أكبر ألواح شمسية رأسية على الأسطح في العالم.. مشاهد مبهرة بالطائرة

اقرأ في هذا المقال

  • يُراهَن على الألواح الشمسية الرأسية في توليد كميات مرتفعة من الكهرباء
  • يعوّل إستاد أوليفال على الألواح الشمسية الرأسية في خفض بصمته الكربونية
  • الألواح الشمسية الرأسية يمكن أن تساعد أوروبا لتعزيز أمن الطاقة
  • توجد أكبر ألواح شمسية رأسية بالعالم في إستاد أوليفال
  • ستفيد الألواح الشمسية الرأسية من تأثير ظاهرة ألبيدو

تفتح أكبر ألواح شمسية رأسية على الأسطح في العالم الباب أمام انتشار هذا النوع من الخلايا الكهروضوئية التي يُراهَن عليها في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة.

وتزيّن تلك المجموعة الكبيرة من الألواح الشمسية الرأسية على الأسطح إستاد أوليفال الوطني لكرة القدم في النرويج، الذي يستهدف من خلالها خفض البصمة الكربونية لعملياته والإسهام في جهود تحول الطاقة في البلد الإسكندنافي.

وتبرز الألواح الشمسية الرأسية على الأسطح تقنيةً ناشئة من المرجّح أن تساعد الاتحاد الأوروبي على تحقيق مستهدفه الإلزامي بشأن رفع حصة الطاقة المتجددة داخل التكتل إلى 42.5 بحلول عام 2030.

وترى المفوضية الأوروبية -الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- أن دمج تلك التقنية يمكن أن يساعد أوروبا في إصلاح تقلبات أسعار الكهرباء وتعزيز أمن الطاقة، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

حل جديد

تثبت الألواح الشمسية الرأسية أنها حل جديد واعد للبلدان والمناطق الواقعة شمال أوروبا؛ إذ إن لديها القدرة على إنتاج كهرباء أكثر 20% مقارنةً بنظيراتها التقليدية، وفق موقع يورو نيوز.

ويحمل الإستاد الوطني لكرة القدم في النرويج أكبر ألواح شمسية رأسية على الأسطح في العالم، ويبلغ عددها 1.242 لوحة.

والألواح الشمسية الرأسية ليست من نوع الألواح الشمسية المسطحة التقليدية، بل هي ألواح صغيرة مربعة الشكل، ولديها خاصيتان تميّزها عن تلك التي تُرى -عادةً- على أسطح المباني: ثنائية الوجه، ما يعني أن لديها وجهين نشطين، كما أنها مثبتة رأسيًا.

وفي يونيو/حزيران (2024)، أصبح إستاد أوليفال في العاصمة النرويجية أوسلو يحتضن أكبر ألواح شمسية رأسية على الأسطح في العالم؛ ما يضع الملعب في طليعة الأماكن المستفيدة من ابتكارات الطاقة المتجددة في البلاد.

الألواح الشمسية الرأسية على الأسطح في ملعب أوليفال -الصورة من موقع شركة Over Easy Solar

هشاشة ظاهرية

لأول وهلة تبدو أكبر ألواح شمسية رأسية على الأسطح في العالم هشةً، غير أنه سرعان ما تتبدل تلك الفكرة بمجرد العلم أنها تتمتع بكفاءةٍ هائلةٍ في توليد الطاقة الشمسية.

ولدى إستاد أوليفال هدف طموح لإنتاج كهرباء بمعدل لا يقل عن 250 ألف كيلوواط/ساعة سنويًا؛ ما يعادل قرابة كمية الكهرباء اللازمة لتشغيل 71 منزلًا لعامٍ كامل.

وتُعدّ الألواح الشمسية الرأسية ثنائية الأوجه هي الحل الوحيد القادر على تحقيق تلك الأرقام الطموحة، لا سيما في المناطق ذات الطقس البارد، التي لا يتوافر فيها كميات كافية من السطوع الشمسي.

وإذا ما تحقق هذا الهدف سيوسّع إستاد أوليفال تركيباته من أكبر ألواح شمسية رأسية على الأسطح في العالم، لتشمل الجوانب الأخرى من السقف.

آلية العمل

يبدو منطقيًا إمالة الألواح الشمسية كي تكون مواجهةً السطوع الشمسي مباشرة؛ إذ تُضبَط -عادةً- زوايا التركيبات كي تتّسق مع خط العرض الذي تقع فيه المباني.

ومع ذلك، أثبتت دراسات بحثية حديثة أن الألواح الشمسية الرأسية ثنائية الوجه يمكن أن تتفوق على نظيراتها التقليدية من حيث توليد الكهرباء.

وتوصّل العلماء من منظمة تي إن إو (TNO) البحثية الهولندية إلى آلية عمل الألواح الشمسية الرأسية وكفاءتها في توليد الكهرباء، قائلين، إن تلك الكفاءة لا تُعزى إلى أن الألواح الشمسية لديها وجهان متماثلان متعاكسان، ولكن لأن الخلايا الشمسية التقليدية التي تكون في وضعٍ مائلٍ تميل إلى التعرض للسخونة الزائدة حينما يكون ضوء الشمس قويًا.

يقول الباحث في منظمة “تي إن أو” البحثية باس فان أكين: إن “درجات حرارة التشغيل المنخفضة تتطابق مع الأداء المتزايد”، بتصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف أن “الألواح الشمسية تفقد قرابة 1% من أدائها لكل ارتفاع في درجات الحرارة يتراوح من 2 إلى 3 درجات مئوية، ومن الممكن أن تسخن درجة حرارة الألواح الشمسية الرأسية المائلة بواقع 50 درجة مئوية، بينما الأنظمة الكهروضوئية الموجودة في مجالٍ مفتوح يمكن أن تسخن بواقع يتراوح من 25 و30 درجة مئوية، مقارنةً بالهواء المحيط”.

وبمقدور الألواح الشمسية الرأسية توليد كهرباء أعلى بنسبة 20%؛ مما يرفع أهميتها وقيمتها في المناطق ذات الطقس القاسي والمظلم؛ إذ يعدّ تعظيم إنتاج الكهرباء خلال الأيام الأقصر زمنًا مسألة غاية في الأهمية.

منظر جوي لملعب أوليفال النرويجي -الصورة من euronews

إستاد أوليفال

في إستاذ أوليفال، تواجه أكبر ألواح شمسية رأسية على الأسطح في العالم الشمس مباشرةً؛ حيث يكون النظام الشمسي الخاص بها متجهًا نحو الشمال -الجنوب كي يتمكن من التقاط الضوء خلال أوقات الذرو في بداية وقت الظهيرة.

وقالت مديرة العقارات في إستاد أوليفال ليز كريستين سانسبي: “اخترنا هذا الاتجاه نظرًا لأننا نرغب في إنتاج كهرباء بكميات أكثر في فصل الشتاء، حينما تكون أسعار الكهرباء مرتفعة”.

ويستعمل الإستاد ألواحًا شمسية رأسية طورتها شركة أوفر إيزي سولار (Over Easy Solar) النرويجية، والتي سبق أن جرّبت اختراعها على مبانٍ أخرى في النرويج قبل إبرام العقد الخاص بتغطية سقف ملعب أوليفال.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أوفر إيزي سولار تريغفي مونغستاد: “يستغرق منّا الأمر 4 أيام لتركيب تلك الألواح الشمسية الرأسية”، بتصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ألواح شمسية رأسية-الصورة من بي في ماغازين

ظاهرة “ألبيدو”

تستفيد الألواح الشمسية الرأسية -كذلك- من تأثير ظاهرة ألبيدو التي يتساقط فيها الثلوج بين الصفوف؛ ما يعكس ضوء الشمس في الألواح؛ و من ثم يعزز إنتاج الكهرباء المولدة.

وظاهرة الألبيدو هي مقياس لقدرة سطح معين على عكس أو امتصاص الإشعاع الشمسي.

في المقابل، تتطلب الألواح الشمسية الأفقية أو المائلة قدرًا كبيرًا من أعمال الصيانة، والتنظيف بعد هبوب العواصف الثلجية في المناطق الشمالية أو العواصف الترابية في المناطق الجنوبية، وكلا النوعين من الطقس يمكنه عرقلة إنتاج الطاقة لأيامٍ كاملة.

وفي هذا الصدد، قال مونغستاد في معرض تعقيبه على الألواح الشمسية الرأسية: “إنها تعمل بشكل جيد، لا سيما عند استعمالها على أسطح بيضاء اللون، تتميز بقدرتها العالية على الانعكاس، وهي شائعة في البلدان ذات درجات الحرارة المرتفعة؛ إذ تقلل امتصاص الحرارة”.

ويوضح الفيديو التالي، عبر التصوير الجوي، مقتطفات من عمليات تركيب أكبر ألواح شمسية رأسية على الأسطح في العالم:

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

Source link
شارك هذا الخبر