكبر احتياطيات الغاز عربيًا.
وكشف مسؤول كبير -في بيان صحفي حصلت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه- النقاب عن موعد اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأن مشروع عملاق قبالة سواحل إمارة أبوظبي.
واكتُشف الغاز لأول مرة داخل أول بئر استكشافية في منطقة الامتياز البحري 2 التي تديرها شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” في فبراير/شباط (2022)، وقُدرت احتياطيات أول بئر بما يتراوح بين 1.5 وتريليوني قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
ويغطي امتياز المنطقة البحرية 2 مساحة 4 آلاف و33 كيلومترًا مربعًا، ويقع في شمال غرب أبوظبي، ورسا الامتياز في عام 2019 على تحالف تقوده شركة “إيني” الإيطالية (Eni)، وهي المشغلّة بنسبة 70% من رخصة التنقيب، إلى جانب شركة “بي تي تي إي بي” العامة للاستكشاف والإنتاج التايلاندية (PTTEP) بنسبة 30% المتبقية.
كما سجّل التحالف اكتشاف غاز آخر في أغسطس/آب من العام نفسه داخل منطقة أعمق بالبئر نفسها (XF-002) باحتياطيات تتراوح بين 2.5 و3.5 تريليون قدم مكعبة.
اكتشاف غاز في الإمارات
في بيان نتائج أعمال شركة “بي تي تي إي بي” التايلاندية، توقع الرئيس التنفيذي للشركة مونتري راوانشايكول أن تتخذ شركة إيني قرار الاستثمار النهائي بشأن تطوير اكتشاف الغاز بالمنطقة البحرية 2 في أبوظبي خلال العام المقبل (2025).
يأتي ذلك بعد موافقة الحكومة في الإمارات على خطة تطوير الحقل، وهو ما يُعد خطوة نحو زيادة احتياطيات النفط وإنتاج الغاز الطبيعي.
وتستهدف المرحلة الأولى من المشروع إنتاج 300 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة.
وبموجب الاتفاق بين أدنوك والشركتين الأجنبيتين، ستستثمر إيني “وبي تي تي إي بي” 230 مليون دولار للتنقيب عن النفط والغاز وتقييم الاكتشافات القائمة في المنطقة البحرية 2.
وبعد الانتهاء من أعمال التنقيب واكتشاف موارد بأحجام تجارية، ستُتاح الفرصة للشركتين لتطوير أي اكتشاف وإنتاجه، بحسب بيان نشرته أدنوك عبر موقعها الإلكتروني.
وانضمت المنطقة البحرية 1 و2 ضمن المزايدة التنافسية التي طرحتها أدنوك في أبريل/نيسان (2018) بعد تصديق المجلس الأعلى للبترول ضمن إستراتيجية أبوظبي لإصدار تراخيص لمناطق جديدة.
بالإضافة إلى المنطقة البحرية 2، تستثمر إيني و”بي تي تي إي بي” في المنطقتين الأولى والثالثة وامتياز المنطقة البرية في الشارقة.
كما تمتلك إيني (الموجودة في الإمارات منذ عام 2018) حصة 25% في حصة مشروع غاشا البحري الذي من المتوقع أن يلبي 20% من الطلب على الغاز في الإمارات.
وتستحوذ إيني -أيضًا- على حصة 20% في مصفاة الرويس في غرب إمارة أبوظبي، و10% في امتياز أم الشريف ونصر، و5% في امتياز زاكوم السفلي.
مجمع الرويس
في سياق متصل، تقترب شركة أدنوك للغاز من تحقيق تطورات جديدة في توسعة مشروع الرويس لتصدير سوائل الغاز الطبيعي (NGL)، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة نقلًا عن منصة “أبستريم أونلاين” (upstream online).
وفي هذا الصدد، كشفت مسؤولون مطلعون أن 5 شركات رائدة تتنافس على عقد بقيمة ملياري دولار لتوسيع منشأة سوائل الغاز الطبيعي.
وتستهدف أدنوك للغاز إضافة خط الإنتاج الخامس بقدرة إنتاج 27 ألف طن سنويًا داخل مشروع الرويس العملاق.
وبحسب موسوعة مفاهيم منصة الطاقة المتخصصة، فإن سوائل الغاز الطبيعي (NGL) هي مزيج من الإيثان والبروبان والبيوتان والبنزين الطبيعي، والمعروفة باسم مزيج الدرجة واي (Y-grade mix)، ومن أجل بيع الغاز الطبيعي تجاريًا، تُفصل هذه السوائل عن الغاز الخام، قبل شحنها للخضوع لمزيد من عمليات المعالجة.
وتصف أدنوك للغاز نفسها بـ”مورّد رئيس للهيدروكربونات إلى مركز البتروكيماويات في مدينة الرويس الصناعية”، وتغذّي أحد أكبر مجمعات البولي أوليفين المتكاملة في العالم التي تديرها شركة بروج بما يصل إلى 14 ألف طن من الإيثان يوميًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Source link