إنتاج الكهرباء في العراق يترقب طفرة.. وإمدادات غاز جديدة خلال 2025

من المتوقع أن يتجاوز إنتاج الكهرباء في العراق 27 ألف ميغاواط خلال فصل الصيف المقبل، وتخطّى العقبات والتحديات التي واجهها مؤخرًا بسبب نقص إمدادات الوقود.

وكشف وزير الكهرباء زياد علي فاضل، اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، بدء العراق في الاعتماد على مصدرين لاستيراد الغاز، ما من شأنه أن يرفع إنتاج الكهرباء خلال الصيف المقبل.

وتوقّع فاضل، في تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أن تصل كميات الغاز المستوردة إلى 50 مليون متر مكعب يوميا خلال فصل الصيف المقبل، وهو ما من شأنه أن يزيد إنتاج الكهرباء في العراق بأكثر من 27 ألف ميغاواط.

وقال، إن وزارة الكهرباء سوف تؤمّن من تركمانستان 20 مليون متر مكعب يوميًا، والمتبقي في حدود 30 ألف متر مكعب يوميًا، ضمن عقد الغاز الإيراني الذي تصل مدّته 5 سنوات.

تنويع إمدادات الغاز

أوضح وزير الكهرباء في العراق أن بلاده عمدت إلى تنويع الاعتماد الاستيرادي للغاز، لتكون بواقع 20 مليون متر مكعب من تركمانستان، ونحو 30 إلى 50 مليون متر مكعب من الجانب الإيراني، ليكون لدى العراق مصدران بدلًا من مصدر واحد.

وأشار إلى أن “زيادة إنتاجنا المحلي من الغاز، وهو المصدر الأساس الثالث، سيؤدي إلى تقليل الكميات المستوردة تدريجيًا”.

وقال فاضل حول إنتاج الكهرباء في العراق: “إن إنتاجنا خلال فصل الصيف وصل إلى 27.4 ألف ميغاواط، وكان لدينا نقص في كميات الغاز بحدود 10 ملايين بما يعادل ألف ميغاواط، لافتًا إلى “إننا سنتجاوز هذا الرقم خلال الصيف المقبل بعد استقرار الغاز”.

وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل
وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل

الغاز التركمانستاني

وقّع وزير الكهرباء زياد علي فاضل، السبت الماضي 19 أكتوبر/تشرين الأول، اتفاقية مع وزير الدولة التركمانستاني مقصد باباييف لتوريد الغاز إلى العراق.

وقال وزير الكهرباء زياد علي فاضل، إن توقيع الاتفاق مع تركمانستان يأتي ضمن البرنامج الحكومي لتنويع إمدادات الطاقة في العراق عبر أنابيب الغاز الإيرانية، لافتًا إلى أن العقد يضمن توريد 10 ملايين متر مكعب في الشتاء، و20 مليون متر مكعب في الصيف.

وأضاف أن “الوزارة ستعمل على تفعيل الاتفاق بسرعة من خلال المصرف العراقي للتجارة، مبينًا أن الشرط المهم الذي تضمّن في العقد في حال أيّ مشكلة بتوريد الغاز سيُعَوَّض بكميات من “الديزل الأحمر” بالكمية نفسها”.

وأوضح أنه من خلال العقد عولجت مشكلات كثيرة، لأن العقد سيشمل انطلاقة أولى بتوريد الغاز، وفي المستقبل سيجري العمل على تطوير الحقول العراقية ضمن البرنامج الحكومي لتعزيز مصادر الطاقة المحلية.

الغاز الإيراني

كشف زياد علي فاضل، مؤخرًا، تراجع إمدادات الغاز الإيراني إلى 15 مليون متر مكعب يوميًا، وهو ما أدى إلى خسارة 7000 ميغاواط من الإنتاج.

وقال فاضل: إن “التحدي الأكبر الذي يواجه وزارة الكهرباء هو الوقود الذي يشغّل وحدات الإنتاج، مبينًا أن الوزارة تعتمد على الوقود من 3 مصادر، وهي الغاز المستورد والمحلي وأنواع أخرى من الوقود المحلي”.

وأضاف أن “الاتفاق مع الجانب الإيراني الخاص بتوريد الغاز يتضمن تجهيز 50 مليون متر مكعب يوميًا، وكان من المفترض أن يكون التجهيز للشهر الحالي قرابة 40 مليونًا، وكميته حاليًا 15 مليونًا فقط.

وتابع أن هذه الكمية تُقسم بواقع 10 ملايين مليون متر مكعب لمناطق الوسط، و5 ملايين للجنوب، “والفارق بين ما هو مفترض وما يصلنا حاليًا أدى إلى خسارة 7 آلاف ميغاواط من الطاقة”.

وأشار الى أن تراجع الإمدادات قلَّص حجم إنتاج الكهرباء في محطة بسماية من 4500 ميغاواط إلى 2000 فقط، في حين توقفت محطة الصدر الغازية التي كانت تولّد 500 ميغاواط بسبب قلة الواردات، وتوقفت محطة المنصورية التي تمنح بغداد وديالى 750 ميغاواط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.


Source link

شارك هذا الخبر

اترك تعليقاً