اتفاقية لإنشاء أول محطة هيدروجين أخضر في دول البلطيق

يتأهّب ميناء كلايبدا في ليتوانيا لإنشاء أول محطة هيدروجين أخضر في دول البلطيق، بعد أن وقّعت شركة “إم تي غروب” المحلية اتفاقية بنائه؛ ليكون بمثابة لبنة أولى في التحول إلى صناعة الطاقة المستدامة في الدول المطلة على بحر البلطيق.

ووقّعت “إم تي غروب” اتفاقًا لبناء مشروع الهيدروجين، بتكلفة استثمارية تبلغ 10.5 مليون يورو (11.3 مليون دولار)، للإنتاج والتحويل إلى الوقود، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقّرها واشنطن).

وفي شهر سبتمبر/أيلول الماضي، انتهت ليتوانيا مع 5 دول أوروبية مطلة على بحر البلطيق، هي: فنلندا وإستونيا ولاتفيا وبولندا وألمانيا، من دراسة الجدوى الأولية لممر الهيدروجين الإسكندنافي-البلطيقي (NBHC).

وبدأ مشغلو أنظمة نقل الغاز في الدول الأوروبية الـ6، العمل على الدراسة في يناير/كانون الثاني 2024، وركزت على تحديد الشروط الرئيسة لتنفيذ مشروع أول محطة هيدروجين أخضر في دول البلطيق، وكيفية الربط بين مواقع إنتاج الهيدروجين وصولًا لأسواق الاستهلاك الأوروبية.

ويعول الاتحاد الأوروبي على تطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر في دوله والدول القريبة لمساندة خطط تحول الطاقة، ويستهدف إنتاج 10 ملايين طن سنويًا، واستيراد 10 ملايين أخرى، بحلول عام 2030.

موعد بناء أول محطة هيدروجين أخضر في دول البلطيق

تُنفّذ شركة “إم تي غروب” التصميم الهندسي لمشروع أول محطة هيدروجين أخضر في دول البلطيق، إضافة إلى المقاولات الهندسية والتوريد والبناء على تصميم المعدات التقنية وتوريدها وتركيبها وتشغيلها، وفق العقد المُبرم، حسبما ذكر موقع “غاز وورلد“، أمس الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

وقالت الشركة إن مشروع الهيدروجين في ليتوانيا، الذي تدشنه في ميناء كلايبدا ببحر البلطيق، ستنطلق أعمال بنائه العام المقبل (2025).

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “إم تي غروب” مينداغاز زاكاراس: “إن الميناء بوصفه مركز نقل إستراتيجيًا، يمثل فرصة واعدة لأن يصبح مركزًا للتقنيات الخضراء في بحر البلطيق”.

كما أشاد زاكاراس بالتزام إدارة الميناء بالطاقة المستدامة، وسلّط الضوء على مشروع الهيدروجين، الذي تنفذه شركته لخدمة أنظمة طاقة الهيدروجين المستقبلية.

وفي قلب أول محطة هيدروجين أخضر في دول البلطيق، يقع المحلل الكهربائي بغشاء إلكتروليت بوليمر، الذي سينتج الوقود الأخضر. ومن المتوقع أن يبلغ الطلب على إنتاج الهيدروجين في ليتوانيا إلى 3 ميغاواط.

كما يُتوقع أن يبلغ إنتاج محطة الهيدروجين عند بدء التشغيل 500 كيلوغرام يوميًا، ما يعني 127 طنًا سنويًا. وسيُخَزَّن هذا الهيدروجين في خزانات عالية الضغط.

مزرعة رياح بحرية في ليتوانيا – الصورة من موقع بلطيق ويند

صديق للبيئة

علّق مدير عام ميناء كلايبدا ألغيس لاتاكاس على مشروع الهيدروجين في ليتوانيا، الذي يُقام في الميناء، قائلًا: “هذا مشروع آخر في مجال الطاقة الصديقة للبيئة يأتي لبلادنا”.

كما أشار إلى انضمام الهيدروجين الأخضر إلى مزيج الطاقة في ليتوانيا، الذي يشمل كلًا من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وقال: “نحن مصرون على إنتاج طاقة نظيفة لا تكفي لخفض الآثار البيئية الضارة لمشروعات الطاقة في دولتنا فحسب، بل لتطوير مشروعات الطاقة النظيفة في أوروبا أيضًا”.

ومن المقرر أن يخدم مشروع الهيدروجين في الميناء المجتمع المحلي، ويعزز عمليات الميناء، إضافة إلى توفير إمدادات الطاقة للسكك الحديدية والطرق، متضمنة تزويد المركبات الخاصة بالوقود.

ومستقبلًا، تخطط ليتوانيا لاستعمال الهيدروجين في السفن تجاريًا؛ ما يعكس اتجاه الصناعة بصورة أوسع نحو الوقود البديل.

وقال مدير الميناء: “مشروع الهيدروجين في ليتوانيا سيعتمد على أحدث التقنيات؛ لضمان العمل بأقصى سعة إنتاجية، وأعلى معايير سلامة وجودة.. نسبة النقاء في الهيدروجين ستصل إلى 99.99%؛ ما يجعله صالحًا لكل الاستعمالات”.

وتأتي ليتوانيا وإستونيا على رأس الدول الأوروبية المطلة على بحر البلطيق الساعية إلى تطوير مشروعات الهيدروجين.

وفي إستونيا، تدرس الحكومة مشروعًا تجريبيًا لإنتاجه؛ معتمدة على طاقة الرياح، ولاستعماله في الصناعات المحلية وقطاع النقل، وهو جزء من إستراتيجية الحياد الكربوني المستهدفة بحلول 2050.

وشاركت الدولتان 4 دول بلطيقية أخرى في دراسة جدوى مشروع ممر الهيدروجين، الذي يأتي ضمن إستراتيجية ريباور إي يو REPowerEU لدعم مشروعات الطاقة النظيفة، وإزالة الانبعاثات الكربونية من الاتحاد الأوروبي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

Source link
شارك هذا الخبر