حصلت مشروعات الطاقة البحرية الأميركية على تمويلات تقارب 33 مليون دولار من مكتب تقنيات إنتاج الطاقة الكهرومائية التابع لوزارة الطاقة الأميركية، في خضم خطوات التوسع في مصادر الطاقة النظيفة.
وبحسب المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، من المقرر تخصيص ما يقارب 25 مليون دولار من هذه المبالغ لتنفيذ خطط البحث والتطوير لـ25 مشروع طاقة بحرية وكهرومائية في 6 معامل أميركية.
بينما سيُخصّص المبلغ المتبقي، وهو 8.6 مليون دولار، للدعم الفني لـ13 مشروعًا للطاقة الكهرومائية من خلال مبادرة “هيدرووايرز” (HydroWIRES).
ومن المتوقع أن تساعد تقنيات طاقة الأمواج والمد والجزر وتيارات المحيطات المائية في توليد الكهرباء، لصالح المناطق البعيدة والساحلية بالولايات المتحدة.
يُتوقع أن تُسهم مشروعات الطاقة البحرية الأميركية بدور كبير في سد احتياجات الكهرباء، حال استغلال أي من الإمكانات الضخمة التي تمتلكها البلاد، حسبما يرى مكتب تقنيات الطاقة البحرية في البلاد.
ويمكن لموارد الطاقة البحرية وإمكاناتها المحتملة في أميركا أن تُسهم بما يقارب 57% من إجمالي توليد الكهرباء في البلاد، حسب تفاصيل أوردتها منصة أوفشور إنرجي (offshore-energy).
وستُجري 3 معامل أميركية خلال المدة المقبلة بحوثاً تطويرية على 6 مشروعات، وهي: معمل الطاقة المتجددة الوطني (NREL)، ومعمل غرب المحيط الهادي (PNNL)، ومعامل سانديا (Sandia) الوطنية.
ويُعدّ تطوير نماذج محولات طاقة الأمواج إحدى مبادرات مشروعات الطاقة البحرية الأميركية، بما يتيح خفض التكلفة.
ويعتزم معمل الطاقة المتجددة تطوير أداة تُعرف بـ”سي ستاك” (SEA-Stack) تتضمن نماذج رقمية منخفضة ومرتفعة الدقة، لتكون إطار عمل لمشروعات محولات طاقة الأمواج البحرية.
ترى وزارة الطاقة أن أداة “سي ستاك” توفّر تحليلًا شاملًا لتصميمات مشروعات الطاقة البحرية الأميركية، كما ستسهّل عمليات تطويرها، وتزوّد المطورين القائمين على المشروعات بطرق دقيقة وسريعة للاختبار والتأكد من صحة التقنيات الجديدة.
وتُبذل كثير من الجهود لتطوير تقنيات محولات طاقة المحيطات التي تلتقط الطاقة من التيارات المائية والمد والجزر.
ومن المقرر أن يتعاون معمل الطاقة المتجددة مع معامل سانديا لتطوير نماذج محولات طاقة تيارات المحيطات؛ ما يحسّن دقة مشروعات التوربينات البحرية، ويخفّض تكلفتها ومخاطرها، بهدف تعميمها تجاريًا.
ويستطيع عدد قليل من المنشآت في العالم إجراء اختبارات شاملة على الخطوط اللازمة لعمل أجهزة الطاقة البحرية، وتستهدف معامل سانديا إنشاء مرفق لتقييم أداء هذه الخطوط، وتحسين تصميمها وخفض تكلفتها؛ بهدف تقليل مخاطر مشروعات الطاقة البحرية الأميركية.
تستهدف الحكومة دمج مشروعات الطاقة البحرية الأميركية مع مصادر الطاقة المتجددة الأخرى لدعم جهود الحد من الانبعاثات الكربونية، وسيطوّر معملا الطاقة المتجددة “الوطني، وغرب المحيط الهادئ” أدوات لقياس كيفية إسهامها في تحقيق ذلك.
كما سيبحث المعملان إمكانات مشروعات الطاقة المتجددة الهجينة؛ بهدف فتح أسواق جديدة لها، وتعزيز دورها لمعالجة التغيرات المناخية.
ويركز هذا التعاون المشترك على تطوير تقنيات الألياف الضوئية البحرية، بما يتماشى مع المعايير الدولية، وتزويد مطوري المشروعات بأدوات قياس دقيقة لتحسين تصميم أجهزة الطاقة البحرية لتحمّل الظروف البيئية الصعبة أسفل المحيطات.
وتستهدف وزارة الطاقة البحرية تقديم 100 ألف دولار تمويلاً مبدئيًا، لصالح 6 مشروعات لدى قطاع الطاقة البحرية الأميركية، يرتفع إلى ما يتراوح بين 200 ألف إلى 400 ألف دولار عندما تتطوّر هذه المشروعات.
ويُعد مشروع تشغيل عوامة “وودز هول إكس سبار” لطاقة الأمواج من بين المشروعات الرئيسة، وسيعتمد على الطاقة البحرية لتوسيع قدرتها التشغيلية وجمع البيانات.
وتركّز المشروعات الأخرى على تطوير المركبات تحت الماء لتطوير تصميمات محولات الطاقة البحرية.
يبذل معمل غرب المحيط الهادئ جهودًا لمراقبة تأثير مشروعات الطاقة البحرية في الحيتان الكبيرة والكائنات البحرية الأخرى عبر مشروع “ويل أوميكس” (Whale Omics)، وقياس ردود فعلها عند مرورها بمناطق تتضمّن محولات الطاقة البحرية، ضمن خطوات تعميم هذه المشروعات في المستقبل وتقليل تأثيراتها البيئية.
ويعكف معملا “الطاقة المتجددة الوطني، وسانديا” على تطوير أجهزة استشعار ذكية للتنبؤ بمواعيد صيانة الخطوط البحرية، لا سيما أنها معرضة للتلف في بيئة المحيطات الصعبة، ما يقلّل تكاليف التشغيل والصيانة.
كما تتعاون معامل سانديا وجامعة فلوريدا أتلانتيك لتعزيز تقنيات مركبات قياس سرعات التيارات المائية، مع جذب شركاء بهدف التعميم التجاري لهذه التقنيات.
وتمثّل التمويلات -التي تقارب 112.5 مليون دولار المعلنة من وزارة الطاقة، خلال شهر أغسطس/آب الماضي- الأكبر من نوعها، لتشجيع تقنيات مشروعات طاقة الأمواج، ضمن خطوات دعمها خلال السنوات الـ5 المقبلة.
وأُطلق مشروع لتوفير تمويلات تقارب 4.6 مليون دولار في شهر يونيو/حزيران الماضي، لتسريع تسويق مشروعات الطاقة الكهرومائية والطاقة البحرية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..