[ad_1]
اختُتم أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة أعماله، أمس الخميس (3 أكتوبر/تشرين الأول 2024)، بتوقيع عدد من أبرز الجهات والمؤسسات الدولية إطار عمل لتمكين المرأة في قطاع الطاقة.
واستمرت فعاليات النسخة الثانية من أسبوع القاهرة على مدار 3 أيام، ناقش خلالها المشاركون أبرز قضايا قطاع الطاقة وتحدياته، ومن بينها الشبكات الذكية وسبل التوسع في المشروعات وإشراك القطاع الخاص.
ويُعقد الحدث السنوي برعاية جامعة الدول العربية، ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والمجلس الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (ركري)، وبرعاية إعلامية لمنصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وشارك في النسخة أكثر من 150 متحدثًا من صنّاع القرار والخبراء، ونحو 30 جلسة حوارية تناولت أحدث التطورات والتحديات في مجال الطاقة المستدامة، وقد حضرها أكثر من 500 مشارك.
منصة مثالية
قالت مديرة التعاون الدولي والتواصل في المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (ركري) نادية شيوخ، في كلمتها الختامية، إن أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة شهد على مدار 3 أيام عددًا من الجلسات المكثفة والنقاشات والحوارات حول مختلف القضايا التي تمسّ المنطقة.
وأضافت أن الحدث ركز على كثير من الموضوعات الحيوية، منها تعزيز إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة، وتطوير الربط الكهربائي، واستعمال الهيدروجين النظيف، بالإضافة إلى الوصول إلى التمويل الأخضر.
وتابعت أن الحدث أتاح منصة مثالية للتواصل وتبادل الأفكار حول الحلول المبتكرة التي يمكن تنفيذها في المنطقة العربية.
وأشار إلى أن أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة استضاف -كذلك- النسخة الرابعة من منتدى أعمال الطاقة والمناخ للاتحاد من أجل المتوسط، الذي يهدف إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في إستراتيجيات التحول في مجال الطاقة والمناخ.
وأكدت أن المنتدى أسهم في تعزيز الفرص الاستثمارية وتبادل المعرفة بين مختلف الجهات المعنية.
تطوير الإستراتيجيات
أكدت المهندسة نادية شيوخ أن تحقيق الانتقال الطاقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتطلب تطوير إستراتيجيات متكاملة، مشيرة إلى أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز ممارسات الطاقة، ما يشكّل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.
ولفتت إلى أن المؤتمر خرج بعدد من التوصيات أبرزها ضرورة تحفيز الاستثمار وتوفير بيئة مشجعة لجذب الاستثمارات في مشروعات الطاقة المتجددة من خلال الحوافز المالية وبناء الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
كما أوصى المشاركون في أسبوع القاهرة إلى ضرورة تعزيز كفاءة الطاقة في جميع القطاعات، من الصناعة، والنقل، والأبنية، عن طريق تبني معايير إلزامية لاقتصاد الطاقة، والعمل على تطوير الأطر القانونية والتنظيمية التي تدعم الانتقال الطاقي، بما في ذلك دعم الابتكار والتكنولوجيا النظيفة.
وتضمنت التوصيات -أيضًا- توجيه الجهود نحو تعزيز المهارات والكفاءات اللازمة للأفراد والمؤسسات في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيات الحديثة، وتعزيز التعاون بين الدول في المنطقة، وتبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات عبر تشبيك المؤسسات، بالإضافة إلى تطوير شراكات مجال الطاقة النظيفة.
وسلط المشاركون الضوء على ضرورة أخذ تأثيرات التغير المناخي بعين الاعتبار عند وضع سياسات الطاقة، مع ضمان أن تكون إستراتيجيات الانتقال الطاقي مستدامة في مواجهة التحديات المستقبلية.
وقالت المهندسة نادية شيوخ إن “أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة” يعكس الالتزام الجماعي نحو مستقبل أكثر استدامة، ويشجع جميع الأطراف المعنية على العمل معًا لتحقيق التحول الطاقي المنشود في المنطقة.
تمكين المرأة
قالت اختصاصية أولى طاقات مستدامة وبناء القدرات في المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، المهندسة إيمان عادل، إن المؤتمر يمثّل خطوة مهمة نحو تعزيز مستقبل أكثر إنصافًا واستدامة للطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال تمكين المرأة من تأدية دور نشط وقيادي في التحول بمجال الطاقة.
وأضافت أن المرأة في العديد من أنحاء العالم، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كانت ممثلة تمثيلًا ناقصًا في قطاع الطاقة، على الرغم من كونه مساحة حاسمة للابتكار والنمو الاقتصادي.
وأوضحت أن تعظيم إسهامات المرأة وضمان مشاركتها في عمليات صنع القرار، سيجعل بالإمكان خلق مشهد طاقة أكثر شمولًا ومرونة.
وأشارت إلى أن المرأة تمتلك إمكانات هائلة لدفع التغيير في قطاع الطاقة المتجددة، إذ تُسهم وجهات نظرها ومهاراتها وصفاتها القيادية الفريدة في تحقيق الأهداف الرئيسة للاستدامة.
وحذرت من أن النساء ما تزال تواجه حواجز تتعلّق بالمعايير الثقافية، والوصول المحدود إلى التعليم، والفرص المهنية غير المتكافئة، موضحة أن معالجة هذه التحديات ليست مهمة فقط لتحقيق المساواة بين الجنسين، ولكن أيضًا لإطلاق العنان للإمكانات الكاملة للتحول في مجال الطاقة بالمنطقة.
توقيع إطار عمل
وقّع عدد من الأطراف المشاركة في أسبوع القاهرة إطار عمل لتعزيز التعاون لدعم المرأة في مجال الطاقة المتجددة، إذ يضع هذا الإطار مبادئ للتعاون الطويل الأجل والدعم المتبادل والأنشطة المشتركة، مع التركيز على معالجة احتياجات كل طرف.
وتشمل مجالات التعاون الرئيسة مبادرات التواصل وتبادل المعرفة لربط القيادات النسائية، والنشر المشترك لتقارير الصناعة وتعزيز النساء الناجحات في القطاع، والدعوة إلى سياسات شاملة للجنسين، وتطوير برامج بناء القدرات لتعزيز المهارات الفنية والقيادية.
وتتطلّب جميع الأنشطة ضمن هذا الإطار اتفاقًا متبادلًا، وتهدف إلى دفع التنوع بين الجنسين والشمول في صناعة الطاقة.
وتشمل الأطراف الموقعة على إطار التعاون عددًا من الجهات الدولية المهمة، أبرزها المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (ركري)، والاتحاد من أجل المتوسط، والشبكة العالمية للنساء من أجل الانتقال الطاقي، وهيئة دعم قطاع الطاقة التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والجمعية التونسية للمهندسات، ومشروع المناخ والطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لمؤسسة فريدريش إيبرت.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Source link