[ad_1]
أشادت الأستاذة الجزائرية والخبيرة في السياسات البيئية والتنمية المستدامة، الدكتورة منال سخري، بما تملكه الجزائر من مقومات في مجال الطاقة المتجددة، مقارنة بعدد من الدول في القارة السمراء.
وقالت الباحثة: إن “الجزائر تمتلك مقومات وإمكانات تمكّنها من قيادة ثورة خضراء على مستوى القارة الأفريقية، إذا استُغِلَّت بشكل إستراتيجي ومتكامل”.
وأضافت في مقال رأي نشرته منصة الطاقة المتخصصة الصادرة من واشنطن، أن التعامل مع قضية البيئة اليوم لم يعد خيارًا أمام الدول التي تسعى للحفاظ على أمنها القومي وسيادتها، وأن هذه السيادة باتت مرتبطة بشكل وثيق بثلاثية الأمن الغذائي، والأمن المائي، والأمن الطاقي، وكلّها تعتمد أساسًا على البيئة بصفتها عنصرًا محوريًا لبُنيتها الأساسية.
وتابعت الخبيرة الجزائرية منال سخري، أنه “من هذا المنطلق، أصبحت الاستدامة وحوكمة القطاع البيئي ضرورة لا مفرّ منها”.
ورغم الجهود التي تبذلها الجزائر في مواجهة التغير المناخي، فإنها ما تزال تواجه العديد من التحديات التي تتطلب إعادة تقييم المنظومة التشريعية والمؤسسية، مع ضرورة تنسيق أدوارها.
العدالة البيئية
ترى منال سخري أن توحيد الجهود من خلال تجسيد الالتزامات بعد نهاية المؤتمرات يعني تحقيق العدالة البيئية، خصوصًا فيما يتعلق بقضية التمويل، فالظلم البيئي يتفاقم عندما تواصل الدول الملوثة سياساتها العدائية تجاه البيئة، مما يضع الدول الأخرى في موقف ضعيف يدفعها لتحمُّل تكلفة التدهور البيئي.
وقالت: “اليوم، البيئة والمناخ ليستا فقط قضايا بيئية، بل تحوّلتا إلى قضايا مرتبطة بالسلام والاستقرار العالمي، وقد تؤدي إلى نزاعات وصراعات، والسبيل لتجنُّب ذلك يعتمد على إرادة الدول في ترشيد سياساتها البيئية، وعلى الجهود الدولية لدعم الدول النامية في مواجهة هذه التحديات”.
رسالة إلى العالم العربي
أكدت الدكتورة منال سخري أن الدول العربية تتشارك في مواجهة تحديات بيئية ومناخية متفاقمة، خاصة فيما يتعلق بتحقيق الأمن المائي، حيث تعاني 19 دولة عربية من بين 22 دولة من نقص حادّ في المياه.. “هذا النقص يؤثّر مباشرةً بالأمن الغذائي والطاقي في المنطقة”.
ويمكن استثمار هذه التهديدات المشتركة بكونها فرصة لتعزيز التعاون بين الدول العربية، من خلال توحيد الجهود في التكيف مع التغير المناخي.
وأضافت “سخري” أن هذا التعاون يمكن أن يسهم بإرساء السلم في المنطقة من خلال الحدّ من الهجرات المناخية، وخلق وظائف خضراء واقتصادات مستدامة، مما يعزز استقرار المجتمعات، ويعطي دفعة للتنمية المستدامة في المنطقة.
- ويمكن قراءة المقال كاملًا عبر الضغط (هنا).
اقرأ أيضًا..
Source link