قرّرت شركة هيونداي الكورية الجنوبية استدعاء ألف و545 من سيارات خلايا وقود الهيدروجين بسبب مخاوف من تعريض حياة مالكيها للخطر حتى وهي متوقفة.
وطلبت الشركة من أصحاب السيارات في الولايات المتحدة وكندا وخارجهما إيقاف السيارات بعيدًا في الهواء الطلق بسبب خطر تسريب لغاز الهيدروجين قد يؤدي لاندلاع حرائق.
ووفق قاعدة مفاهيم الطاقة بمنصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)؛ فإن سيارات خلايا الوقود الهيدروجينية أو سيارات خلايا الوقود العاملة بالهيدروجين هي نوع من المركبات الكهربائية، لكنها تعتمد على خلايا الوقود لتشغيل المحرك بدلًا من بطاريات الليثيوم أيون، ولا تطلق انبعاثات ضارة؛ لأن بخار الماء هو المنتج الثانوي الوحيد.
والهيدروجين غاز شديد الاشتعال، ويُمكن أن ينفجر عند تسخينه أو تحت الضغط، كما أنه أحد غازات الدفيئة غير المباشرة، ويفوق تأثيره غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 12 مرة ونصف.
وبحسب الشركة، لم ترد إلى الآن تقارير تفيد بوقوع إصابات بين مالكي السيارة بسبب العطل في أي مكان بالعالم، كما يمكن الاستمرار في قيادتها لحين الإصلاح ولكن مع إيقافها بعيدًا.
شركة هيونداي الكورية
تقول شركة هيونداي الكورية إنها استهدفت بالاستدعاء طرازات سيارة نيكسو للأعوام بين 2019 وحتى 2024 الجاري.
جاء ذلك في خطاب اطلعت على تفاصيله منصة الطاقة المتخصصة أرسلته هيونداي إلى الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة في الولايات المتحدة (nhtsa) بتاريخ 16 أكتوبر/تشرين الأول (2024).
وأوضحت أن سبب الاستدعاء هو وجود خلل فني في جهاز تخفيف الضغط (TPRD) بما يتسبب في تسريب الهيدروجين ونشوب حريق أثناء التوقف.
وحذرت هيونداي من أن ذلك الخلل يزيد مخاطر نشوب حرائق ووقوع إصابات؛ ولذلك نصحت مالكي “نيكسو” لإيقافها في الهواء الطلق لحين إصلاح العطل.
وسيتولى التجار تغيير الجهاز دون مصروفات بداية من 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل (2024) بعد إخطارهم عن طريق الرسائل.
تسرب الهيدروجين
رصد علماء هولنديون تسرب الهيدروجين في أحد مواقع الإنتاج والتخزين المحلية بنسبة تصل إلى 4.2% من الإنتاج.
ويثير ذلك علامات استفهام حول مدى السلامة والموثوقية لاستعمال الوقود الذي يُعوّل عليه لتحويل قطاعات صعبة الكهربة مثل النقل والأسمدة والصناعات الثقيلة بغرض خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
وكشفت نتائج الاختبارات أن الهيدروجين موجود بتركيزات تتراوح بين 580 و1500 جزء في المليار، وهو مستوى مرتفع ويفوق ما كان متوقع سابقًا.
يُشار هنا إلى أن أنظمة رصد تسرب الهيدروجين مصممة لقياس أجزاء في المليون فقط، وهي قادرة على إحداث انفجار.
وتلك هي المرة الأولى على الإطلاق التي تُقاس فيها انبعاثات الهيدروجين داخل المواقع الصناعية بدقة عالية، وسط حاجة مهمة بازدياد لسد الفجوة في البيانات المتاحة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة في موقع “هيدروجين إنسايت” (hydrogen insight).
كما يتسق ذلك مع مطالبات نشطاء المناخ بقياس الانبعاثات الأصغر (جزء في المليار) لتقييم أثار التسرب في البيئة المحيطة.
سيارات خلايا وقود الهيدروجين
كشفت دراسة حديثة أن انخفاض درجات الحرارة يزيد استهلاك الوقود داخل سيارات خلايا وقود الهيدروجين في مناقضة لمزاعم سابقة تمنحها أفضلية على نظيرتها الكهربائية.
وعندما تصل درجة الحرارة إلى 6 تحت الصفر، يزيد استهلاك وقود الهيدروجين بأعلى من المواصفات المعلنة بنسبة 40%، كما تخسر ما بين 20% و55% من مداها (إجمالي المسافة المقطوعة بالشحنة الواحدة) في حالة الطقس المتجمد.
وبالفعل، حمل نصف المشاركين بالدراسة التي أجرتها جامعة كيبك الكندية آراء سلبية تجاه نطاق سيارات خلايا وقود الهيدروجين، كما لاحظ معظمهم (90%) تغير الأداء على مدار العام.
ومن شأن ذلك أن يضيف إلى التحديات التي تغلف سوق سيارات خلايا وقود الهيدروجين في العالم، وعلى رأسها ارتفاع سعر الهيدروجين، وشحّ محطات إعادة التزود بالوقود والحوادث ومنها التسرب.
وفي كوريا الجنوبية، تراجعت مبيعات السيارات العاملة بوقود الهيدروجين خلال أول 9 أشهر من العام الجاري (2024) بنسبة 25% إلى ألفين و805 سيارات فقط.
ومن المتوقع أن تصل عدد التسجيلات الجديدة خلال العام بأكمله إلى 3 آلاف و500، وهو أدنى مستوى منذ عام 2018.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Source link