[ad_1]
انخفضت أسعار النفط في مستهل تعاملات اليوم الإثنين 14 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، بعدما كشفت بيانات حديثة عن انخفاض معدل التضخم في الصين وغياب الوضوح بشأن خطط التحفيز الاقتصادي هناك.
وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) لأسواق الطاقة العالمية؛ فإن البيانات المتعلقة بالصين أثارت كثيرًا من المخاوف بشأن إمكان تأثر الطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وكانت أسعار النفط قد أغلقت على انخفاض، في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، يوم الجمعة 11 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، بعد جلسة مثيرة شهدت صعود عمليات جني الأرباح بأكثر من 3%.
في الوقت نفسه، حققت أسواق النفط مكاسب أسبوعية للمرة الثانية على التوالي بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، ولا سيما مع تقييم المستثمرين تأثير أضرار إعصار ميلتون في الطلب الأميركي، مقابل أي تعطل واسع النطاق للإمدادات في حالة مهاجمة إسرائيل لمنشآت النفط الإيرانية.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:00 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بمقدار 86 سنتًا أو بنسبة 1.1% إلى 78.18 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بمقدار 83 سنتًا أو بنسبة 1.2%، إلى 74.73 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وتخلى كلا المعيارين عن مكاسبهما من الأسبوع الماضي؛ إذ انخفضا بأكثر من دولار للبرميل اليوم الإثنين، قبل استعادة بعض هذه المكاسب مجددًا؛ حيث كسب خام برنت نحو 99 سنتًا خلال الأسبوع الماضي، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 1.18 دولارًا.
يشار إلى أن الأخبار السلبية من الصين قد تفوّقت على مخاوف السوق بشأن احتمالات أن يعطل الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني -في 1 أكتوبر/تشرين الأول الجاري- إنتاج النفط، على الرغم من أن الولايات المتحدة حذّرت إسرائيل من استهداف البنية التحتية للطاقة الإيرانية.
تحليل أسعار النفط
تفاقمت الضغوط الانكماشية في الصين، خلال سبتمبر/أيلول الماضي، وفقًا لبيانات رسمية صدرت يوم السبت، كما تسبب مؤتمر صحفي عُقد خلال اليوم نفسه في حيرة للمستثمرين بشأن الحجم الإجمالي لحزمة التحفيز، لإحياء ثروات ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.
وفي هذا السياق، قالت المحللة في “فيليب نوفا” بريانكا ساشديفا، إن قراءة مؤشر أسعار المستهلك في الصين تشير إلى اتجاه انكماشي مستدام، واستهلاك محلي أضعف، على الرغم من إعلان السلطات أقوى حافز نقدي في سبتمبر/أيلول 2024.
وكان مؤشر أسعار المستهلك في الصين قد فشل في تلبية التوقعات؛ إذ انخفض مؤشر أسعار المنتجين بأسرع وتيرة خلال 6 أشهر، بنسبة 2.8% على أساس سنوي، وفقًا لبيانات المكتب الوطني للإحصاء في الصين، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
من جانبه، قال محلل السوق في “آي جي” توني سيكامور، إن الإحاطة التي قدّمتها وزارة المالية الصينية يوم السبت “فشلت”؛ إذ إن التدابير المالية اللازمة لإزالة المخاطر السلبية على النمو وإشعال روح الإقبال لدى المستهلكين الصينيين كانت واضحة، رغم غيابها.
يُشار إلى أن أسعار النفط كانت قد ارتفعت هذا الشهر، بعدما أطلقت إيران ما يزيد على 180 صاروخًا باتجاه إسرائيل في 1 أكتوبر/تشرين الأول؛ الأمر الذي زاد من مخاوف حدوث رد انتقامي من جانب تل أبيب ضد منشآت النفط الإيرانية.
وعلى الرغم من أن إسرائيل لم ترد حتى الآن، وانخفاض أسعار النفط في ظل هذا الصمت؛ فإن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، صرح بأن أي ضربة ضد إيران ستكون “قاتلة ودقيقة ومفاجئة”.
ويضغط عدد من الدول على الولايات المتحدة لمنع إسرائيل من مهاجمة منشآت النفط في إيران، وذلك خوفًا من تعرض منشآت النفط الخليجية لهجمات ينفذها بعض تابعي إيران، في حالة تصاعد الصراع.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Source link