يستعد العراق مبكرًا لصيف 2025، الذي يُسجل زيادة كبيرة في الطلب على الطاقة، باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتأمين الاحتياجات المتزايدة من الكهرباء.
وفي هذا الإطار، تعمل بغداد على إجراء الصيانات اللازمة لمحطات توليد الكهرباء، لتهيئتها لمواجهة الوصول إلى ذروة الأحمال الكهربائية، خلال فصل الصيف، الذي تزداد فيه أزمة الكهرباء التي تعاني منها البلاد منذ سنوات.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أشار وزير الكهرباء العراقي، المهندس زياد علي فاضل، إلى أهمية استقرار عمل الوحدات التوليدية وموثوقيتها، وتحقيق الإنتاج المطلوب منها، وفق سعاتها وطاقاتها التصميمية، مؤكدًا أهمية تنفيذ برامج الصيانات اللازمة لهذه الوحدات.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده المهندس زياد علي فاضل مع مسؤولي شركتي إنتاج كهرباء الفرات الأوسط والمنطقة الجنوبية، ومديري محطات التوليد في الشركتين.
إجراءات قطاع الكهرباء
أكد وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، أهمية تنفيذ جملة من الإجراءات والمقررات التي من شأنها تحقيق الاستقرار في إنتاج الكهرباء في البلاد، وفق بيان وزارة الكهرباء العراقية.
وتأتي في صدارة المقررات متابعة تأمين الغاز والوقود مع مؤشرات دخول الغاز التركمانستاني إلى المنظومة، ومتابعة مواقف محطات الطاقة الشمسية قيد الإنشاء.
وشملت المقررات توفير قطع الغيار اللازمة للمحطات، ووصولها بالمواعيد المحددة وفق اتفاقيات صيانات طويلة الأمد، مع الاهتمام بكميات الوقود اللازم ونوعه لتشغيل المحطات.
وتضمّنت الإجراءات إلزام المحطات والشركات كلها بحسم المواقف العالقة للوحدات، وتجاوز عدم استقرار بعض وحدات التوليد، واستكمال برامج الصيانات للوحدات المشمولة وغير المشمولة بعقد الصيانات استعدادًا لصيف 2025.
وأشار فاضل إلى ضرورة إجراء تقييم شامل لكفاءة أعمال الصيانة التي تجريها الشركات المُتعاقد معها لتنفيذ أعمال الصيانة، بالإضافة إلى التنسيق مع مركز السيطرة الوطني في تنفيذ برامج الصيانات وتحديد أوقات الإطفاءات وتحديد أحمال الوحدات.
كما تضمّنت المقررات توفير محسنات الإنتاج، مثل إجراءات الغسل الكيميائي ومعطلات الفاناديوم، واحتساب ساعات التشغيل، ومتابعة الدائرة الفنية ودائرة التخطيط والدراسات ومراحل الإنجاز والالتزام بإعداد بيانات شاملة.
كما أكد وزير الكهرباء أهمية تحقيق معدلات إنتاج مستقرة تحقّق موثوقية ربط الفرات الأوسط بالجنوب، ما يُعد مؤشرًا حيويًا لإكمال جاهزية المحطات.
ولفت فاضل إلى أهمية مراعاة التشغيل الآمن، ومراقبة ترددات الوحدات، والتنسيق مع النقل لمنع تأرجح الأحمال، فضلًا عن المناورة بإمكانات المحطات لتعويض قطع الغيار والملاكات العاملة للمحطات المحتاجة.
الكهرباء في العراق
تولي بغداد ملف الكهرباء أهمية خاصة، وتعمل على وضع خطة متكاملة لتلبية الاحتياجات المتزايدة، من خلال الطاقات المتجددة، وتوفير الوقود واستثمار الغاز المصاحب، ورفع كفاءة قطاعي النقل والتوزيع، وتحسين سياقات العمل.
وفي 24 يونيو/حزيران 2024، أعلن وزير الكهرباء العراَقي المهندس زياد علي فاضل المباشرة الفعلية في مشروعات “فك الاختناقات”، وتحسين شبكات التوزيع، التي تعمل على تحقيق استقرار التجهيزات وموازنة الأحمال، لتوفير الحدّ الأقصى من الاستقرار لشبكات الكهرباء في البلاد.
وفي مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت وزارة الكهرباء العرَاقية مباشرة العمل على خطة لتوفير الكهرباء تتضمّن 4 محاور، فضلًا عن إضافة 100 ميغاواط من مصفاة كربلاء، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
كما أعلن متحدث وزارة الكهرباء، أحمد موسى، بدء دخول المرحلة الثانية من معالجة الاختناقات حيز التنفيذ الفعلي، لإحياء مدينة كربلاء وجميع المناطق والقرى والأقضية.
وأوضح موسى أن الكوادر الفنية في وزارة الكهرباء شرعت في العمل على معالجة الاختناقات وتأهيل شبكات التوزيع واستحداث خطوط ناقلة ومغذيات ونصب محطات ثابتة ومتنقلة بمراكز الحمل.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Source link