حرية التعبير تُنقذ مالك تيسلا.. وقفزة تاريخية لقيمة الشركة السوقية

وصلت قضية شركة السيارات الكهربائية تيسلا، المتهم فيها الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، إلى محطتها الأخيرة، بعد مرور نحو 6 سنوات في أروقة القضاء.

وألغت محكمة استئناف في مدينة نيو أورلينز بولاية لويزيانا الأميركية، أمس الجمعة، حكم مجلس علاقات العمل الوطني (NLRB) الذي أمر بحذف تدوينة يرجع تاريخها إلى عام 2018.

ووفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، قيل إن التدوينة خالفت القانون؛ إذ احتوت على تحذير للموظفين بمصنع تيسلا في كاليفورنيا من خسارة خيارات الأسهم في حالة الانضمام إلى نقابة عمال السيارات المتحدين.

وفي تدوينة له خلال حملة للنقابة بمصنع شركة تيسلا نظمتها النقابة، كتب ماسك عبر منصة إكس (تويتر سابقًا): “لا شيء يمنع فريق تيسلا في مصنعنا للسيارات من التصويت للانضمام للنقابة.. لكن لماذا تدفعون رسوم النقابة وتتخلون عن خيارات الأسهم دون مقابل؟”.

تفاصيل قضية تيسلا

ألغت محكمة استئناف بالدائرة الخامسة الحكم السابق الصادر عن مجلس علاقات العمل في عام 2021 بإلغاء التدوينة سالفة الذكر؛ كونها تشكل تهديدًا للعمال بالمخالفة للقانون.

ورغم ذلك؛ فلم يحدد قضاة الاستئناف ما إذا كانت التدوينة نفسها تنتهك قانون علاقات العمل الوطني، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة نقلًا عن وكالة رويترز.

وبمجموع 9 مقابل 8 أصوات، خلُصت المحكمة إلى أن المجلس بالغ في حكمه، وأن التدوينة تقع تحت إطار حرية التعبير المكفولة بموجب الدستور الأميركي.

يتفق ذلك مع تبريرات تيسلا للتدوينة، حيث قالت إنها ليست بتهديد ولا تعبر سوى عن حقيقة أن عمال النقابات في شركات السيارات الأخرى لا يحصلون على خيارات الأسهم.

ويُقصد بخيارات الأسهم عقد يمنح الموظفين الحق في بيع وشراء الأسهم الأساسية بسعر محدد مسبقًا وضمن إطار زمني معين.

سيارة تيسلا موديل 3 الكهربائية
سيارة تيسلا موديل 3 الكهربائية – الصورة من الموقع الإلكتروني

تيسلا

رصدت منصة الطاقة المتخصصة تفاصيل اتهام الملياردير إيلون ماسك، بحشد موارد شركة تيسلا لدعم برمجيات الذكاء الاصطناعي على نحو يهدد الأعمال الأساسية وهي السيارات الكهربائية، وهو أمر أثار مخاوف حملة الأسهم الذين رفعوا دعاوى ضده أمام القضاء.

وفي سبتمبر/أيلول المنصرم (2024)، نفى ماسك صحة تقرير حول صفقة تبادلية بين شركته لبرمجيات الذكاء الاصطناعي “إكس إيه آي” (xAI) وتيسلا.

وفي تطور جديد، بعثت توقعات إيلون ماسك الإيجابية بشأن ارتفاع المبيعات برسائل ثقة للمستثمرين دفعت أسهم تيسلا لتسجيل أكبر أرباح يومية منذ مايو/أيار (2013)، حسبما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية.

وانتهت التعاملات على أسهم تيسلا على ارتفاع بنسبة 22%، يوم الخميس (الموافق 24 أكتوبر/تشرين الأول)، وهو ما أضاف نحو 150 مليار دولار للقيمة السوقية لشركة السيارات الكهربائية.

ويتوقّع ماسك ارتفاعًا للمبيعات بنسبة تتراوح بين 20 و30% خلال العام المقبل (2025)، كما وعد بإطلاق سيارة ميسورة التكلفة خلال النصف الأول.

وبذلك، يكون ماسك قد عوّض خسائر وبيع أسهم على خلفية مخاوف بشأن إعادة توجيه الموارد للمشروعات الجديدة ومنها “التاكسي الآلي” (robotaxi).

كما أرسل الانخفاض المرتقب في تكلفة صنع السيارات الكهربائية ارتياحًا بين المستثمرين؛ كون ماسك يسعى لتعزيز أرباح تيسلا ولو تحدّث عن مستقبل السيارات ذاتية القيادة.

نتائج أعمال تيسلا في الربع الثالث 2024

ارتفعت إيرادات شركة تيسلا خلال الربع الثالث من 2024 إلى 25.18 مليار دولار، بزيادة 7.85% على أساس سنوي، لكن بالمقارنة بالربع الثاني يمثل الرقم انخفاضًا بنسبة 1.25%.

وكانت الإيرادات الفصلية دون توقعات المحللين الذين قدروها عند 25.43 مليار دولار، وفق تقرير منصة “سي إن إي في بوست” (cnevpost).

وبلغ عدد تسليمات تيسلا 462 ألفًا و890 سيارة كهربائية بزيادة 6.40% على أساس سنوي، و4.26% بالمقارنة بالربع السابق.

وارتفعت المبيعات في الصين بنسبة 30.27% على أساس سنوي إلى 181 ألفًا و883 سيارة، لتشكل الدولة الأسيوية (أكبر سوق سيارات في العالم) 39.29% من تسليمات تيسلا العالمية.

وارتفع إيرادات تيسلا من قطاع السيارات الكهربائية بنسبة 2% على أساس سنوي إلى 20.02 مليار دولار، ومن بيع شهادات الكربون بنسبة 33.4% على أساس سنوي إلى 739 مليار دولار ومن توليد الكهرباء وتخزينها بنسبة 52.4% إلى 2.38 مليار دولار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.


Source link

شارك هذا الخبر

اترك تعليقاً