[ad_1]
اقرأ في هذا المقال
- احتجاز الكربون وتخزينه يُعد المكمل المثالي لكبح جماح الانبعاثات من المصادر الضخمة
- الشحن البحري يطلق أقل قليلًا من 3% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم
- تقنية احتجاز الكربون على متن السفن يمكن أن تؤدي دورًا مهمًا في خفض الانبعاثات
تؤدي تقنية احتجاز الكربون وتخزينه دورًا مهمًا في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 4% بحلول عام 2050.
وستتطلب تلبية أهداف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية التي حددها اتفاق باريس للمناخ لعام 2050 قدرًا كبيرًا من التوسع والاستثمار في احتجاز الكربون، حسب مقال اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
واتضح ذلك في المداخلات والمناقشات التي استكشفت سلسلة قيمة احتجاز الكربون وتخزينه في مؤتمر ريفييرا للشحن والمحطات وتخزين ثاني أكسيد الكربون، الذي عُقد بالاشتراك مع شركة نورتون روز فولبرايت Norton Rose Fulbright بمدينة هيوستن الأميركية في سبتمبر/أيلول الماضي.
وتشير توقعات جمعية التصنيف “دي إن في” (DNV) النرويجية الدولية، التي دعمت المؤتمر، إلى أن احتجاز الكربون واستعماله وتخزينه سيقلّل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 4% بحلول عام 2050، وهو ما يبتعد كثيرًا عن نسبة 20% المطلوبة لتلبية أهداف عام 2050.
كبح جماح الانبعاثات الضخمة
تُعد تقنية احتجاز الكربون وتخزينه عنصرًا مكملًا كبح جماح مصادر الانبعاثات الضخمة التي يصعب الحد منها مثل توليد الكهرباء ومعالجة الغاز والصلب والتكرير والأسمنت.
جاء ذلك في مقال نشره موقع ريفييرا ماريتايم ميديا Riviera Maritime Media، المتخصص في أخبار وتحليلات صناعة الشحن البحرية العالمية، لكبير مهندسي شركة مارين بروبلجن كروبوريشن الأميركية (Marine Propulsion Corporation)، جون سنايدر.
وسيتعيّن على قطاع الشحن البحري أن يؤدي دوره، إذ ينقل ثاني أكسيد الكربون المسال الذي لا يمكن نقله عبر خطوط الأنابيب إلى مرافق تخزين ثاني أكسيد الكربون.
وتبرز الحاجة إلى المزيد من المحطات، مثل مشروع نورذرن لايتس (Northern Light) الذي جرى تشغيله مؤخرًا في بحر الشمال.
وقال جون سنايدر: “رغم أنه يُعد الصورة الأكثر كفاءة للنقل، فإن قطاع الشحن البحري ما يزال يطلق أقل قليلًا من 3% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، ويأتي نصف هذه الانبعاثات من سفن الحاويات وناقلات البضائع السائبة”.
وأضاف: “يمكن أن تؤدي تقنية احتجاز الكربون وتخزينه على متن السفن دورًا مهمًا”.
في المقابل، تكتسب تقنية احتجاز الكربون على متن السفن زخماً في السوق، إذ يجري اختبار الأنظمة على 31 سفينة قائمة ودمجها في تصميمات 28 سفينة جديدة أخرى، وفقًا لتقرير بعنوان “غرين تكنولوجي تراكر” Green Technology Tracker، الصادر عن شركة كلاركسنز Clarksons.
وحسبما تشير أحدث نسخة من التوقعات البحرية لعام 2050 الصادرة عن شركة (دي إن في)، فإن احتجاز الكربون يمكن أن يدعم مسار إزالة الكربون من الشحن البحري، في حين ينتظر مشغلو السفن الحصول على الوقود المحايد كربونيًا الذي يحتاجون إليه.
ويتوقع جون سنايدر أن تنمو سلاسل القيمة الأولى لاحتجاز الكربون على متن السفن حول الطرق بين مراكز التزويد بالوقود الرئيسة، مثل روتردام وسنغافورة.
وقال: “تكتسب تقنية احتجاز الكربون على متن السفن زخمًا، إذ يجري اختبار الأنظمة على 31 سفينة قائمة”.
وبالنظر إلى الضبابية بشأن إنتاج الوقود الأخضر وسعره، سيحتاج أصحاب السفن إلى البحث عن وسائل أكثر فاعلية من حيث التكلفة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي.
احتجاز الكربون على السفن
أشار مدير تطوير الأعمال لدى الشركة النرويجية “دي إن في”، إريك ماثياس سورهاوغ، إلى أن تقنية احتجاز الكربون على متن السفن يمكن أن تتطور إلى بديل تجاري لخفض التلوث على متن السفن بحلول عام 2030، والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وقال كبير مهندسي شركة مارين بروبلجن كروبوريشن الأميركية، جون سنايدر: “سيعتمد احتجاز الكربون على متن السفن واحتجاز الكربون على التطوير المستمر لتقنية احتجاز الكربون وتخرينه واستعماله واللوائح وإرشادات السلامة والبنية الأساسية للنقل ومرافق الاستقبال والتخزين”.
حلول احتجاز الكربون على السفن
أصدرت شركة بلو سكاي ماريتايم كووليشن Blue Sky Maritime Coalition المعنية بسلسلة قيمة النقل البحري دراسة موجزة بعنوان: “التعامل مع المشهد المعقد لحلول احتجاز الكربون على متن السفن”، وتوضح الخطة التفصيلية للقضايا والفرص التي يقدمها احتجاز الكربون.
وتتناول الدراسة جاهزية التكنولوجيا واللوائح والتخزين على متن السفن وعلى الشاطئ والمناولة في المواني والنقل والحجز وإعادة استعمال ثاني أكسيد الكربون، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتشير الدراسة إلى أن تقنية احتجاز الكربون على متن السفن “يمكنها توفير حل فعّال من حيث التكلفة يمكن تطبيقه على السفن العاملة بموجب قانون جونز، الذي تكون السفن التي تحمل البضائع بين النقاط الأميركية مبنية في الولايات المتحدة”.
ونظرًا إلى ضيق القدرة في أحواض بناء السفن على مستوى العالم، فقد تكون عمليات تحديث أنظمة احتجاز الكربون على متن السفن الحل الأفضل لعديد من السفن غير الخاضعة لقانون جونز.
اقرأ أيضًا..
Source link