سجلت أسعار المحروقات في المغرب تراجعًا جديدًا خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، لتعكس الانخفاض الذي شهدته أسعار النفط في سبتمبر/أيلول المنصرم.
وبدأت محطات الوقود في المغرب، منذ منتصف ليل الأربعاء، تطبيق الأسعار الجديدة، التي شهدت انخفاضًا بمقدار 0.3 درهمًا (0.03 دولارًا) في سعر لتر الديزل والبنزين، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
يأتي انخفاض أسعار المحروقات في أكتوبر/تشرين الأول الجاري بالتزامن مع تسجيل أسعار النفط العالمية خسائر شهرية خلال سبتمبر/أيلول بنسبة 7%، في حين تراجع الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) خلال الربع الثالث من 2024 بنسبة 17% و16.4% على التوالي.
ويعدّ التراجع في أسعار الوقود في المغرب الثالث على التوالي، بعد انخفاضين خلال شهر أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضيين.
أسعار المحروقات في المغرب لشهر أكتوبر 2024
أعلنت مختلف محطات الوقود أسعار المحروقات في المغرب لشهر أكتوبر/تشرين الأول، وعلّقت لافتات ولوحات بالأسعار الجديدة على واجهاتها في مختلف أنحاء المملكة.
وبموجب الأسعار الجديدة، تراجع سعر لتر الغازوال (الديزل) إلى 11.45 درهمًا (1.17 دولارًا أميركيًا)، في حين بلغ سعر لتر البنزين نحو 13.34 درهمًا (1.37 دولارًا)، وفق البيانات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
* الدولار الأميركي = 9.77 درهمًا مغربيًا
وعادةً تسجل أسعار المحروقات في المغرب اختلافًا يسيرًا من محطة وقود إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى، إذ تسوق كل من شركتي “أفريقيا” و”شل” الغازوال (الديزل) بـ11.47 درهما للّتر، والبنزين بـ13.37 درهمًا، في حين يباع الديزل بـ11.45 درهمًا والبنزين بـ13.34 درهمًا داخل المحطات التابعة لشركة “وينكسو”.
ومنذ الارتفاع الذي سجلته أسعار المحروقات في المغرب بداية يوليو/تموز الماضي بـ0.33 درهمًا في لتر الديزل و0.16 درهمًا في لتر البنزين، تراجعت في بداية أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضيين.
تخزين الوقود في المغرب
كشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة الدكتورة ليلى بنعلي، خلال اجتماع “مجموعة العمل المتعلقة بالانتقال الطاقي” في مجلس النواب، الوضع الحالي لتخزين الوقود في المغرب.
وقالت، إن هناك مشروعات لزيادة قدرات تخزين المواد النفطية في المغرب، مشيرة إلى أن مستوى قدرات تخزين المشتقات النفطية بلغ نحو 3 ملايين متر مكعب، تتوزع بين المشتقات النفطية بـ 2.2 مليون متر مكعب، منها 90% متصلة بالمواني، وغاز النفط المسال بقدرة تخزين 799 ألف متر مكعب، منها 91% بشبكة المواني.
يتصدر البنزين الممتاز قدراتِ التخزين باحتياطيات تكفي 109 أيام، يليه الديزل بـ 81 يومًا، ثم الديزل الأحمر بـ74 يومًا، ثم غاز النفط المسال بقدرة تخزين تصل إلى 55 يومًا، فضلًا عن 48 يومًا لوقود الطائرات.
وعند الاحتساب بالمتر المكعب، فإن أكثر من نصف قدرات التخزين (53%) التي تتوفر عليها المملكة المغربية يستحوذ عليها الديزل، يليه غاز البوتان (غاز النفط المسال) برُبع قدرات التخزين، أي 25%، مقابل 9% في لـ”البنزين الممتاز”، و6% بالنسبة “الديزل الأحمر”، و5% لوقود الطائرات.
الكهرباء النظيفة في المغرب
عرضت الوزيرة ليلى بنعلي، خلال الاجتماع، الإستراتيجية الطاقية وأهم الإجراءات التي اتُّخِذَت لتحقيق أهداف المملكة لتطوير إنتاج الكهرباء من خلال مشروعات الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي.
وأشارت إلى أن المغرب يطمح إلى إنتاج 9.614 ألف ميغاواط بحلول سنة 2027، بتكلفة تصل إلى 87.9 مليار درهم ( 9 مليارات دولار)، دون الأخذ في الحسبان المشروعات المعتمدة على الهيدروجين وتحلية المياه وإزالة الكربون من المشروعات الصناعية.
ويتوزع الحجم من الإنتاج الكهربائي المرتقب بين مشروعات الدورة المركبة من الغاز، بما يصل إلى 2098 ميغاواط، ثم الطاقة المتجددة، ومحطات نقل الكهرباء عبر الضخ والتخزين بقدرة 7516 ميغاواط.
وأوضحت بنعلي أن قدرات مشروعات الطاقة المتجددة في المغرب المستهدفة موزعة على 4098 ميغاواط من الطاقة الشمسية، و2668 ميغاواط من طاقة الرياح؛ فضلًا عن 350 ميغاواط عن طريق السدود والطاقة الكهرومائية و400 ميغاواط عبر بطاريات التخزين.
وأكدت أن وزارتها تسعى لتعزيز الاستثمار بشبكة النقل الكهربائية لإدماج أمثل للطاقة النظيفة، ومواكبة الوتيرة المتسارعة لتنمية الطاقات المتجددة، إذ يخطط المغرب خلال السنوات المقبلة مضاعفة استثماراته المخصصة شبكة الكهرباء إلى 4 أو 5 أضعاف، وإعطاء الفرصة ولأول مرة للقطاع الخاص.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Source link