وزير الطاقة اللبناني يكشف تطورات جديدة حول اتفاقية الوقود مع العراق

قال وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، إن ثمة أضرارًا كبيرة أصابت البنى التحتية للكهرباء بسبب العدوان الإسرائيلي على بلاده، لا سيما مع تزايد أعداد النازحين من الجنوب والبقاع إلى المناطق الشمالية وبيروت وجبل لبنان.

ووفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، سجّل قطاع الطاقة في لبنان خسائر كبيرة نتيجة العدوان الإسرائيلي بلغت نحو 320 مليون دولار، مُوزعة على 4 نقاط رئيسة.

وأشار وزير الطاقة اللبناني إلى أن العراق يقف مع لبنان في هذه المرحلة بمجال الطاقة، مضيفًا أن العمل جارٍ على تجديد الاتفاقية مع بغداد لتزويد بيروت بزيت الوقود.

وأشار فياض إلى أهمية ترسيم الحدود والتنقيب الذي أُنجز عام 2022، وتوقَّف بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، مناشدًا الشركاء الدوليين الحفاظ على الحقوق النفطية للبنان.

خسائر قطاع الطاقة

أكد وزير الطاقة اللبناني أن خسائر قطاع الطاقة وُزِّعت على 4 نقاط رئيسة، وهي تكلفة التدفئة والكهرباء والمحروقات لتغذية مراكز الإيواء، مع تزايد أعداد النازحين، بنحو 33 مليون دولار لتعزيز الخدمات في مناطق النزوح، وتقوية البنية التحتية للكهرباء بنحو 60 مليون دولار.

وتضمنت النقاط الـ4 خسائر البنية التحتية لشبكات ومحطات الكهرباء نحو 100 مليون دولار، بالإضافة إلى الخسائر في الإيرادات نتيجة عدم دفع فواتير الكهرباء، التي بلغت نحو 100 مليون دولار.

وقال فياض، إن وزارة الطاقة تُنسِّق مع شركة كهرباء لبنان، يوميًا، لضمان استمرار تقديم الخدمات في مناطق النزوح والمناطق التي ما يزال يقيم فيها المواطنون رغم العدوان.

وأضاف وزير الطاقة اللبناني: “يجري التعاون مع الصليب الأحمر والجيش اللبناني لضمان وصول فرق الصيانة إلى المناطق المتضررة، رغم المخاطر المستمرة الناتجة عن العدوان الإسرائيلي”.

جانب من القصف الإسرائيلي على لبنان
جانب من القصف الإسرائيلي على لبنان – الصورة من CNN

وأشار فياض إلى أن العمل جارٍ على استعادة التوازن في التغذية الكهربائية لتأمين إمدادات الكهرباء للمرافق الحيوية، مثل المرافئ.

الدعم العراقي إلى لبنان

أكد وزير الطاقة اللبناني أن العراق يدعم بلاده في قطاع الطاقة، إذ يجري التنسيق مع الحكومة العراقية والمسؤولين عن الملف اللبناني.

وأوضح فياض أن العمل يجري على تمديد اتفاقية تزويد العراق للبنان بزيت الوقود الثقيل، موضحًا أن بيروت تأمل في تمديد الاتفاقية لمدة سنة إضافية على الأقل، وزيادة الكمية المُورّدة إلى مليوني طن.

وتابع وزير الطاقة اللبناني: “يشمل الدعم العراقي مساعدة النازحين أيضًا بالتنسيق مع وزارة الهجرة”.

ترسيم الحدود

أكد الوزير فياض أهمية ترسيم الحدود والتنقيب، الذي أُنجز في عام 2022، مضيفًا أنه يُعدّ خطوة كبيرة لبيروت توقفت نتيجة العدوان الإسرائيلي، داعيًا الشركاء الدوليين إلى الحفاظ على حقوق لبنان النفطية.

وكشف وزير الطاقة اللبناني أن الأضرار محدودة، إذ لم تبدأ عملية التنقيب فعليًا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ممثّلةً في وزارة الخزانة الأميركية هي الضامن لهذا الملف،

وأضاف فياض: “الأولوية القصوى هي الضغط الدولي من خلال مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار ووقف الدمار”، وتعمل الولايات المتحدة على مقترح لإنهاء الحرب في لبنان يبدأ بهدنة لمدة 60 يومًا، وفق ما أوردت “رويترز”.

إصلاح الأعطال

تواصل فرق الصيانة التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان عملها لإصلاح الأعطال على شبكات التغذية الكهربائية في المناطق المتضررة جرّاء العدوان الإسرائيلي.

وتجري عمليات الصيانة بالتنسيق الكامل مع مخابرات الجيش اللبناني، وقوات اليونيفيل، والصليب الأحمر، لضمان توفير الظروف الآمنة لفرق الصيانة خلال إجراء الإصلاحات، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

الكهرباء في لبنان

وتبذل وزارة الطاقة، بالتعاون مع شركة كهرباء لبنان، جهودًا استثنائية لضمان استمرار التغذية الكهربائية قدر الإمكان، رغم الأضرار التي لحقت ببعض المنشآت والبنى التحتية.

وتُتَّخذ تدابير فورية لتعزيز الشبكة في المناطق الأكثر احتياجًا، وبصفة خاصة المناطق التي تستضيف النازحين، بهدف تأمين حاجاتهم الأساسية من الطاقة الكهربائية، رغم صعوبة وصول الموظفين المناوبين الى مواقع العمل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.


Source link

شارك هذا الخبر

اترك تعليقاً