صفقة الهيدروجين الطبيعي في المغرب تصعد بسهم ساوند إنرجي 8%

دعّمت صفقة لاستكشاف الهيدروجين الطبيعي في المغرب سهم ساوند إنرجي البريطانية (Sound Energy) المتخصصة في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز، وتدير مجموعة من أصول إنتاج الغاز في عدة دول.

ويتمتع المغرب بظروف جيولوجية مواتية وأحواض برية واسعة غنية بالموارد الجوفية، ما يجعله سوقًا مزدهرة للهيدروجين الطبيعي.

وانضمّت شركة جيتيك (Getech)، الرائدة في مجال البحث عن موارد الطاقة الحيوية والمعادن، إلى شركة ساوند إنرجي للتحقيق في إمكانات الهيليوم والهيدروجين الطبيعي في المغرب، إذ تمثّل اتفاقية التعاون الاستكشافي بين شركتي الطاقة اللتين تتخذان من المملكة المتحدة مقرًا لهما فرصة إستراتيجية للاستفادة من نقاط قوتهما وتسخير الإمكانات الجيولوجية للمغرب.

وبحلول الساعة 02:00 مساءً بتوقيت غرينتش (05:00 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفع سهم ساوند إنرجي بنسبة 8.01% إلى 0.836 بنسًا إسترلينيًا (0.01 دولارًا أميركيًا)، حسب متابعة لحظية للأسهم العالمية تقوم بها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

إمكانات الهيدروجين الطبيعي في المغرب

يعزز التزام المغرب بالطاقة المتجددة، إلى جانب الإطار التنظيمي الداعم، دوره في التحول العالمي في مجال الطاقة، إذ تعد المملكة سوقًا مزدهرة للهيدروجين الطبيعي، وتتمتع بظروف جيولوجية مواتية وأحواض برية واسعة غنية بالموارد الجوفية.

وستبدأ الشراكة بدراسة فحص إقليمية لتحديد المناطق المحتملة لمزيد من استكشاف الهيليوم والهيدروجين الطبيعي في المغرب، إذ تعتزم شركة جيتيك الاستفادة من منصة علوم الأرض المتقدمة (غلوب)، إلى جانب قاعدة بيانات الجاذبية والمغناطيسية الخاصة بها وخوارزميات التعلم الآلي لتحديد المواقع الواعدة لرواسب الهيدروجين والهيليوم.

وفي الوقت نفسه، ستستفيد شركة ساوند إنرجي من خبرتها التشغيلية الواسعة ومعرفتها الجيولوجية الإقليمية، بدعم من مكانتها بصفتها أكبر حامل لرخصة استكشاف الهيدروكربونات البرية في المغرب.

وتؤكد الشركتان سعيهما إلى تأمين الحقوق الحصرية لاستكشاف الهيدروجين الطبيعي واستخراجه في المغرب بالإضافة إلى الهيليوم، وإذا تم العثور على رواسب قابلة للاستمرار، فسوف تتقدمان إلى الأنشطة الجيوفيزيائية والحفر الأساسية.

وتدعم الاتفاقية الجديدة هدف المغرب لتعزيز قطاع الهيدروجين، وترسيخ مكانة المملكة قائدة في مجال الطاقة المتجددة، من خلال الاستفادة من موارد الهيدروجين الطبيعية، إذ تعمل شركتا جيتيك وساوند إنرجي على مواءمة جهودهما مع رؤية المغرب لمستقبل مستدام للطاقة، مما يعزز سمعتها في مجال الطاقة العالمي.

وتعدّ سلطنة عمان أول دولة عربية تفكّر باستخراج الهيدروجين الطبيعي واستغلاله تجاريًا، ومن بعدها المغرب.

الهيدروجين في المغرب

أعرب الرئيس التنفيذي لشركة جيتيك، ريتشارد بينيت، حماسه للتعاون قائلًا: “نتطلّع إلى التعاون مع شركة ساوند إنرجي لإطلاق العنان لإمكانات موارد الهيليوم والهيدروجين الطبيعي في المغرب، إذ ستؤدي حلول علوم الأرض المتقدمة وقدرات الذكاء الاصطناعي للشركة دورًا حاسمًا في دفع الاستكشاف الفعال من حيث التكلفة في هذه المنطقة الواعدة للغاية”، وفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويرى نائب الرئيس لعلوم الأرض في شركة “ساوند إنرجي” جون أرجنت، أن الاتفاقية تمثّل خطوة مهمة إلى الأمام في توسيع أنشطة الاستكشاف في موارد الطاقة الانتقالية الجديدة، مشيرًا إلى أن “الاتفاقية مع شركة جيتيك، وهي شركة تتمتع بخبرة جيولوجية مرموقة في قطاعي الطاقة والتعدين، تشكل خطوة أولى مهمة إلى الأمام في إستراتيجية الشركة لتوسيع أنشطتها الاستكشافية في موارد الطاقة الانتقالية الجديدة، بدءًا من المغرب”.

وبرز الهيدروجين الطبيعي في الآونة الأخيرة بوصفه أكثر بدائل الوقود الأحفوري فاعلية وأرخصها تكلفة، في ظل السعي المستمر لتحقيق الأهداف المناخية وخفض انبعاثات الكربون.

ويُطلَق الهيدروجين الطبيعي على الغاز الموجود بصورة حرة في طبقات الأرض الجوفية، وعادةً ما يُستخرج عبر عمليات الحفر، مثل التكسير المائي وحقن مزيج من المياه والرمال والمواد الكيميائية، في ضغط مرتفع، بهدف إطلاق الغاز من الصخور، حسب تعريفه من جانب منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وكانت 40 شركة، في دول من بينها أستراليا وألبانيا وكندا وكوريا الجنوبية، تبحث عن رواسب الهيدروجين بدءًا من نهاية عام 2023، وفقًا لشركة ريستاد إنرجي الاستشارية (Rystad Energy).

وتشير دراسة حديثة إلى وجود ما يصل إلى 5 تريليونات طن من احتياطيات الهيدروجين الطبيعي داخل الخزانات الجوفية تحت الأرض في جميع أنحاء العالم، ما زالت غير مكتشفة حتى الآن.

وقد زاد الاهتمام باستخراج الهيدروجين من مكامنه الطبيعية في طبقات الأرض، نظرًا إلى أن أغلب الإنتاج المتداول عالميًا حاليًا يأتي من مصادر الوقود الأحفوري، ما يؤدي إلى زيادة الانبعاثات خلال إنتاجه، في حين يأتي جزء ضئيل من عملية التحليل الكهربائي للماء باهظة التكاليف.

كما يتميّز بانخفاض التكلفة مقارنةً بالهيدروجين الأزرق المنتج عبر حرق الوقود الأحفوري، مع احتجاز الكربون أو الأخضر المنتج عبر التحليل الكهربائي للماء.

كما يُعد الهيليوم، الذي تعده الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا (مادة خام بالغة الأهمية)، عنصرًا بالغ الأهمية في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الطبي وقطاع الاتصالات، وكثيرًا ما يوجد الهيليوم إلى جانب رواسب الهيدروجين، وهو ما يعزّز بشكل كبير الإمكانات الاقتصادية لمثل هذه الاكتشافات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

Source link
شارك هذا الخبر