وقّعت شركة “إيه إم غرين” الهندية خطاب نوايا غير ملزم مع أكبر شركة كيماويات في العالم لبيع كمية كبيرة من الأمونيا الخضراء التي تُنتج بالكامل من محطاتها المعتمدة على الطاقة المتجددة في عدّة مواقع في نيودلهي.
ووقّعت الشركة الهندية الخطاب مع شركة “بي إيه إس إف” الألمانية، وهو ليس الأول الذي تُبرمه إيه إم غرين بغرض تصدير الأمونيا الخضراء إلى سوق الدولة الأوروبية، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
بدورها، رأت أكبر شركة كيماويات في العالم، أن خطاب النوايا، والاتجاه لجلب كميات من الأمونيا الخضراء، من خطوات التحول نحو اقتصاد أخضر محليًا وعلى مستوى أوروبا، وفق مستهدفات التكتل.
وفي أغسطس/آب الماضي، أقرّت ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في القارة العجوز، إستراتيجية لاستيراد الهيدروجين ومشتقاته (مثل الأمونيا الخضراء)، في إطار مساعيها لتحقيق أهداف الطاقة النظيفة، والاستغناء عن الغاز الروسي وموارد الوقود الأحفوري، إضافة إلى تلبية الطلب المتزايد المتوقع أن يتراوح بين 95 و130 تيراواط/ساعة، بحلول عام 2030.
وقّعت أكبر شركة كيماويات في العالم، وهي “بي إيه إس إف” الألمانية، خطاب نوايا مع “إيه إم غرين” الهندية لاستيراد 100 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويًا، حسبما ذكر موقع “أوفشور إنرجي بيز“، اليوم الإثنين 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وقالت الشركة الألمانية، إن تلك الأمونيا الخضراء المقرر الحصول عليها وفق خطاب النوايا الموقع، تتماشى مع معايير الوقود المتجدد غير البيولوجي الأوروبية.
وحصلت بعض منشآت شركة إيه إم غرين على شهادة سابقًا تشير إلى امتثالها لهذه المعايير، وتسعى لحصول باقي منشآتها على مثل هذه الشهادة.
ووقّعت إيه إم غرين الهندية صفقات توريد الأمونيا للخضراء مع شركات ألمانية في وقت سابق من العام الجاري (2024)، مثل “آر دبليو إي سبلاي آند ترادينغ” و”يارا كلين أمونيا” التابعة ليارا الدولية النرويجية.
ووفق التعاقد مع الشركة الأولى (آر دبليو إي)، فإن الشركة الهندية تزوّدها بـ250 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويًا، من محطات تابعة بمنشآتها في منطقتي كاكينادا وتوتيكورين.
بينما يقضي التعاقد مع يارا بتوريد نصف إنتاج المرحلة الأولى من الأمونيا الخضراء المنتجة في المرحلة الأولى من منشأة كاكينادا سنويًا.
وقّعت شركتا “إيه إم غرين” الهندية، و”بي إيه إس إف” الألمانية مذكرة تفاهم لتقييم وتطوير فرص العمل المشترك لإنتاج كيماويات منخفضة الكربون، وتعتمد بصورة كاملة على مشروعات الطاقة المتجددة، وسلاسل القيمة المقابلة في الهند.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الألمانية ماركوس كاميث: “نحن ملتزمون بالتحول المستدام للصناعات التي نخدمها، ونحن مقتنعون أن الهند هي المكان الأمثل لإنتاج مواد كيميائية منخفضة الكربون بشراكة مع إيه إم غرين”.
بينما علّق رئيس مجموعة إيه إم غرين ماكش كولي، قائلًا: “نحن سعداء من مشاركة قائدة صناعة الكيماويات في العالم (بي إيه إس إف الألمانية)، وذلك للبحث عن وسائل تحقيق التحول المستدام في هذه الصناعة، ورؤيتنا لهذه الشراكة ترتكز على تعميق سلاسل القيمة للجزئيات الخضراء”.
وتسعى الشركات الألمانية بصورة عامة لعمل شراكات مع دول العالم المختلفة في مجال صناعة الهيدروجين والأمونيا الخضراء.
وعلى سبيل المثال، في مايو/أيار من 2021، وافق رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على عرض قدّمته شركة تيسين كروب الألمانية لإنشاء مصنع لإنتاج الأمونيا الخضراء في مصر وتصدير الهيدروجين الأخضر إلى برلين.
وشهد مدبولي مع رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية ماركوس زودر، في 3 أكتوبر/تشرين الأول (2024) مراسم توقيع إعلان نوايا مشترك بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وحكومة بافاريا، بشأن تعزيز التعاون الثنائي في مجال الهيدروجين.
واتفق الجانبان -وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- على أن يشمل التعاون دعم وتشجيع تبادل المعرفة والعلاقات المتبادلة على المستوى المؤسسي، خاصة تلك التي تُنَسَّق عن طريق الغرف التجارية للطرفين، والاتحادات الصناعية ومنظمات الأعمال.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..