حوض بركين الجزائري يقترب من صفقة لتطوير مليار برميل نفط مكافئ

اقتربت شركة أميركية من تطوير احتياطيات حوض بركين، الذي يُعدّ من أهم مناطق إنتاج النفط والغاز في الجزائر، والذي يحوي احتياطيات ضخمة.

ووفقًا لبيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وقّعت شركة سوناطراك الجزائرية اتفاق مبادئ، اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، مع شريكتها شركة أوكسيدنتال الأميركية، لتوسيع التعاون وتعزيز العلاقات، من خلال فرص شراكة جديدة في استكشاف المحروقات واستغلالها.

ويتضمّن اتفاق المبادئ المُوقّع بين الشركتين تحديدًا لإطار الشراكة بينهما في عقد تطوير منطقة بركين وسط، وفق القانون رقم 19-13 المُنظم لأنشطة المحروقات في الجزائر.

وتستغل شركتا سوناطراك و”أوكسيدنتال”، إلى جانب إيني الإيطالية وتوتال إنرجي، الرقعة التعاقدية لحوض بركين، في إطار العقد المُوقّع بينها في 19 يوليو/تموز عام 2022.

ويتطلّب تجديد احتياطيات النفط والغاز تكثيف جهود البحث والاستكشاف، عبر اللجوء إلى الشراكات الدولية لتقاسم المخاطر والتكاليف والاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والعالية المطبّقة في صناعة النفط.

احتياطيات حوض بركين

في 19 يوليو/تموز عام 2022، وقّعت سوناطراك وأوكسيدنتال وإيني وتوتال على المحيط التعاقدي في حوض بركين (الرقعة 404 و208)، الواقع على بُعد 300 كيلومتر جنوب شرقي حاسي مسعود.

وتبلغ تقديرات المبلغ الإجمالي للاستثمار المخطط لتنفيذ خطة التطوير والاستغلال نحو 4 مليارات دولار، للوصول إلى احتياطيات قابلة للاستخراج تُقدَّر بأكثر من مليار برميل من النفط المكافئ، ما سيزيد من متوسط الاستخراج النهائي بنسبة 55%.

وعكس توقيع العقد رغبة الأطراف في مواصلة الشراكة التاريخية ضمن الرقعة التعاقدية للحوض، ومواصلة تطوير تعاونهما من خلال البحث عن فرص شراكة جديدة.

ويُعد هذا التعاقد من فئة عقود تقاسم الإنتاج، والمُدرج في إطار مذكرة التفاهم المبرمة بين سوناطراك وشركائها في 31 يناير/كانون الثاني 2021، إذ يترجم رغبة مختلف الأطراف في مواصلة شراكة تاريخية ومميزة عمرها أكثر من 30 سنة من أجل تطوير مكامن حوض بركين واستغلالها.

من خلال العقد، تتعهّد الأطراف بمواصلة تطوير حوض بركين واستغلاله من خلال برنامج عمل للتطوير والاستغلال يتضمّن مسحًا زلزاليًا ثلاثي الأبعاد عالي الكثافة، وحفر مئة بئر نفطية، وتحويل 46 بئرًا بصورة رئيسة إلى آبار معالجة، وإنجاز دراسات المخططات الرئيسة والاستفادة المُثلى من المنشآت، وإدخال حلول رقمنة حقول النفط، وتنفيذ مشروعين نموذجيين للاستخراج المُعزز للنفط، وتنفيذ مشروعات بيئية تتعلّق بتقليل البصمة الكربونية.

وتعمل سوناطراك وشركاؤها على الرُقعة التعاقدية في الحوض، بموجب عقد الشراكة الموقع في 23 أكتوبر/تشرين الأول 1989، بموجب القانون رقم 86-14 الذي يحكم أنشطة المحروقات.

وحتى تاريخ التعاقد في يوليو/تموز 2022، سُجّل إنتاج تراكمي يبلغ نحو 2.7 مليار برميل نفط مكافئ، واستثمارات تتجاوز 10 مليارات دولار.

إنتاج النفط والغاز في حوض بركين

في مارس/آذار 2022، تمكّنت سوناطراك، بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية، من حفر أول بئر للنفط بمنطقة زملة العربية في حوض بركين (HDLE-1)، باحتياطي يُقدّر بنحو 140 مليون برميل من الخام.

يأتي استكشاف البئر ضمن 5 آبار للنفط تعتزم سوناطراك العمل على حفرها في المنطقة الشمالية للحوض، على بُعد 15 كيلومترًا من منشآت المعالجة التابعة لبئر ربع شمال، و300 كيلومتر جنوب شرقي حاسي مسعود.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أعلنت سوناطراك بدء إنتاج حقل “HDLE – HDLS” النفطي في حوض بركين في ولاية ورفلة، بالشراكة مع عملاقة الطاقة الإيطالية إيني.

وأشارت سوناطراك إلى أن الحقل النفطي الواقع في حوض بركين على بُعد 300 كيلومتر جنوب شرقي حاسي مسعود، مرتبط بعقد زملة العربي.

وفي أبريل/نيسان عام 2023، أعلنت سوناطراك 6 اكتشافات في قطاع النفط والغاز، في الربع الأول من عام 2023، بحجم إنتاج يُقدّر بمليون و417 ألفًا و483 مترًا مكعبًا يوميًا من الغاز، و16 ألفًا و84 برميلًا من النفط الخام، وفق بيان نشره الموقع الرسمي للشركة.

وشملت الاكتشافات الـ6، اكتشافين في حوض بركين، جنوب شرقي الجزائر، يحتويان على غاز ونفط ومكثفات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ ايضًا..